مقالاً اليوم عن ما هي سنن الفطرة. أن الإسلام هو من أكثر الأديان التي دعت إلى النظافة في النفس والبدن والمكان الذي يجلس فيه الإنسان ونجد أن الكثير من الناس يحاول أن يتبع نظام معين حتى يستطيع الحفاظ نظافته الشخصية ولأن ديننا هو دين شامل وجامع لكل الأمور فأنه قد جمع لنا أشياء يجب على الإنسان أن يفعلها حتى يستطيع أن يحافظ على نظافته دائماً وأن يكون طاهراً عندما يقف بين يدي الله “عز وجل ” في الصلاة. كذلك فأننا نجد أن الفقه الإسلامي به باب كامل أسمه باب الطهارة ويتحدث فيه العلماء عن تفسير أحاديث النبي “صلى الله عليه وسلم ” عن الطهارة الحسية والمعنوية وهذا الموضوع الذي سنتحدث فيه اليوم هو سنن الفطرة والتي أفرد لها الرسول _عليه الصلاة والسلام_ حديث وحدها سنشرحه اليوم من خلال برونزية.
محتويات المقال
ما هي سنن الفطرة
جاء في صحيح مسلم عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- حيث قالت: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (عشرٌ من الفِطرةِ: قصُّ الشَّاربِ، وإعفاءُ اللِّحيةِ، والسِّواكُ، واستنشاقُ الماءِ، وقصُّ الأظافر، وغسلُ البراجمِ، ونتفُ الإبطِ، وحلْقُ العانةِ، وانتقاصُ الماءِ. قال زكريَّاءُ: قال مصعبٌ: ونسيتُ العاشرةَ، إلَّا أن تكونَ المضمضةَ. زاد قُتيبةُ: قال وكيعٌ: انتقاصُ الماءِ يعني الاستنجاءَ).
شرح حديث سنن الفطرة العشرة
جاء في هذا الحديث دليل شامل للإنسان حتى يكون دائماً على نظافة شخصية دائماً.وهذه السنن هي :
الختان
مصدر خَتَنَ بمعنى قَطَعَ، ومعناه هو: (قطع جزء صغير من حفشة الذكر )، وحكمه أنه واجب على الذكور مختلف في حكمه بالنسبة للإناث.
ويفضل أن يكون الوقت الذي يختن فيه الصبي قريباً من موعد ولادته فأن ذلك يساعد على طهارته من الأوساخ بسرعة.
وقد ثبتت العديد من الأبحاث والدراسات أن للختان فوائد كثيرة جداً منها منع حدوث الالتهابات وتجمّع القاذورات، والوقاية من الأمراض الجنسيّة والأمراض السرطانيّة، والكثير من الفوائد الأخرى.
انتقاص الماء
هو أدب من أداب قضاء الحاجة وهو غسل منطقة الأذي سواء كانت التي يخرج منها البول أو البراز بالماء واليد.
وإذا لم يكن هناك ماء فيجب استخدام الحجارة لإزاله النجاسة عن الفرج. وأقل ما يستخدم عند عدم وجود الماء هو ثلاث حجارات.
السواك
السواك والاستياك وعناه استخدام السواك لتنظيف الفم والأسنان .
ويكون عبارة عن قطعه من الخشب من شجرة تُسمّى بشجرة الأراك أو الأرك، والسواك يعمل على تطهير الفم من الآفات والكواره.
وهو أمر بسيط لكنه يرضي الله “عز وجل ” عن العبد ودليل ذلك ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: (السِّواكُ مّطْهَرةٌ للفم، مَرضاةٌ للرَّب).
تقليم الأظافر
قص وتقصير الأظافر من الأشياء التي لم يغفل الدين الإسلامي عنها فيجب على الإنسان أن يراعي تقليم أظافره من وقت إلى أخر.
حيث حثَّ في العديد من النصوص على العناية والاهتمام بالأظافر وعدم إهمالها.
وذلك لأنها تحمل الأوساخ والجراثيم طوال اليوم نتيجة استخدام الشخص لها دائماً ،كذلك فأنها يمكن أن تؤدي ألى العدوى بين الأشخاص وتصيبهم بالأمراض.
قص الشارب
الشارب هو الشعر النابت على الشفّة العليا، ويجب على الشاب والرجل أن يحاول الاعتناء به وتهذيبه دائماً، وعدم تطويله،.
وقد ورد ذكر ذلك في العديد من الألفاظ: كالقص، والحفّ، والنهك، والجز؛ ويستحب ذلك حتى يحافظ الإنسان على نظافة فمه من الأوساخ التي قد تصيبه نتيجة للأشياء القذرة التي قد تسقط من شاربه على فمه.
وأختلف العلماء في هذا الأمر فمنهم من قال أنه يجب عليه أن يقص شاربه كله ومنهم من قال أن يجب عليه تهذيبه حد الشفة العلوية فقط.
إعفاء اللحية
وهو الشعر الذي ينبت عند الرجل تحت الشفة السفلية وعلى جزء من الخديين.
وقد اختلف فُقهاء المذاهب الأربعة وتلاميذهم في حكم اللحية، وحيث إنّ وذلك لأنها تعد كمن أهم الرموز التي تدل على الدين الإسلامي.
واتفق الفقهاء على أنه إذا أعفي الشخص لحيته فأنه يجب عليه الاهتمام بها وتنظيفها دائماً.
كما أن اللحية تعطي مظهراً رجولي جميل للرجال فكانت السيدة عائشة تقول: (سبحان من زين وجوه الرجال بالحلى).
الاستحداد
يجب أن يقوم الإنسان بحلق شعر العانة (الفرج) كل فترة من الفترات حتي يتم تنظيف هذه المنطقة من الأوساخ والفتريات.
كما أن هذه المنطقة من أكثر المناطق الحساسة في الجسم ويمكن أن يتغير لونها نتيجة لإهمالها وعمد الاهتمام بنظافتها.
ومن السنة حلق العانة مرة كل أسبوع، ويفضل أن تكون يوم الجمعة قبل الاغتسال للصلاة وهذا بالنسبة للرجل.
أما النساء فيمكن لهم حلقها كل خمسة عشر يوماً لا يزيدون عن ذلك ومن المكروه أن تطول الفترات بين حلقها عن أربعون يوماً.
نتف الإبط
وهو إزالة الشعر الذي تحت الإبط من الجذور.
ونجد أن ان الرسول “صلى الله عليه وسلم” قال نتف الإبط وحلق العانة لأن العانة مكان حساس جداً وقد يصاب الإنسان بأذي إذا نتف شعر العانة أما الإباط فأنه يجب أن ينزع من الجذور لأنه يسبب رائحة كريهة جداً.
ومن السنة نتف الإبط كل أربعون يوماً.
غسل البراجم
وهي التعرّجات والعقد التي بين الأصابع وبسبب شكلها فقد تتجمّع الأوساخ فيها، فيميل الإنسان لغسل هذه البراجم؛ بهدف النظافة ورفع المرض، والمراد بغسل البراجم تنظيف المواضع التي يتجمّع فيها الأوساخ.
المضمضة والاستنشاق
تعد المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء كذلك فأنها من السنن التي يستحب للإنسان أن يفعلها حتى أن كان لا يتوضأ.