مقالاً اليوم عن مفعول حسبي الله ونعم الوكيل. الكثير من الناس يردد هذا الذكر في حياته اليومية دون أن يعرف معناه أو فوائدة الكثيرة التي أخبرنا الرسول “صلى الله عليه وسلم ” عنها ويجب على كل مظلوم أن يقول هذا الدعاء حتى يرفع الله “عز وجل ” عنه البلاء ويكرمه ويعوضه خيراً. فأن الذكر هو الذي يحفظ الإنسان من كل المصائب والأضرار التي يمكن أن يتعرض لها في حياته. كذلك فأن الذكر من أسباب زيادة الرزق فتعالوا لنتعرف على فوائد ذكر حسبنا الله ونعم الوكيل من خلال برونزية.
محتويات المقال
الكثير من الناس يتعرض للظلم والقهر في حياته ولا يجد في نفسه حيلة لدفع هذا الظلم ألا الدعاء والتضرع لله “عز وجل”، ويجب أن يردد المسلم هذا الذكر طوال حياته حتى ولو لم يمسه نوع من الظلم ، كلك فأن هذا القول ليس خاص بأمة محمد عليه السلام وحدهم وأنما كان على لسان الأنبياء حين يتعرضون للأذي من أقوامهم فنجد أن نبي الله إبراهيم قالها حينما ألقاه قمه في النار حتى يعذبونه . كذلك ردّد النّبي عليه الصّلاة والسّلام هذه العبارة بعد غزوة أحد حينما هزم المشركون المسلمين، فاستنفر النّبي الصّحابة للتّجمع في حمراء الأسد حتّى يعلم المشركون أنّ المسلمين ما زالوا صامدين أقوياء.
يعد الذكر من أفضل الأشياء التي يمكن ان يرزقك الله بها الكثير من الرزق الكبير ومن أعظم الرزق الذي يمكن لك أن تقوله هو “قول حسبي الله ونعم والوكيل فأن فيها من التوكل على الله وحسن الظن به لأنك تعلم يقين العلم أن الله هو الرزق الوحيد في هذا الكون كله وأنه لا يمكن لك أن تحصل على رزقه إلا بطاعته وعبادته حق العبادة وذكره كما يستحق أن يذكر.
الكثير من الناس يعلم أن هناك خطر معين أتي إليه أو ألى أحد من أحبابه ويحاول دفعه بكل الطرق الممكنة ولكنه لا يستطيع ذلك ويجد نفسه محاصراً ولا يعلم مالذي يفعله وأن الله “عز وجل”ورسوله الكريم قد أمرنا في هذه الحالة أن نذكر الله ونقول هذا الذكر المبارك فقد ورد في قوله تعالى : الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ…فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) فهذا أكبر دليل على وقاية الله لمن يقول هذا الذكر وحمايته فهذه الآية نزلت في غزوة أحد حين حاول المنافقون تثبيط هممهم عن ذلك بقولهم إنّ النّاس قد جمعوا لكم، فكان جوابهم ترديد عبارة حسبنا الله ونعم الوكيل ليكون نتيجة ذلك بفضل الله ونعمته ومنّه أن انقلب المسلمون إلى أهليهم وذراريهم لم يمسسهم سوءٌ أو أذى.
أن الرسول “صلى الله عليه وسلم” قد حثنا على ذكر الله “عز وجل” بكثرة حتى يكشف عنا الهم والحزن والغم وأن أكبر الهموم التي يمر بها الإنسان في حياته يمكن لها أن تنكشف بذكر الله ويتحقق بها رضا الله عنا فقد قال في كتابه الكريم : (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).