الضفدع هو أحد الحيوانات البرمائية والتي يمكنه أن يعيش داخل الماء أو في البر وله العديد من الخصائص التي تميزه عن غيره من الحيوانات الأخرى والذي سنأخذكم في جولة حول الضفدع وحياته.
يعرف الضفدع علميا باسم anura.
يتميز الضفدع بأنه قادر على القفز عاليا مع إصدار صوت يميزه خلال قيامه بالقفز.
أيضا تجد أن الضفدع ذو ملمس ناعم جدا من الطبقة الخارجية للجلد يمتلك الضفدع عينان بارزتان.
يمكن أن نجد للضفدع أكثر من 60 نوع ينتمي إلى عائلة الضفادع وقد نجده ينتشر ويتأقلم مع مختلف البيئات التي تنتشر على كوكب الأرض.
وبسبب امتلاك الضفدع لبعض الخصائص التي تجعل جسده لا يتحمل درجات الحرارة المنخفضة نجد أن المكان الوحيد الذي لا يمكنه الحياة فيه هو القارة القطبية الجنوبية.
بخلاف ذلك نجد أن الضفادع تنتشر في مجموعات يطلق عليها المستعمرات أو الجيوش في الكثير من المناطق مثل الصحاري والجزر وغيرها من المناطق التي يستطيع أن يتحمل درجات الحرارة بها.
الخصائص التي تتميز بها الضفادع
ولأن الضفدع حيوان برمائي هذا ما يجعله يمتلك بعض الخصائص التي ينفرد بها عن بقية الحيوانات الأخرى والتي سنتعرف معكم في الآتي على أهم هذه الخصائص.
غذاء الضفادع هو اللحوم من الكائنات الحية الصغيرة التي يمكنها الدخول إلى فم الضفدع مثل الديدان أو الحشرات الصغيرة.
يستخدم الضفدع طريقة مختلفة في عملية التكاثر وتسمى بالإخصاب الخارجي حيث يفرز ذكر الضفدع حيواناته المنوية فوق البويضة التي تفرزها أنثى الضفدع بلا تلامس.
الضفادع ليست لها أحجام ثابتة بل تختلف في حجمها وأيضا شكلها فقد نجد ضفدع يزن 3 كيلو جرام في حين أن هناك بعض أنواع الضفادع لا يتخطى وزن الواحد منهم بضع جرامات.
تختلف فترة فقس البيض عند الضفادع ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها الطبيعة المناخية الموجود بها البيض ونوع الضفدع الذي ينتظر مرحلة الفقس لبيضه.
تختلف أحجام وأشكال الضفادع ومظهرها الخارجي حسب اختلاف انواعها وهو ما سنتعرف عليه خلال سطورنا التالية.
حيث نجد أن الضفدع جولياث أو جالوت والذي يعد أكبر الضفادع حجما قد يصل وزنه إلى 3 كيلو جرام ويبلغ طول الضفدع 30 سنتيمتر.
ولكن هناك من كان يفوق ذلك الحجم من الضفادع وهو الضفدع الشيطان في مدغشقر الذي وصل وزنه إلى 4.5 كيلو جرام بطول 41 سنتيمتر وذلك وفقا لموسوعة ناشونال جيوغرافيك وقد انقرض اليوم.
كما نجد أن أصغر الضفادع حجما هو الضفدع الذهبي الذي لا يتخطى طوله 1 سنتيمتر ولا يزيد وزنه عن 200 جرام وهذا حسب تقارير حديقة حيوان سان ديغو.
أما بالنسبة لمظهر الضفدع الخارجي فنجد أن غالبية الضفادع ذات جلد أخضر منقط أو باللون البني الذي يساعدها على الاختباء بعيدا عن الخطر داخل محيطها.
أيضا نجد أن هناك أنواع من الضفادع تمتلك جلدا ذو ألوان زاهية ومشرقة وفي العادة تكون هذه الضفادع سامة وهذه الألوان حتى يتعرف عليها بقية الحيوانات بأنها خطيرة.
وتعد هذه الأنواع من الضفادع ذات الجلد السام هي الأشد سمية حيث تكفي قطرة واحدة من السم الذي يفرزه جلد الضفدع لقتل شخص بالغ وفقا لحديقة حيوان سان ديغو.
طريقة تكاثر الضفادع
كما ذكرنا آنفا أن الضفادع تتكاثر بلا تلامس من خلال تلقيح بويضات الأنثى خارج جسمها وهو ما سنتعرف عليه بالتفصيل خلال السطور التالية.
يطلق الذكر من حيوان الضفدع حيواناته المنوية وتطلق الأنثى بويضاتها خارج جسميهما في آن واحد.
وحتى يتم التأكيد من نجاح عملية التخصيب بوصول الحيوان المنوي لذكر الضفدع إلى بويضة أنثاه يقومان بوضعية للتزاوج تسمى أمبلكسوس.
