مقالاً اليوم عن ماذا كانت مهنة عمر بن الخطاب. هو أفضل الصحابة وأشرفهم وأكثرهم خلقاً وكان يحب النبي “صلى الله عليه وسلم” حباً شديداً حتى بلغ من شدة حبه له أن حين توفي النبي “صلى الله عليه وسلم” لم يصدق عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه_ موته وقال من قال أن محمداً قد قطعت رأسه بسيفي هذا. وهو أحد الصحابة الذين بشرهم النبي “صلى الله عليه وسلم “بدخول الجنة كما أنه ضرب مثلاً رائعاً في خلافة المسلمين ورعايتهم حتى أنه كان يقول _ رضي الله عنه _ لو عثرت دابة في العراق لسألني الله عنها لما لم تصلح لها الطريق يا عمر. و سنتعرف من خلال مقالنا هذا على برونزية على المهن التي عمل بها .
محتويات المقال
أن عمر بن الخطاب _ رضي الله عنه_ أول من لقب بأمير المؤمنين كما أنه كان يلقب بالفاروق لشدة عدله وقوله للحق ولو كان على رقبته وكان النبي “صلى الله عليه وسلم ” يكنيه أبا حفص
عمر بن الخطاب دخل الإسلام وهو في سن الشباب وكان معروفاً عنه أنه كان شديد البأس حتى قبل إسلامه وأنه كان قوي جداً وقد كان يشرب الخمر كما يفعل منهم في عمره من المشركين بل أنه كان من أكثر الناس التي تشرب الخمر. وقد عمل قبل دخول الإسلام برعي الأغنام وقد كانت هذه هي المهنة السادة في شبه الجزيرة العربية. ثم بعد أن ترك مهنة الرعي أخذ يعمل بالتجارة فقد كانت قبيلة قريش مشهورة بالتجارة في هذا الوقت وكان لهم رحلتان رحلة الشتاء والصيف.
وقد كون عمر بن الخطاب ثروة عظيمة من التجارة فقد روي أنه قال لعباس بن أبي ربيعة عندما كان يريد الرجوع من المدينة بعد الهجرة : (والله إنك لتعلم أني من أكثر قريش مالا فلك نصف مالي ولا تذهب معهما)، يعني بذلك مع المشركين وخاصة أبا جهل والحارث بن هشام.كما أنه كان سفير قبيلة قريش عند القبائل التي تريد أن تعلن الحرب عليها وذلك يدل على عظم مكانته في الجاهلية. وذلك لأنه كان قوي البنية وجده كان من أسياد قبيلة قريش وعظمائها.
قال النبي “صلى الله عليه وسلم ” اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين : عمر بن الخطاب، أو عمر بن هشام (أبو جهل). فأسلم عمر بن الخطاب وكان إسلامه عزاً للمسلمين ونصراً.فقد كان يدافع عن الإسلام بكل ما أوتي من قوة.