نذكركم فضل و معجزات الصلاة على محمد وال محمد ، فيقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه تسليماً كثيراً شفيعنا الوحيد يوم القيامة، وهو هادي الأمة، وكاشف الغمة ألا يستحق أن نذكره بالصلاة عليه. أشرف خلق الله _عز وجل _ يستحق التسليم الكثير عليه هو وآله وأصحابه بأكثر من طريقة وهيئه. ومن خلال مقالنا اليوم على برونزية ستعلمكم الفضل من تلك الصلاة المحمدية وبعضًا من الكلمات التي يمكنك تأديتها من خلالها.
معجزات الصلاة على محمد وال محمد
تعتبر هي استجابة لواحداً من الأمور التي أمرنا بها الخالق سبحانه وتعالى. حيث أن خالقنا_ عز وجل _ حثنا عليها وبالتالي تكون بمثابة تقرب منه وتودد إليه. ولا يسعى فرداً في طاعة الخالق سبحانه وتعالى ألا وكان ثوابه عند الله كبير.
هي واحدة من العادات التي تكفي المسلم الهم والغم الذي يحيط به، ويخلصه من الضيق الذي تحل الدنيا به على الإنسان. وكان الدليل على هذا
عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا ذَهَبَ ثُلُثا اللَّيلِ قامَ فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ اذكُروا اللَّهَ اذكُروا اللَّهَ جاءتِ الرَّاجفةُ تتبعُها الرَّادفةُ جاءَ الموتُ بما فيهِ جاءَ الموتُ بما فيهِ، قالَ أُبيٌّ: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ علَيكَ فَكَم أجعلُ لَكَ مِن صلاتي؟ فقالَ: ما شِئتَ قالَ: قلتُ: الرُّبُعَ، قالَ: ما شئتَ فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ، قُلتُ: النِّصفَ، قالَ: ما شِئتَ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ، قالَ: قلتُ: فالثُّلُثَيْنِ، قالَ: ما شِئتَ، فإن زدتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ، قلتُ: أجعلُ لَكَ صلاتي كلَّها قالَ: إذًا تُكْفَى هَمَّكَ، ويُغفرَ لَكَ ذنبُكَ).
المستمرين على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ترفع درجات المسلم في الدنيا والآخرة، وتكفر سيئاته والدليل على هذا ( مَن صلَّى علَيَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللهُ عليه عَشْرَ صلواتٍ وحطَّ عنه عَشْرَ خطيئاتٍ).
أيضاً واحدة من الأمور التي تجعل الدعاء عند الله مستجاب بإذن الله. عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (كلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حتى يُصلَّى على النبيِّ).
كما أنها وصلاً بين العبد ونبيه حتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. فمن منكم يرغب في التواصل وعدم قطع هذه الصلة بينكما فأنه يكون مستمر في الصلاة عليه.
طرق الصلاة على محمد وال محمد
وفقاً لصحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري _ رضي الله عنه_ قال ( قُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ هذا التَّسْلِيمُ فَكيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسولِكَ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ قالَ أبو صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ: علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابنُ أبِي حَازِمٍ والدَّرَاوَرْدِيُّ، عن يَزِيدَ، وقالَ: كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وآلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وآلِ إبْرَاهِيمَ).
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو -رضي الله عنه- قال: (أتانا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ونحنُ في مَجلسِ سعدِ بنِ عبادةَ فقالَ لَهُ بشيرُ بنُ سعدٍ: أمرَنا اللَّهُ أن نصلِّيَ عليكَ فَكَيفَ نصلِّي عليكَ؟ قالَ: فسَكَتَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ حتَّى ظننَّا أنَّهُ لم يسألهُ، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: قولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، والسَّلامُ كما قد عُلِّمتُمْ).
عن كعب بن عجرة قال: (أَلَا أُهْدِي لكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقُلتُ: بَلَى، فأهْدِهَا لِي، فَقالَ: سَأَلْنَا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ الصَّلَاةُ علَيْكُم أَهْلَ البَيْتِ، فإنَّ اللَّهَ قدْ عَلَّمَنَا كيفَ نُسَلِّمُ علَيْكُم؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).