نقدم لكم إجابة عن سؤال ما هي درجة تجمد الماء ، يعتبر الماء هو العنصر الرئيسي للحياة على هذا الكوكب ويحتاج الإنسان له أكثر من أي شئ أخر على وجه الأرض، لذلك فأنه أكثر العناصر الموجودة في كوكب الأرض ومساحة الماء تشغل حوالى واحد وسبعون بالمائة من مساحة الكرة الأرضية، والماء ليس ضروري في حياة الإنسان فقط وإنما هو من أهم العناصر كذلك لجميع المخلوقات الحية على هذا الكون وهو العنصر الأساسي الذي يجعل العمليات الحيوية مستمرة في جسد الكائنات الحية،ويعد الماء من المركبات الكميائية حيث أنه يوجد بداخله ذَرَّةِ أُكسِجين وَذَرَّتَيّ هَيدروجين صِيغَته الكِيميائِيّة H2O. وهناك الكثير من الخصائص التي تميزه عن أي مركب أخر وهو أنه لا لون له ولا رائحة كما أنه شفافاً جداً ويمكن رؤية الأشياء من خلاله. كما أن أغلب المركبات التي توضع في داخله يمكن لها أن تذوب بسرعة، كما أنه يستخدم كوسط لأغلب التفاعلات الكيميائية. وأننا من خلال هذا المقال على برونزية سنوضح لكم درجة تجمد الماء.
محتويات المقال
يعد الماء من أكثر الأشياء التي يستخدمه الإنسان في حياته فإنه يدخل في الحياة اليومية من مأكل ومشرب وحتى في غسل الأواني والملابس، وتنظيف المنزل، كما أنه يستخدم في الزراعة بشكل أساسي لذلك فأنه موضع اهتمام من الأشخاص وإليكم درجة تجمده:
وتعرف درجة التجمد في العلوم البيئية بأنها (بالإنجليزية:Freezing Point) الوضع أو درجة الحرارة التي يتحول فيها مركب الماء من حالته السائلة إلى الصلبة. فأن الماء عند تبريده تقل معدل جزيئاته، وعندما يصل إلى نقطة محددة تنجذب الجزيئات إلى بعضها ويرجع هذا إلى قوة التجاذب التي تكون بين المركبات (بالإنجليزية: Attractive Forces) ويحدث تصلب المادة السائلة وتتحول إلى مادة صلبة، كذلك فأن المادة التي تستخدم حتى يتم إذابة المادة الصلبة وتحولها إلى مادة سائل هي الانصهار (بالإنجليزية: Heat of Fusion). كما أن العملية التي تستخدم لتحويل المادة الصلبة إلى الغازية تسمى الغليان.
كان هناك عالم من العلماء الفرنسيين هو من اختراع مقياس السلسيوس وهو جين كريستين، وقام من خلال هذا الاختراع بوضع الزئبق في أنبوبة طويلة ثم وضعها في الماء، وبعدها جعل الماء يتجمد حتى يصبح في الحالة الصلبة، وعندما تحول إلى الحالة التي كان يريدها قاس المكان الذي وصل له الزئبق حتى يحدد من خلال ذلك الدرجة التي يتجمد عندها الماء،بعدها قام بتحويل الماء من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة، ثم قام بغليه ليتحول من الحالة السائلة إلى الغازية ويتصاعد على هيئة بخار الماء، وبعد ذلك قام بوضع علامة على أنبوب الزئبق، وهكذا أصبح قادراً على تحديد كلاً من الدرجة التي يتجمد عندها الماء والدرجة التي يغلي عندها الماء، وعندها كان يجب أن يقسم هذه المسافة بالوحدات ليصبح عنده 100 وحدة بين المسافتين، وسمى كل درجة منهم (درجة سيليسيوسيّة)، واعتبرت نقطة تجمد الماء هي 0 ونقطة غليان الماء هي 100.
اخترع هذا النظام على يد العالم فهرنهايت لذلك فأنه ينسب إلى اسمه، وذلك من خلال تقسيم المسافة بين درجة 180 فهرنهايتيّة، والنقطة التي يتجمد عندها الماء هي 32، والنقطة التي يغلي عندها الماء هي 212.
في القرن العشرين أصبح هذا المقياس هو المقياس الدولى لقياس درجة حرارة الماء وتجمده، وذلك لأن من خلاله تم تحديد أقل درجة حرارة في الكون كله، حيث أن أقل نقطة تم حسابها من خلال هذا المقياس هي 273- درجة مئوية، وبناء على هذا المقياس فأن أقل درجة حرارة في الكون يمكن أن يصل لها الماء هي 0 دَرجة كلفن، وعلى ذلك الاعتبار فأن درجة تجمد الماء هي 273 دَرجة كلفن، أما عن الدرجة التي يغلي فيها الماء فهي 373 درجة كلفن، وذلك على اعتبار أن الدرجة الواحدة من مقياس كفلن تساوى درجة مئوية واحدة، ويرجع هذا الاختلاف إلى تحديد كفلن للصفر على الأطلاق في الكون كله.