ما هي سنة السبلة وسبب تسميتها بهذا الاسم هذا السؤال يدور في بال العديد من أبناء المملكة، فالسبلة تعتبر من أهم المعارك والأحداث التي حدثت في السنين الماضية، كما أنها تعتبر من أبرز الذكريات التي يفتخر بها أبناء السعودية، والآن سوف نتعرف من خلال مقالنا عبر مجلة برونزية عن كل ما يتعلق بهذه المعركة.
محتويات المقال
ما هي سنة السبلة وسبب تسميتها بهذا الاسم
الكثير من الأشخاص يتساءلون عن السبب الذي أدى لتسمية المعركة بهذا الاسم، لذلك جئنا لكم الآن لكي نتعرف على إجابة هذا السؤال:
سميت بهذا الاسم نسبةً للمكان الذي حدثت فيه المعركة، فهي وقعت في منطقة روضة السبلة.
وهذه المنطقة موجودة في الشمال الشرقي من مدينة الزلفي، الموجودة بين منطقتي الأرطاوية والزلفي.
كما أنها عبارة عن سهل مسطح واسع يصب فيها وادي يسمى باسم وادي مرخ.
فهو كانوا ينحدر في أعلى جبال اليمامة الشمالية ومن وادي ألغاك لكي يصب في السهل الذي يعرف باسم الروضة السبلة.
ما هي السبلة
سوف نقدم لكم الآن مجموعة من المعلومات المتعلقة بمعركة السبلة وذلك من خلال ما يلي:
هذه المعركة تعتبر من أهم المعارك التي دخلها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
وهي حدثت في يوم ثلاثين من شهر مارس/ آذار سنة 1929 ميلادياً.
وكانت بين مملكة نجد والحجاز وقوات الإخوان البدو تحت قيادة فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن بجاد.
وكانت المعركة في منطقة روضة السبلة بين منطقتي الزلفي والأرطاوية.
وانتصر في هذه المعركة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آب سعود وقواته.
وفيها تم التخلص من قوات الإخوان، وتعد هذه المعركة آخر المعارك التي وقعت في عهد الملك عبد العزيز حتى يتم إنشاء الدولة العربية السعودية.
يوجد العديد من الأسباب التي أدت إلى حدوث معركة السبلة وهذه الأسباب سوف نقوم بالتعرف على هذه الأسباب:
بعدما انتهت الحرب الحجازية رجع الإخوان إلى منطقة نجد لكي يقوموا بإكمال الفتوحات التي قاموا بها في العراق.
فقاموا بمواصلة غاراتهم على القبائل العراقية، وكان الإخوان يرون بأن ما يقومون بفعله في العراق ما هو إلا جهاد.
فقام إخوان مطير بمهاجمة مركز شرطة بصية الحد التابع إلى العراق، وقاموا بقتل جميع أفراده في اليوم الخامس من شهر نوفمبر عام 1927 ميلادياً.
وقام ابن عشوان من شيوخ مطير بمهاجمة عشائر عريبدار الموجودة بالقرب من دولة الكويت.
مما جعل القوات الكويتية تقوم بملاحقته، ووقعت معركة الرقعي في اليوم السابع والعشرون من شهر يناير عام 1928 ميلادياً.
وفي اليوم التاسع عشر من شهر فبراير عام 1928 ميلادياً هاجم فيصل الدويش ومعه ألفين وثلاثمائة مقاتل الجواريين من المنتفق في منطقة جريشان الموجودة في جنوب غرب الزبير.
مما أدى لوقوع الكثير من الخسائر، فمن المقاتلين العراقيين وقع ستة وعشرون قتيل وثمانون جريح، وتم أخذ ألف وثمانمائة رأس من الأغنام ومائة وعشرون جمل.
كما أن سلاح الجو الملكي البريطاني في العراق قام بمهاجمة الإخوان في اليوم التاسع عشر والعشرون والواحد والعشرون من شهر فبراير.
ومن خلال القيام بمجموعة من العمليات استطاع الإخوان من أن يقوموا بإسقاط أحد الطائرات وتم قتل قائدها البريطاني.
وفي شهر سبتمبر عام 1928 ميلادياً رجع الملك للرياض ووجد أن العديد من أفخاذ العجمان اتحدوا مع فيصل وابن بجاد.
فعمل الملك على إنشاء جمعية عمومية للإخوان والحضر، وقاموا بتحديد شهر أكتوبر موعد لهذه الجمعية.
لكن هذه الجمعية لم تنعقد إلا في اليوم السادس من شهر ديسمبر عام 1928 ميلادياً.
وحضر لهذه الجمعية زعماء الإخوان وشيوخ العشائر وأشراف المدن بالإضافة إلى علماء الدين.
وتجاوز عدد الحاضرين ثمانمائة شخص، وتغيب عن هذه الجمعية فيصل الدويش وسلطان بن بجاد وابن حثلين.
بينما فيصل قام بإرسال ابنه للحضور بدلاً منه، وقام عبد العزيز بالتحدث لوقت طويل، حيث أنه تحدث عن انجازاته.
وكان لدى الملك بن عبد العزيز رغبة في تطوير الدولة السعودية بالإضافة إلى الحفاظ على أراضيها وحدودها.
لكن زعيم الإخوان فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن نجد لم يكن لديهم نفس الرغبة.
فهم كانوا يفضلون على أن يبقون على وضعهم في الصحاري وإكمال هدفهم في القيام بغزو الحدد العراقية.
لكن الملك عبد العزيز كان عنده رغبة شديدة في تطوير وتحسين البلاد، وإدخال وسائل التقنية الحديثة بها.
لكن الإخوان كانوا يعارضوا هذه الخطوات قائلين بأنها تخالف الشريعة، بالرغم من أنهم استشاروا علماء الدين وقالوا لهم بأنها لا تخالف الشريعة.
فكل هذا كان من أهم الأسباب التي أدت لحدوث هذه المعركة.
مفاوضات قبل معركة السبلة
قبل وقوع معركة السبلة حدث العديد من المفاوضات التي سوف نقوم بالتعرف عليها الآن:
قبل أن تبدأ معركة السبلة كان الملك عبد العزيز يرغب في التخلص من الخلاف الموجود بينهم بطريقة سلمية وعدم سيلان الدماء.
وحدث ذلك من خلال قيامه بالدعوة إلى عقد مؤتمر بمنطقة الزلفي الموجودة بينه وبين الإخوان.
وحضر هذا المؤتمر فيصل الدويش بينما رفض سلطان بن بجاد الحضور للمؤتمر، خوفاً من قتله بسبب قبوله للمحاكمة الدينية.
لكن فيصل الدويش قام بإرسال مكتوب إلى الملك عبد العزيز آل سعود في اليوم التاسع والعشرون من شهر مارس/ آذار يخبره فيه برفض المسلمين أن ينفصلوا عن الإخوان.
حشد قوات معركة السبلة
بعدما وقعت العديد من الخلافات بين الملك عبد العزيز آل سعود وقات الإخوان.
كان يجب أن يتم القيام بحشد القوات لكي يتم التخلص على الإخوان الذين وقفوا في وجه هذه التطورات والإصلاحات.
واجتمعت القوات بمنطقة الزلفي التي كانت تحتوي على الكثير من الجيوش من مختلف القبائل كقبيلة سبيع وحرب والظفير وعنزة إلى جانب قبيلة عتيبة ومطير وحاضرة.
وكانت كل قبيلة يتم قيادتها بواسطة أحسن الرجال الموجودين فيها.
لكن قوات الإخوان كانت تتكون من قبيلتي مطير وعتيبة.