متى وقعت غزوة احد حيث تعتبر غزوة أحد ثاني الغزوات التي دخلها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي من الغزوات المهمةة في تاريخ الغزوات الإسلامية، كما أنها تعتبر من أروع المعارك التي خلضها المسلمين، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على كل ما يتعلق بهذه الغزوة.
محتويات المقال
متى وقعت غزوة احد
يتساءل العديد من الأشخاص عن الوقت لذي وقعت فيه غزوة أحد، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على إجابة هذا السؤال:
حدثت غزوة في اليوم السابع من شهر شوال في السالثالثة من الهجرة النبوية، ويوافق هذا التاريخ يوم السبت.
وتعتبر غزوة أحد من الغزوات المهمة في تاريخ الدعوة الإسلامية، وانهزم المسلمين في هذه الغزوة هزيمة ساحقة.
خصوصاً بعدما تم حسم أمر النصر لصالحهم، وحدثت غزوة أحد بعد غزوة بدر الذي انتصر فيها المسلمين انتصار عظيم على مشركين قريش.
أسباب غزوة أحد
يبحث الكثير من الأشخاص عن الأسباب التي أدت إلى وقوع غزوة أحد، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على هذه الأسباب:
أن غزوة أحد كان لها سبب واحد وهو رغبة المشركين في الانتقام من المسلمين لما أصابهم في غزوة بدر من الهزيمة والذل.
فكانوا يرغبون في أن يأخذون بثأرهم خصوصاً بعد هزيمتهم التي وقعت على أيدي المهاجرين الذين خرجوا من بينهم منذ مدة قصيرة.
وكان المسلمون في نفس الوقت بدأوا بإغلاق كل الطرق التي كانت تسير تجارة قريش عليها.
فاعتبر المشركون أن بقاء هذه الطرق تحت سيطرة المسلمين يمثل خطر عليهم ويكون بمثابة موت بالبطيء لهم.
فقام صفوان بن أمية بالوقوف في قريش وأخبرهم بأن المسلمين يحاصرون طريق التجارة الخاص بهم.
فقام الأسود بن عبد المطلب وأخبره بطريق أخر يمر من الساحل ناحية العراق.
فخرج مجموعة من التجار ومن بينهم أبو سفيان بن حرب، وأخذ معه الفضة حتى يتاجر بها.
وكلفوا فرات بن حيان من بني بكر بأن يكون دليلاً لهم على الطريق، فأرسل إليهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت رضي الله عنه.
وقام بالاستيلاء على بعيرهم والبضاعة الموجودة عليه، وأخذ البضاعة ورجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبهذه الطريقة يكونوا قد فقدوا هذا الطريق أيضاً مثلما فقدوا الطريق الأخر.
أما بالنسبة لسليم وغطفان فقرروا أن يهاجموا، ولكنهم هربوا عندما علموا بأن الرسول ومن معه بأنهم سيسرون إليهم.
وعندما أدرك كفار قريش قوة المسلمين ورسولهم، أصبحت الطرق التجارية التي يذهبون منها غير آمنة.
وقد لاحظ مشركين مكة بأن الوثنيين وعرب البادية واليهود يشاركونهم في عدائهم للمسلمين ولدينهم الإسلامي.
فتحالفوا وقرروا بأن يكونوا يد بيد ضد المسلمين، فقاموا بتجهيز العدة واستعدو للحرب.
عدد المسلمين في غزوة أحد
أما بالنسبة لعدد المسلمين في غزوة أحد فهو يتمثل فيما يلي:
لقد بلغ عدد المسلمين في غزوة أحد حوالي ألف مقاتل، وقيل أن عددهم كان تسعمائة.
لكن قبل أن يدخل سيدنا محمد وجيشه لأرض المعركة انسحب منهم ثلاثمائة من المنافقين بقيادة عبدالله بن أبي سلول.
فصار عددهم حوالي سبعمائة، وقيل أن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه هو الذي أمرهم بالانسحاب والرجوع نتيجة لكفرهم ونقاقهم.
وسار الرسول بجيشه بعيد عن المدينة المنورة بحوالي ثلاثة كيلو متر حتى وصلوا إلى أحد، فقام بتنظيم الجيش.
وكان جبل أحد في ظهرهم وأمر أصحابه بعدم القتال بشكل مباشر حتى يشير لهم الرسول بذلك.
وجعل منهم خمسون من الرماة وكان أميرهم عبد الله بن جبير، وأمرهم بأن يلتزموا أماكنهم وألا يغادروها حتى إذا شاهدوا النصر بأعينهم ولبس النبي درعين.
