تعرفوا معنا على السيرة الذاتية لواحداً من أشهر الشخصيات التي تركت بصمة في حياة العرب وهو لورنس العرب في الجزيرة العربية . أحد الشخصيات التي لمعت هنا بذكائها وبخداع مجموعة كبيرة من العرب، وبسبب شهرة هذه الشخصية تم عمل فيلم من أشهر الأفلام كان يحمل نفس الاسم وهو لورنس العرب. تعالوا معنا في جولة سريعة كي نسرد أمامكم مجموعة من المعلومات الهامة عن هذه الشخصية خصوصاً عند تواجده في الجزيرة العربية، فكل هذا وأكثر في مقالنا اليوم على برونزية.
محتويات المقال
نبذة عن لورنس العرب
توماس إدوارد لورانس، ولد في عام 1888، أصله من أب بريطاني وأم إسكتلندية. استقرت أسرة لورنس في فرنسا أثناء مقاطعة يريتياي، وتلقى تعليمه في البداية على يد مربية فرنسية ومن بعدها التحق بمدرسة سانت ماري.
وبعد فترة من الوقت عاد أسرته إلى انجلترا مرة ثانية، وكان حينها هو في الثامنة من عمره. كانت عائلته من العائلات الملتزمة من حيث التربية والتعليم، وكان هو مولع بحب دراسة التاريخ والآثار. وفي عام 1908 تم الالتحاق بجامعة أكسفورد ودرس فيها الهندسة والدراسة العسكرية وبحث التاريخ العسكري.
وكان هذا الشخص نابغاً منذ اليوم الأول الذي ولد فيه، وهذا هو ما جعله يصل إلى كل ما يريد وتحقيق كافة نجاحاته.
لورنس العرب في الجزيرة العربية
عند قيام الحرب العالمية الأولى كانت أعلنت الدولة العثمانية الحرب على إنجلترا. وفي نفس الوقت كانت تعاني الدولة العثمانية من حقد وكراهية العرب لهم، والسبب هو المعاملة بتفرقة كبيرة بين الأتراك والعرب من المعاملة والامتيازات. بالإضافة إلى طريقة القهر والتعذيب التي تعرضوا لهم من قبل العثمانيين.
فكر السير جليبرت كلايتون حينها بأن يستدعي لورنس بعد أن أصبح واحداً من أشهر علماء الآثار في القاهرة، وأمره بأن يتولى مسئولية قسم الخرائط على أساس علمه الواسع. وهنا أظهر لورنس عبقريته الكبيرة في هذا المجال بالإضافة إلى آراءه الصائبة في الخطط العسكرية التي جعلت منه أحد ضباط المخابرات السرية البريطانية.
بدأ دور توماس إدوارد في أن يقوم بتحريض العرب ضد العثمانيين من خلال ارتداء ملابسهم والتحدث بلغتهم والتقرب منهم وإقناعهم بأن الصح هو أن يقوموا بتكوين الوحدة العربية على الرغم من قوله بنفسه أنها مجرد سراب. التقى حينها بالأمير عبدالله وهو الابن الثاني للأمير حسين، وأيضاً كان يبحث عن القائد في هذه الثورة حتى التقى بالأمير فيصل. وبدأ في تقديم العرب له أمام الأمير وعمل كمستشار خاص به ومسئول عن إرشاده في القرارات الهامة وبالفعل ساندت بريطانيا الأمير فيصل ضد الدولة العثمانية من خلال تزويدهم بالجيوش والأسلحة وتوفير التدريبات اللازمة. كما أن لورنس اقنع كل صغيراً وكبيراً بهذه الحرب وحتى زعماء وشيوخ القبائل.
وبالفعل بعد التودد الكبير الذي قام به استطاع أن يجعلهم يفككوا الترابط العثماني الذي حل على بلادهم، وبعدها وجد العرب أن هناك اتفاقية تسمى سايكس بيكو قاموا بتقسيم الدول العربية إلى أحدهم تابع إلى بريطانيا والآخر إلى فرنسا وبعدها فوراً يتبعها اتفاقية بلفورد الخاصة باليهود والتي قاموا فيها باحتلال أرض اليهود.
وفاة لورنس العرب
حين عاد إلى بريطانيا بعام 1920 وعلى مدار خمس سنوات قام بالانتهاء من تأليف كتابه الخاص به أعمدة الحكمة السبعة. والتحق بالسلاح الملكي ولكن ليس بالطبع باسمه الحقيقي، و1934 جاء خطاب ينذره فيه بأنه بدأ في الالتحاق بفترة التقاعد من السلاح الملكي مما أصابه بالذعر الشديد الذي أدى إلى انهيار أعصابه والعيش مضطرباً والسبب هو أنه كان مطلوباً من العرب بعد معرفتهم بأنه كان جاسوساً وكان ضد ثورة الشريف حسين.
وحينها عاش في كوخ صغير حتى توفى عام 1935 وكان أثناء سيره بالدراجة البخارية الخاصة به. والتي قال البعض أن هذا الحادث كان مدبراً لقتله.
وكانت هذه هي الحكاية الخاصة بهذا الجاسوس الذي دخل بين العرب وأدى إلى تحقيق هدفه في النهاية من خلال الخداع والزيف.