لماذا يقولون أرحام وهو رحم واحد يتسائل الكثير من الأشخاص عن سبب تلك الكلمة حيث أن المرأة تحمل في بطنها رحم واحد فما سبب جمع هذه الكلمة في الكثير من الجمل.
محتويات المقال
لماذا يقولون أرحام وهو رحم واحد
كلمة الأرحام هي الجمع لكلمة رحم وهو مكان احتواء الجنين في بطن الأم.
يطلق عليها في الكثير من الأحيان كلمة الأرحام نسبة إلى الجمع وليس المفرد.
معناها يدل على الأشخاص ذوي الصلة بالرحم من جانب الأم أو الأب.
يطلق عليه في بعض الأحيان كذلك العصب وهو القريب من الدرجة الأولى أو الثانية.
هم كافة الأشخاص المتواجدين في الأسرة من أب أو أم أو جد أو جدة أو أبنائهم.
لا يختلف النطق في حالة كانوا من الذكور أو كانوا من الإناث.
حيث يطلق على جمع كل منهم مع الآخر الأرحام أي بمعنى الأقارب.
يضاف إلى تلك القائمة العم والعمة والخال والخالة وأبنائهم الذكور والإناث.
كذلك العمات والخالات وابنائهم يقعون جميعاً تحت قائمة الأرحام أي صلة الرحم.
حكم صلة الرحم في الدين
صلة الرحم من أكثر الأشياء الهامة التي أوصانا بها رب العالمين تبارك وتعالى.
كذلك أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث النبوية.
حيث أنها تعتبر من مكملات الإيمان بالنسبة إلى الانسان ولا يجب أن يتم إغفالها.
يجب على الإنسان أن يقوم بالكثير من الطاعات والعبادات من أجل التقرب لرب العالمين.
من أهم الطاعات صلة الأرحام والتي تعتبر من الواجبات على كل مسلم مؤمن.
كذلك فإن قطع الأرحام له عذاب عند رب العالمين تبارك وتعالى.
وهي من الأشياء التي لا يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
حيث أن الأساس في الدين هو الإحسان لذوي القربى وهم الأشخاص القريبين في العائلة.
كما أن صلة الأرحام من الواجبات الأخلاقية التي توحي بكرم الإنسان وكرم أخلاقه.
لكافة تلك الأسباب نهانا الدين عن قطع الأرحام وأمرنا بصلة الأرحام بيننا.
وهي تعتبر من الأشياء الأساسية إذا كان الإنسان يرغب في نيل رضا رب العالمين تبارك وتعالى.
صلة الأرحام لها الكثير من النتائج الايجابية والفضائل التي يجب أن ينالها الإنسان الراغب في نيل التقرب من الله، والتي من أهمها ما يلي:
كلمة الرحم هي كلمة مشتقة من أخرى وهي الرحمة المشتقة من اسم رب العالمين الرحمن.
وصل الرحم يقرب الإنسان إلى رب العالمين ويجعل الله يصل الإنسان مادام الإنسان يصل رحمه.
مبدأ الجزاء من جنس العمل فإن الإنسان الذي يعمد إلى قطع أرحامه يقطعه الله.
أي أن الصلة بينه وبين رب العالمين تبارك وتعالى تتم قطيعتها في تلك الحالة.
تعتبر صلة الرحم من أكثر الأشياء التي يمكن أن تدخل الإنسان لجنة الخلد.
حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر الناس ببعض الوصايا التي تدخلهم الجنة بسلام.
والتي منها إفشاء السلام وإطعام الطعام وغيرها من الأشياء ومن بينها صلة الرحم.
تعتبر صلة الرحم من أساسيات الإيمان برب العالمين تبارك وتعالى.
حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عنه تأكيد تلك المعلومة على الناس.
حيث قرن رسول الله الإيمان برب العالمين وباليوم الآخر بصلة الرحم بين الناس.
وبهذا تتضح قيمة صلة الرحم في الدين وأنها تقرب لرب العالمين قبل أن تكون تقرباً للإنسان.
تعتبر أحد الأسباب التي يزيد بها رب العالمين تبارك وتعالى رزق الإنسان.
حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عنه زيادة الرزق بسبب صلة الرحم.
لكافة تلك الأسباب السابقة تعتبر صلة الرحم من أسباب دخول الإنسان الجنة.
وهي سبيل كل من يرغب في التقرب إلى رب العالمين سبحانه وتعالى.
كذلك تجعل الإنسان يعيش حياة سعيدة ومطمئنة ويوفقه رب العالمين سبحانه وتعالى في حياته.
خطورة قطع الأرحام
حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من قيام الإنسان بقطع رحمه، بالإضافة إلى أوامر رب العالمين سبحانه وتعالى بوصل الرحم، لهذا فإن قطع الأرحام له مخاطر كثيرة ومنها ما يلي:
قيام الإنسان بقطع رحمه يعرضه اللعنة من الله تبارك وتعالى.
حيث احتوى كتاب الله على ثلاثة من الجمل أو الأماكن التي ذكر فيها صلة الرحم.
وقد أوضح لنا كتاب الله عز وجل أن من قام بقطع رحمه فهو انسان يلعنه الله.
أي أنه لا يمكن أن يحصل على رحمة من الله بل هو مطرود منها.
إذا كان الشخص من أهل الثواب والإيمان ولم يكن يصل رحمه فله عذاب في النار.
حيث أنه لا يمكنه أن يدخل الجنة مع أوائل الأشخاص صالحين الأعمال.
بل إن رب العالمين سبحانه وتعالى يعذبه إلى أن ينال رحمة منه بأمره.
ثم يحاسبه رب العالمين على باقي الأعمال الصالحة ليدخل الجنة.
لكن حتى وإن كان الإنسان تقي وتائب فإن قطع الأرحام عذابه أليم عند الله.
ورد عن حديث للنبي صلى الله عليه وسلم إن قيام الإنسان بقطع رحمه يقطعه من رحمة ربه.
حيث أنه في الحديث أوضح النبي أن صلة الرحم أوصلها رب العالمين بالعرش.
لهذا يجب أن يتم وصل الأرحام حتى لا يتم قطع الانسان من رحمة رب العالمين تبارك وتعالى.
أحاديث النبي عن صلة الأرحام
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تحثنا على صلة الرحم وعدم قطعه، من تلك الأحاديث الكثيرة نذكر منها ما يلي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى، قال: فذاك لك.
من أحب أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه»، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم مادمت على ذلك.
بعد معرفة لماذا يقولون أرحام وهو رحم واحد يجب أن نعلم أن وصل الرحم وسيلة مضمونة للتقرب إلى رب العالمين تبارك وتعالى، وهي خطوة ثابتة نحو طريق الجنة والفوز في الحياة الدنيا وفي الآخرة.