وجعل مهمة الرماة بأن يرموا المشركين بالنبال حتى يتم حماية المسلمين من الخلف، ومنع المشركين من أن يقتربوا منهم.
وجعل قائد إحدى الجانبين في الجيش الزبير بن العوام وعلى الجانب الآخر المنذر بن عمرو.
لكن جيش المشركين فتكون في غزوة أحد من ثلاثة ألاف مقاتل، حيث جمعت قريش كل من كان معها من بني كنانة وأهل تهامة ومعهم مائتان من الفرس وثمانية من النساء.
عدد المشركين في غزوة أحد
لكن عدد المشركين فهو كان كما يلي:
وصل عدد المشركين في غزوة أحد إلى حوالي ثلاثة ألاف مقاتل.
وقائدهم كان أبو سفيان صخر بن حرب، لكن عدد المسلمين كان في البداية ألف مقاتل.
وانخفض إلى أن وصل إلى سبعمائة مقاتل بعدما انسحب زعيم المنافقين عبد الله بن أبي سلول هو وضعفاء الإيمان.
ومن الجدير بالذكر أن قلة عددهم ليس هو سبب هزيمتهم، لكن السببوراء هزيمتهم هو مخالفتهم لأوامر الرسول وعدم التزامهم بأماكنهم.
استشهد من المسلمين في غزوة أحد
لقد بلغ عدد شهداء غزوة أحد حوالي سبعون شهيد من الصحابة رضي الله عنهم بالإضافة إلى العديد من الجرحى، والآن سوف نتعرف على أبرز هؤلاء الشهداء:
مصعب بن عمير
يعتبر مصعب بن عمير من أبرز الصحابة الذين استشهدوا في غزوة أحد.
فهو أسلم مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة، وأرسله الرسول ليكون سفير للمسلمين قبل الهجرة حتى يتم تعريفهم بالإسلام.
كما أنه حمل لواء المسلمين في غزوة أحد وجاهد في سبيل الله إلى أن وصل لمرتبة الشهادة.
حمزة بن عبد المطلب
هو عم سيدنا محمد، كما أنه سادس من أسلم مع الرسول عليه الصلاة والسلام.
حيث أنه أسلم في السنة الثانية من البعثة، وقام وحشي بقتله.
ولقبه النبي بلقب سيد شهداء الأرض.
حنظلة بن أبي عامر
كان حنظلة مشهور في كتب السيرة النبوية باسم غسيل الملائكة.
حيث أنه خرج مسرعاً ملبياً لطلب الجهاد وذلك بعد ليلة واحدة من زواجه.
فاستشهد في أحد وغسلته الملائكة.
عمرو بن الجموح
هو صحابي جليل أعرج، قام بعقد النية في الاشتراك في غزوة أحد.
فحاول أبناؤه أن يمنعوه لكنه أصر وقال أنا لأرجوا الله بأن ادخل بعرجتي إلى الجنة.
وقام بالمشاركة في الغزوة واستشهد في سبيل الله.
نتائج غزوة أحد
أما بالنسبة لنتائج غزوة أحد فهي تتمثل فيما يلي:
لقد انتهت غزوة أحد باستشهاد سبعون رجل من الصحابة رضي الله عنهم، بالإضافة إلى تعرض عدد كبير منهم للجرح.
وانتصر المشركين في هذه المعركة، بسبب مخالفة المسلمين لأوامر سيدنا محمد.
وبعدما عاد سيدنا محمد من الغزوة إلى المدينة المنورة أهين وقلل من شأن المنافقين.
وبعدما انهزم المسلمين في غزوة أحد ثار عليهم اليهود والأعراب وقريش قللوا من شأنهم.
لكن لم يقل عزم الرسول وإصراره، فقالم بالعديد من الأعمال العسكرية حتى يعود النظام للمدينة ولاستعادة هيبة المسلمين بين القبائل.
فقام بالعديد من الحملات على الأعراب وانتشر الرعب والقلق في قلوبهم.
وتم إجلاء اليهود من المدينة وتم تطهيرها منهم، ثم أظهر المنافقين تأييدهم وولائهم للرسول وللمسلمين.
خصوصاً بعدما استعاد المسلمين هيبتهم وسيطروا على المدينة المنورة.
وهنا نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا عن متى وقعت غزوة احد وتعرفنا على كل ما يتعلق بغزوة أحد بالتفصيل عبر مجلة البرونزية.