مقالاً اليوم عن ماهي صفات الرسول؟. أن نبينا المختار”صلي الله عليه وسلم” كان مثلاً يحتذى به في كل الصفات الكريمة فأن الله ” عز وجل” اختاره ليكون رحمة مهداة للعالمين حتي يعرفوا من خلاله ربهم الكريم الرحيم. وأن الله عندما وصف محمداً “صلى الله عليه وسلم” قال في كتابه الكريم: ” وأنك لعلى خلقٍ عظيم”. ورغم محاولة العديد من الناس أن يجعلوا همته وعزيمته تخمد خلال دعوته إلي الطريق المستقيم من رب العالمين إلا أنه ثبت على موقفه وعلى تبليغ رسالته أمتثالاً لأمر الله “عز وجل”. فتعالوا نتعرف علي صفاته من خلال برونزية.
محتويات المقال
ماهي صفات الرسول
جاء ديننا الحنيف ليرشد الناس إلى عبادة الله وإلى مكارم الأخلاق عن طريق النبي محمد” صلى الله عليه وسلم” فلابد أن يكون الداعي إلى الشيء متصفاً ومتمسكاً به. حتى لا يخالف قوله فعله.
فأن الله “عز وجل” هو الذي ربا نبيه، وعلمه و ليس هناك تربية كتربية الله للعبد. فيقول النبي “صلى الله عليه وسلم” ( أدبني ربي فأحسن تأديبي) فكان النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) المسؤول عن ختام الرسالات السماوية من رب العباد.
أبرز صفات الرسول
الصدق
من أهم الصفات التي كان يتصف بها النبي المختار “صلى الله عليه وسلم ” هي الصدق في القول والفعل. فقد كان يلقب في الجاهلية بالصادق الأمين.
وأننا ما تعلمنا الصدق في جميع أقول أقولنا وأعملنا إلا منه “صلى الله عليه وسلم”. لذلك فأن الله أختاره لتبليغ الرسالة للمؤمنين. فأن الناس جميعاً كانوا يصدقونه في أي شيئاً يقوله لذلك عندما جاء برسالته وقف على جبالاً ونادى الناس وجمعهم. وقال: أيها الناس أن أخبرتكم أن وراء هذا الجبل بعير كثيرة وأموال ستصدقونني قالوا : نعم فو الله ما عهدنا عليك كذباً قط. لذلك فأنه “صلى الله عليه وسلم” كلفه الله بتوصيل الرسالة لناس جميعاً.
وقال ابن القيم أن الأعداء في الحروب كانوا يشهدون بالصدق لنبي “صلى الله عليه وسلم” وقالوا أنه ما غدر بأحداً أبداً ولا قال شيء وفعل غيره قط.
كما حصل عندما ذهب أبو سفيان بن حرب للقاء هرقل، فدار بينهما حوارٌ تضمّن سؤال هرقل عن صفات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال لأبي سفيان: (هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟)، قال: (لا)، قال هرقل: (ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذب على الله تعالى)، وروي عن المسور بن محزمة، أنّه سأل خاله أبا جهل إن كانوا يتهمون محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- بالكذب قبل أن يقول مقالته، فقال أبو جهل: (يا ابن أختي لقد كان محمد وهو شاب يدعى فينا الأمين، فلما وخطه الشيب لم يكن ليكذب).
الأمانة
في الجاهلية كان جميع الناس يقومون بحفظ أغراضهم الثمينة، والغالية عند النبي محمد ” صلي الله عليه وسلم”.
وأن السيدة خديجة كان لديها تجارة عظيمة ولم تأمن أحداً عليها وعلى رعايتها، والشغل فيها إلا النبي لما سمعته عنه وعن أمانته “صلى الله عليه وسلم”.
و أفضل دليل على أمانته هو أنه حفظ الرسالة وتحمل العناء والمشقة والتعب في سبيل أن تصل إلينا من غير تحريف ولا تغير ووضع قواعد و أسس راسخة حتى لا يحرف أو يغير هذا الدين الحنيف.
لذلك فنحن نقول دائماً في صلاتنا عليه نشهد أنك أديت الرسالة ونصحة الأمة فكشف الله بك الغمة (عليه الصلاة والسلام)
صلة الرحم
كان النبي من أكثر الناس صلة لرحمه وقريباً منهم ومتحملاً لآلامهم فنجد أنه كان أحب إلى عمه أبو طالب من أبناءه الذين من صلبه.لما كان عليه من خلق وبراً به، وإكراماً له.
