هل تعرف ماذا كان يفعل قوم لوط ، أمر الله سيدنا لوط عليه السلام بدعوة قومه إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، وترك الفواحش، ولكنهم رفضوا ذلك بشكل كبير وأمروه بترك المدينة وحاولوا طرده أكثر من مرة منها، ولكن هناك من آمن بدعوته واتبعه في رسالته، فأمر الله تعالي سيدنا لوط بالخروج من تلك المدينة الفاحشة هو ومن معه، وقد فعل ما أمره الله به بالفعل، وأحل الله على هؤلاء القوم بالعذاب الأليم، ولمعرفة المزيد من المعلومات حول ماذا كان يفعل قوم لوط، وماهو عذاب الله لهم، تابعوا معي السطور القادمة عبر مجلة برونزية.
محتويات المقال
ماذا كان يفعل قوم لوط
يعتبر سيدنا إبراهيم عليه السلام هو العم الأكبر لسيدنا لوط، وقد آمن بدعوته، وأمره الله بأن يهدي قومه بقرية سدوم الواقعة في الأردن، فقد كانوا يفعلوا الفواحش فقد أمرهم الله بترك الفاحشة والرجوع إلى الله عز وحل وعبادته، والزواج من النساء، ولكنهم رفضوا وقابلوا دعوة سيدنا لوط بأقسى الطرق، حتى أصروا أكثر من مرة على طرده من القرية.
من هم قوم لوط
وصفهم الله بأنهم أكثر الناس فعل للفواحش والمعاصي، وأشد قبحاً على هذه الأرض، حيث كانوا:
كانوا يشتهون الرجال عن النساء، وهي فاحشة لم يفعلها أحداً على هذه الأرض من قبلهم.
كانت بلادهم تشتهر بالخير والزراعة الوفيرة، فكان يأتون إليهم الناس من أجل هذا الخير، لكنهم كانوا يؤذينهم ويعترضوا طريقهم.
كانوا يمارسون فاحشتهم “اللواط” أمام الناس، دون الخجل من أحد أو الخوف من الله.
أيضاً كانوا يمارسون اللواط مع الناس القادمة إليهم من أجل التجارة.
أمرهم الشيطان وهو في هيئة إنسان بفعل هذه الفواحش لأول مرة، ولكنهم لم يعترضوا على ذلك، وازدادوا في الأمر سوءاً، وبدأت هذه الظاهرة في الانتشار السريع.
ثم وصل الأمر إلى سيدنا لوط، وأمرهم بترك تلك الفواحش على الفور، لكنهم رفضوا رفضاً شديداً وعاندوا في الأمر أكثر وتمادوا في أمرهم.
طلب سيدنا لوط من الله بعد أن يأس من أمرهم أن يعاقبهم وينزل عليهم أشد العذاب.
قوم لوط عذابهم
استجاب الله لنداء سيدنا لوط، وأرسل إليه ملائكته جبريل وإسرافيل وميكائيل، ليخرجوا سيدنا لوط هو ومن آمن معه ن القرية في الليل، إلا زوجته لأنها كانت تساند قومها وتأيدهم الرأي.
وأمروا أن لا ينظر خلفه بعد الخروج.
هدمت القرية بكاملها رأسا على عقب بكل ما فيها، وجعل عاليها بالأسفل، والعكس صحيح.
أرسل عليهم مطراً من الحجارة من سجيل “مليئة بنار جهنم”، لتدمر الأرض وكل ما فيها وتحل عليهم بالخراب التام، فقل الله تعالى “فلمَّا جاءَ أمرُنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارةً من سجيل منضود* مُسَوَّمةٌ عند ربكَ وما هي من الظالمين ببعيد”.
قوم لوط في القرآن
ذُكر أهل قوم لوط في القرآن الكريم بأكثر من مرة في سور متعددة، مثل سورة هود، والنمل، والشعراء، بحوالي 27 مرة.
ذكرت بعض السور قصصها بإيجاز، وفصلت سورة النمل قصتها بالتفاصيل، فقال الله تعالى
“وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (٥٤) أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (٥٥) فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ.
ما أنهم ذكروا في القرآن بحبهم لفعل الفواحش من عبادة الأصنام، وفظاظة قلوبهم، وشذوذهم الجنسي، بالإضافة إلى إيذاء المارة على الطريق.
في قصتهم عبرة لمن لا يعتبر، حتى يصدقوا أن الله قادر على كل شيء، حتى أنه لكل ظالم نهاية، وضرورة الإيمان بالله وطاعة أنبياؤه.