مقال اجتماعي عن الفقر قصير نقدمه لكم من خلال موقع برونزية، حيث يعتبر الفقر هو واحد من ضمن المشاكل التي تواجه العديد من دول العالم، فهو لا يقتصر على مدينة واحدة أو بلد بعينها، فالفقر موجود بكل مكان حول العالم، ولذلك سوف نذكر لكم بالتفصيل ما هو الفقر، وما هي الأسباب المؤدية إليه، وكذلك بعض الطرق التي يمكنها أن تقلل منه.
محتويات المقال
الفقر هو الكلمة التي تعني حاجة الفرد، وليس بالشرط أن تكون هنا الحاجة المادية فقط، بل إن الفقر كلمة شاملة للاحتياج، سواء كان للمال أو العمل أو العلاج أو بعض متطلبات الحياة الأخرى، فكلمة الفقر شاملة للكثير من الأمور وتحمل الكثير من المعاني المختلفة، ويعتبر الفقر والحاجة هو من الظواهر التي انتشرت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم.
هناك العديد من الأسباب المختلفة التي أدت إلى انتشار الفقر في العديد من الدول المختلفة من جميع أنحاء العالم، فهو من الظواهر الاجتماعية الموجودة بمعدل كبير، وبالطبع لا بد وأن يكون وراء ذلك الانتشار بعض العوامل التي ساعدته، ومن بين الأسباب التي أدت له الآتي:
تعتبر البطالة هي واحدة من ضمن المشكلات الاجتماعية التي تواجهها العديد من الدول المختلفة، وتلك المشكلة لها العديد من الآثار السلبية التي أثرت على المجتمع بشكل عام، وهذا ما أدى أيضًا إلى انتشار الفقر، حيث إن عدم إيجاد فرص العمل المناسبة هو من الأمور التي تجعل الشخص لا يحصل على المال الذي يكفل له الحياة الكريمة، وهذا ما يجعله يقع تحت مسمى الفقر، لعدم توافر معه المال الذي يجعله قادر على تلبية حاجاته، وحاجات أسرته التي هو مسئول عنها.
يعتبر الغلاء هو من الأمور التي من دورها أدت إلى انتشار الفقر بمعدلات كبيرة، وليس في دولة بعينها أو بلد، ولكن في جميع أنحاء العالم، حيث إن غلاء أسعار السلع والمنتجات، في حين أن الشخص يحصل على مرتب مالي قليل، أو قد لا يملك الشخص عمل مناسب، فإنه بالطبع مع مرور الوقت لا يكون قادر على تلبية الاحتياجات، وذلك لأن المال الذي يحصل عليه الشخص لن يساعده على سد احتياجاته، وهذا من ضمن الأمور المسببة للفقر.
كما أنه في حالة إن تعرضت بعض الدول إلى تراجع في الحالة الاقتصادية، فإنه يكون من دوره أن يؤدي إلى زيادة الفقر، وزيادة معدلات انتشاره، حيث إن الدولة عليها عاتق كبير في الحد من انتشار الفقر، وذلك من خلال قيامها بوضع الخطط الجيدة، والتي تساعد على توفير المعيشة للأفراد، والحياة الكريمة، ويكون ذلك من خلال العمل على بناء المصانع وإقامة المشروعات التي توفر فرص العمل، والحرص على أن تكون بمرتبات مالية جيدة لتواكب الغلاء والمعيشة.
يعتبر الأب هو أساس المنزل والعائلة، وهو المسئول بدوره عن توفير احتياجات المنزل، ولكن عندما يتعرض المنزل إلى فقدان الأب، فإن أفراد المنزل يفقدون المال الذي كان يوفره رب الأسرة، وفي الكثير من الأوقات لن تجد الأم الفرصة المناسبة لها للعمل، لظروف المنزل، والأطفال، وفي هذه الحالة تنهار الحالة الاجتماعية لدى تلك الأسر، ولا يستطيعون سد احتياجاتهم، وهذا ما يساهم في تعرضهم للفقر والحاجة.
هناك العديد من الحلول التي يمكنها أن تساعد في التغلب على تلك المشكلة، والتي يكون على الدولة تنفيذها وأيضًا الفرد، فلا بد من التعاون بين الفرد والمجتمع وكذلك لمسئولين لمحاولة التقليل من معدلات الفقر، ومن بين الطرق التي يمكنها أن تحد من تلك المشكلة الآتي:
يعتبر العمل هو أساس التخلص من مشكلة الفقر، حيث إنه في حالة إن تم توفير فرص العمل المناسبة للشباب، فإنه حتمًا يستطيع كل شخص من توفير احتياجاته واحتياجات أسرته، وبالتالي يمكن الحد من الفقر، والقضاء عليه مع الوقت بالعمل والاجتهاد، والدولة لها دور كبير في توفير فرص العمل، من خلال العمل على إنشاء المصانع والمنشآت التي يمكن من خلالها توفير أكير قدر ممكن من فرص العمل.
لا بد من القيام من قبل الدولة بعمل بعض الحملات التي تساعد على توعية الأفراد، وإخبارهم بضرورة عدم التكاسل عن العمل، وضرورة الاهتمام بتوفير الأساسيات من المال، والابتعاد عن الكماليات، ونشر المحبة والإخاء بين الأفراد وتوعية الأغنياء لضرورة مساعدة الفقراء، وهذا ما أوصانا به الدين الإسلامي، فلو قدم كل غني يد العون إلى الفقير لما وجدنا إنسان فقير.
يعتبر غلاء الأسعار هو واحد من ضمن مسببات الفقر، وبالتالي فإنه لا بد من العمل من قبل الدولة على وضع الرقابة الخاصة على التجار، ومحاولة إيقاف الغلاء، وذلك حتى يتمكن كل شخص من توفير احتياجاته ومتطلبات أسرته، وفرض عقوبات على التجار الذين يقومون بوضع أسعار باهظة على السلع من دون وجه حق، وهذا ما يسهم في التقليل من الفقر.