ولما نزل عليه الوحي وجاء مسرعاً لسيدة خديجة زوجته العاقلة الوفية قالت له: والله لا يخزيك الله أبداً أنك لتصل الرحم، وتقرأ الضيف وتعين على نوائب الدهر” فذكرت أهم صفة من صفاته ” صلى الله عليه وسلم” وهي صلة الرحم أولاً. وبعد وفاة السيدة خديجة _رضي الله عنها_كان براً بأصحابها من بعدها وكان يكرمهم ويجسن إليهم وفاءً لها، وإكراماً لهم لأنهم كانوا غالين على قلبها.
الشجاعة
كان النبي “صلى الله عليه وسلم” من أشجع الناس وأكثرهم قوة ولا يخاف في الحق وقوله أحداً فكان لا يخشي إلا من الله “عز وجل”.
فقد كان دائما ً ما يقف في مقدمة الجيش على عكس جميع القادة الذين يحتمون بالجنود وفي ساحة القتال ويقف في وسط القتال ولا يبتعد حتي لا ويؤذى نفسه بل كان يدافع عن الإسلام والمسلمين بروحه ودمه.
وذكر الصحابة ذلك فيقولون : كنا إذا اشتد القتال في المعارك يحتمون بالنبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فقد كان علي -رضي الله عنه- يقول: (كنَّا إذا احْمَرَّ البأسُ، ولقيَ القومُ القومَ، اتَّقَينا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فما يَكونُ منَّا أحدٌ أدنا مِنَ القومِ منهُ).
وخير دليل على شجاعته هو عندما كان في الغار هو وصديقه هرباً من المشركين. فقال له أبو بكر الصديق من خوفه : يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لأرانا. فقال له النبي “صلى الله عليه وسلم” يا أبا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالث هما.
الكرم
كان النبي “صلى الله عليه وسلم ” من بيتاً كريم ولكن لم يوجد أحداً يصل بكرمه إلى النبي “عليه الصلاة والسلام” فقد كان زاهداً بكل ما عنده للمسلمين ولأصحابه.
ويذكر الصحابة أن النبي كان يلبس رداءً منسوج جديد ولونه جميل . فقال له أحد الجالسين يا رسول الله أهديني هذه العباءة. فأعطاها له النبي “صلى الله عليه وسلم” فأخذ أصحاب الرجل يلومنه على فعلته فقال لهم : أني أخذتها لأنها من رائحة رسول الله حتي تحصل لي البركة بلبسها وأني أرجوا أن أكفن فيها.
صفات الرسول الجسدية
كان لون النبي “صلى الله عليه وسلم” لاهو أبيض ولا أسود. ويميل إلى اللون الوردي.
كان رأس النبي كبير ولكن ليس غليظ. وشعره لونه أسود طويل يصل إلى أذنيه.
كان وجهه مستدير كالقمر وحاجباه كثيفان ومتصلاً بشكل خفيف لا يمكن رؤيته.
عيناه كانتا جميلتان و واسعتان جداً. ولونهما أسود شديد السواد.
أنفه كان طويلا مستقيم حاد للأمام.
عنقه كان أبيض شديد البياض طويلاً .
لحيته كانت طويلة وشديدة السواد ولها مظهر رائع كالياقوت والمرجان حول عنقه “صلى الله عليه وسلم”
كانت يداه وزراعاه طويلين ويوجد بهما شعر كثيف.
تحت أبطه كان أبيض شديد البياض وهذا من علامات النبوة.
أسنانه كانت بيضاء كاللؤلؤ من شدة جمالها ونقائها وفمه كان غير كبير ولا صغير كان متوسط الحجم. ولديه شفتان جميلتان جداً.
قدماه كانت ضخمة جداً وكان يمشي بهما في وقاراً وأدب شديد . حتي أن بعض الصحابة كان يعرف مشيته من بعيد.
كان لا هو بالقصير ولا الطويل “صلى الله عليه وسلم” وكان عريض الكفتين فعند جلوسه لم يكن هناك أحد كتفه أعلى من كتفه ” صلى الله عليه وسلم”
كانت هذه بعض الصفات الكريمة لنبينا المختار “صلى الله عليه وسلم”. والتي ينبغي أن يعرفها ويفهمها كل مسلم ويقتدي بها. حتى تكون حياتنا مليئة بالخير والبركة وحسن الخلق. وحتى يصبح هو قدوة لغيره، وصورة مشرفة للإسلام والمسلمين.