مقال عن اهمية القراءة في حياة الفرد. العادة الأولى والأخيرة التي لا ضرر منها ولا ضرار مطلقاً. على العكس هي البوابة الأولى التي يدخل منها الإنسان إلى عالم المعرفة والتعلم والخبرات الحياتية والمعلوماتية والدينية أيضاً. اعتقد بأنها البوابة الأهم في حياة الفرد التي من الممكن أن يقوم بالدخول فيها. ولهذا من خلال مقالنا اليوم على برونزية سنعرض عليكم أهمية القراءة وفوائدها في حياة الصغير والكبير وما سيجنيه من خيرات نتيجة هذا، كونوا معنا.
محتويات المقال
الوسيلة الأولى والوحيدة التي يقوم بها الفرد حتى للدخول إلى عالم المعرفة والتعليم والإدراك بشكل جيد. والتي تقوم بتعريفه على كل ما هو جديد. كما أنها تعمل على توسيع الآفاق الموجودة داخل عقله بشكل كبير، ويشعر من خلالها وكأنه يخرج من العتمة والظلام الكاحل إلى الضوء الذي لا مثيل له.
ونرى أن هذا الطريق لا يودي بحياة الفرد إلى لطريق واحد فقط؛ ألا وهو تطوير حياته ورفعه إلى شأن كان لا يمكن الوصول إليه من خلال القراءة. كما أنه التطور لا يقتصر على الحياة الشخصية فقط بل وعلى الصعيد المجتمعي. ونود أن نقول أن القراءة بحد ذاتها هي أحد عوامل المتعة في هذه الحياة، والتي تساعدك على التميز والانفراد بمعلوماتك ورؤيتك وزاويتك في العيش بهذه الحياة.
تلعب القراءة دوراً هاماً في تعزيز الابداع، فاعتقد أنها الوحيدة القادرة على هذا. فهناك العديد من الدراسات تقول ان الأشخاص الذين يقومون بالقراءة كثيراً في مجال الخيال وغيرها من نفس التصنيف يبدأ العقل في وضع بعض المخيلات الهامة التي تساعدهم على الابتكار في العديد من المجالات.
وقد طُلب مسبقاً من مجموعة من الأشخاص أن يقوموا بقراءة إحدى القصص، وبعدها يقوموا بتقييم ما حدث. وجدوا العلماء أن الإقبال كان كبيراً جداً، كما كان أكبر من المتوقع وأكثر ممن طلب منهم أن يقوموا بقراءة أحد المقالات العلمية الهامة في أبحاث خطيرة خاصة بالحياة.
كما كان تقيمهم أن الجميع بدأ في ابتكار شئ معين، وتحديد هدف معين يقوم من خلاله بالانفراد بفكرته.
يرجع السبب وراء هذه الفائدة هو أن القصص والقراءة في بعض الأمور الخيالية يكون دائماً هناك هدف غامض يسعى وراءه الجميع لمعرفته، والتي يفضل الإنسان أن يكون بهذه الشخصية.
يمكنك التخلص من كافة حالات التوتر، والقلق التي تنتج بسبب تراكم الكثير من الضغوطات والمجهود الناتج من العمل والبحث في بعضاً من القضايا الهامة. ومن المؤسف أن هذه الأمور لا تنتهي عن سن معين، أو وقت محدد ولكنها ممتدة إلى آخر الزمان، وهذه هي طبيعة الحياة الدنيا.
ومن خلال القراءة يمكن أن يسرح القارئ كثيراً في الرواية المكتوبة أو في الأحداث والشخصيات. ويبدأ وكأنه يدخل في رحلة بعيدة تماماً عن الحياة الواقعية التي يعيش فيها. وبالتالي نجد أن القراءة تسود حالة من الاسترخاء بشكل عام.
تساعد عادة القراءة على تحسين الذاكرة وتنشيطها. ولهذا قوموا بملاحظة الأشخاص المستمرين في القراءة فترات طويلة وفي العديد من المجالات ستجدوا أن الذاكرة والدماغ فيهم أكثر تعقيداً ودائمة التفكير في كافة الأمور.
فمن خلال الكثير من الأبحاث العلمية والطبية وجدنا أنه بالفعل يتم استخدام كافة أجزاء الدماغ في حالات القراءة وأن منسوب الدم يصل إليها بمعدل معتدل جداً.
وللقراءة طابع خاص جداً بالنسبة لمدى تأثيرها على هذه العضو مقارنة بالاستماع للموسيقى أو مشاهدة أحد الأفلام التلفزيونية أو في حالات التحدث بأحد اللغات الأجنبية لفترات طويلة حيث يقوموا بالاعتماد على بعضاً من الأجزاء وليس كلها كما تفعل.
لا تقتصر أهمية القراءة في حياة الإنسان على جزء معين في الجسم فقط، بل يستفاد منها الشخص بصورة عامة. واتضح ذلك من خلال تأثيرها الجيد على القارئين من حيث حرق السعرات الحرارية بنسبة كبيرة. فوجدوا أن السعرات الحرارية المحترقة في الجسم عند وضعية الجلوس والبدء في النظر إلى المحتوى أكثر بنسب كبيرة من تلك التي تُفقد في حالات التمدد بالجسم والنوم.
وقد أثبتت التجارب أن وضعية القراءة تُزيد من الحرق الطبيعي للجسم بمقدار 11 سعر حراري في الساعة الواحدة.
يبدأ الشخص في زيادة معرفته في كثير من المجالات عندما يبدأ في قراءة أنواع مختلفة من الكتب. مثل الدين والسياسة والاقتصاد والتاريخ والجغرافيا الخاصة بكل البلاد وغيرهم. وهذا يساعده كثيراً في كسب ثقة بنفسه في أوقات التحدث مع أحد الأشخاص، والقيام ببعض المناقشات ولكن عن علم ومعرفة وليس جهل.
ومن أكثر ما يكتسبه الإنسان من خلال القراءة هو اللغويات والمفردات العظيمة التي يقوم الفرد بالتحدث فيها. وبالتالي تتحسن مهارتك في الحديث مع الغير، وينبهر الجميع بالأسلوب والطريقة التي لا يتمتع بها الجميع.
هذه هي أهمية القراءة وفوائدها على الفرد، والتي يعود بصورة تلقائية على المجتمع.