وفي هذه الوضعية يقوم الذكر بالتسلق على ظهر أنثى الضفدع ويلف قدميه الأماميين حول وسط الأنثى وقد تستمر هذه الحالة لمدة من الزمن قد تتجاوز الساعات وأحيانا الأيام.
تضع أنثى الضفدع بيضها في الماء والذي يتراوح ما بين بيضة لمئات البيوض في هذه اللحظة يتم التخصيب بنجاح.
تختلف المدة التي يتم فيها فقس البيض وفقا لنوع الضفدع والبيئة حيث يفقس البيض في مدة تتراوح بين بضعة أيام لبضعة أسابيع كحد أقصى لفترة فقس البيض إلى صغار الضفدع.
لا ينمو بيض الضفادع إلا في بيئة رطبة ولكن في حال وضعت أنثى الضفدع بيوضها في منطقة جافة فهي تحرص على توفير الرطوبة الكافية للبيوض حتى تفقس.
تقوم الضفادع برش البيوض بالماء أو التبول عليها حتى تساهم في توفير البيئة الملائمة للبيوض.
مع العلم أن هناك بعض الضفادع تحمل بيوضها في بطونها أو في الأكياس الصوتية داخلها وذلك بالرغم من أن غالبية الضفادع يمكنها التخلي عن البيض بعد عملية التخصيب مباشرة.
سلوك الضفادع في موسم التزاوج
هناك بعض السلوكيات التي يتبعها ذكور الضفادع خلال موسم التزاوج والتي سنتعرف معكم عليها في التالي.
تعتبر الضفادع من الكائنات الاجتماعية التي تفضل العيش في مجموعات ويطلق على هذه المجموعات مستعمرات أو جيش.
تحب الضفادع خلال موسم التزاوج السباحة في مجموعات صغيرة تشبه اسراب الأسماك.
تصدر ذكور الضفادع خلال هذا الموسم صوتا عاليا جدا ليجذب به الإناث.
وعندما تحب الأنثى أحد الذكور تطلق له البيض حتى يقوم بتخصيبه في وضعية أمبلكسوس.
دورة حياة الضفادع لها 3 مراحل تبدأ من البيضة مرورا باليرقة وصولا إلى الضفدع البالغ وهي عملية التحول التي يمر بها جميع الكائنات والتي سنتعرف عليها تفصيليا في الآتي.
تمر جميع الكائنات البرمائية بهذه المراحل الثلاث والذي يتحكم في هذه العملية هرموني الثيروكسين والبرولاكتين حيث تتكاثر الضفادع خلال فصل الربيع وبالأخص في المناطق التي تتميز باعتدال مناخها.
أما في المناطق التي تتسم بالمناخ الاستوائي فيكون موسم التكاثر بالنسبة لها خلال موسم هطول الأمطار حيث تضع الأنثى بيوضها داخل المياه الهادئة في كتل متجمعة من النباتات.
وتجد أنثى الضفدع أن هذه هي البيئة الآمنة لخروج صغارها إلى الحياة.
معظم إناث الضفادع البالغة تترك بيضها بعد تلقيحه دون رعايته حتى ينمو ويقوم الآباء بمهمة البقاء بجوار البيض لرعايته خلال فترة نموه وهذه الحياة لا يعيشها إلا عدد قليل من الضفادع.
بعد وصول البيوض المخصبة إلى مرحلة النضج ينقسم صفارها إلى مجموعة كبيرة من الخلايا.
تبدأ الخلايا المنقسمة في اتخاذ شكل أبو ذنيبة أو الشرغوف وبعد هذه المرحلة في مدة تصل إلى أسبوع ولا تتجاوز الثلاثة أسابيع تكون البيوض مستعدة لفقس الصغار وخروج الشرغوف منها.
يخرج الشرغوف بخياشيم بدائية وذيل طويل نسبيا بالإضافة إلى الفم وتكون حركة الشرغوف في الفترة ما بين الأسبوع الأول أو الأسبوعين من خروجه من البيضة بسيطة إلى حد ما.
يتغذى الشرغوف على باقي الصفار الموجود في البيضة حتى يمتلك القدرة على أن يسبح بمفرده وفي مرحلة النمو تظهر أرجل الشرغوف الخلفية ويبدأ جسمه في التمدد.
ويبدأ يتغذى على النباتات والحشرات بعد وصوله للمرحل الأخيرة في النمو تظهر أرجله الأمامية ويتقلص حجم الذيل ويبدأ جلده في التكون على الخياشيم.
بعد بلوغ الضفدع 12 أسبوع تختفي خياشيمه وذيله ويكون جاهزا لأن يخرج للأرض الجافة ليعيد دورة الحياة.