مقالاً اليوم عن كيفية اداء الصلاة. الصلاة هي الركن الأول من أركان الإسلام وهي عماد الدين وأساسه ولا يمكن للشخص أن يكون مسلماً حقاً إلا إذا كان مصلياً. كما أنها هي الركن الوحيد من أركان الإسلام التي لم تفرض في الأرض وأنما فرضت في السماء في رحلة الإسراء والمعراج. وذلك دليل على شرف ومكانتها معظمها عند الله “عز وجل” وأن أول الأشياء التي يجب أن يعلمها الأب لأبنه هي الصلاة. ولقد جاءت طريقة الوضوء والصلاة في القرآن الكريم ولكنها غير مفصلة فجاءت السنة النبوية الشريفة حتى تفصلها لنا فتعالوا لنتعرف على الطريقة الصحيحة التي يجب أن تؤدى الصلاة بها من خلال برونزية.
كيفية اداء الصلاة
هناك الكثير من الخطوات التي يجب أن تفعلها قبل الدخول في الصلاة ولا يمكن أن تقبل صلاتك بدونها منها:
وشرط الصحة في الإسلام هو الشرط الذي إذا سقط لا تكون العبادة صحيحة بدونه. وشروط صحة الصلاة هي :
دخول الوقت
- لا تكون الصلاة صحيحة إلا في وفتها التي أمرنا الله “عز وجل ” أن صليها فيه. فلا تقبل صلاة العبد ولا تكون صحيحة إذا صلاها قبل وقتها حتى ولو سبقها بثانية واحدة ، كذلك فأنها لا يجوز أن تؤدى في غير وقتها إلا لعذر كبير من الأعذار منها النسيان والمرض الشديد أثناء وقتها.
- فيمكن لك أن تؤديها بعدها وقتها لحديث الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (من نسي صلاةً فليصلِّها إذا ذكرها، لا كفارةَ لها إلا ذلك).
- والدليل على أن دخول الوقت شرط صحة للصلاة قول الله تعالى: (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).
ستر العورة
- يجب أن يستر الإنسان عورته أثناء الصلاة.
- والدليل على أن ستر العورة شرط لصحة الصلاة قول الله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)،وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يُصلِّي أحدُكم في الثوبِ الواحدِ، ليس على عاتِقَيه شيءٌ)،وإجماع العلماء الذي نقله ابن عبد البر أنه من صلى عرياناً وهو قادر على السترة فصلاته غير صحيحة.
الطهارة
يجب أن يكون الإنسان طاهراً وهو يقف بين يد الله “عز وجل ” والطهارة نوعان : طهارة النجس، وطهارة الحدث، وتجدر الإشارة إلى أن الحدث الأصغر يُرفع بالوضوء، ويُرفع الحدث الأكبر بالاغتسال، والطهارة من النجس تكون في ثلاث مواضع وهي: البدن، والمكان، والثياب، ودل على طهارة البدن من النجاسة ما رُوي عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: (مَرَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على قَبْرَيْنِ، فقال: أَمَا إنهما لَيُعَذَّبانِ، وما يُعَذَّبانِ في كبيرٍ، أَمَّا أَحَدُهما فكان يمشي بالنميمةِ، وأما الآخَرُ فكان لا يَسْتَتِرُ من بولِهِ)، والدليل على طهارة الثوب أمْر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للمرأة التي أصاب الحيض ثيابها أن تغسلها ثم تصلي، ودل على طهارة مكان الصلاة ما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (جاء أعرابيٌّ فبال في طائفةِ المسجدِ، فزجَره الناسُ، فنَهاهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلما قَضى بَولَه، أمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذَنوبٍ من ماءٍ، فأُهريقَ عليه).
لا تصح الصلاة بدون استقبال القبلة التي أمر الله “عز وجل” المسلمين أن تجهوا إليها في صلاتهم في قوله تعالى: (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)، ويمكن أن يسقط هذا الشرط في حالات معينة وهي الخوف أو السفر أو إذا لم يتمكن من حديد القبلة بكل الطرق الممكنة.
النية
وهي ما ينويه الإنسان داخل قلبه وقال بعض العلماء أنه يجب أن يتلفظ بها بلسانه فيجب أن يقول نويت أن أصلى الظهر أربع ركعات أو العصر وهكذا وقال آخرين أنه من المكروه أن يتلفظ الشخص بالنية ويجب أن ينوى داخل قلبه.
خطوات الصلاة الصحيحة
هناك الكثير من الخطوات التي يجب أن يقوم بها المسلم حتى تكون صلاته صحيحة ويقبلها منه الله “عز وجل” ومن هذه الخطوات فروض إذا نسيها المصلى فلا تعد صلاته صحيحة ويجب أن يعيدها ومنها ما هو سنة ويمكن أن يتركه وتكون صلاته صحيحة وإذا نسيها فلا تجب عليه إعادة الصلاة.
تكبيرة الأحرام
تعد تكبيرة الأحرام من فرائض الصلاة ولا تصح الصلاة إلا بها فهي دليل على دخول الفرد فبي الصلاة وإذا أدى المصلى جميع الفرائض ولم يؤدها فصلاته كلها غير صحيحة. وكيفيتها هي رفع المصلى كلتا يديه باتجاه القبلة حتى شحمة أذناه مع قول الله أكبر. وفي معني عظيم جداً وهو تخلى الإنسان عن الدنيا كلها وتركها ويلجأ إلى الله لأنه أكبر من أي شيء.
وهي ركن من أركان الصلاة تبطل الصلاة بدونه لأن الرسول “صلى الله عليه وسلم” قال :(لا صلاةَ لمن لم يقرأْ بفاتحةِ الكتابِ).
قرأة ما تيسر من القرآن
تعد هذه الخطوة سنة من سنن الصلاة وليست ركناً منها ولا تبطل الصلاة بتركها وهذا من رحمة الدين الإسلامي وترفقه بمن يدخلون الدين جديد أو بمن لا يستطيع حفظ سور كثيرة من سور القرآن.
الركوع
هو ركن من أركان الصلاة تبطل الصلاة بعد أدأه ويجب أن يعيدها الشخص مرة أخرى. وكيفيته هو أن يضغ الشخص يديه على ركبتيه مع حنى ظهره للأمام ثم قول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات.
الرفع من الركوع
وهو ركن كذلك من أركان الصلاة فيجب أن يقوم الإنسان من الصلاة ويقف ويقول سمع الله لممن حمده ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
السجود
هو ركن أساي في الصلاة تبطل الصلاة بدونه فيضع الشخص جبهته على الأرض مع ضم قدميه وجعلهم ملتصقين بجانب بعضهم ثم استقبال أصابع القدم للقبلة وليس للخلف. ورفع الذراع عن الأرض قليلاً وجعل الكفين فقط يلامسون الأرض. وتقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
الجلوس يبن السجدتين
هو ركن من أركان الصلاة وهذا ما لا يعرفه الكثير من الناس.
التشهد الأوسط والأخير
وفي التشهد الأوسط نقول:
التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.»
وفي التشهد الأخير نقول:
«اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.» والتشهد الأوسط سنة أما التشهد الأخير فهو ركن من أركان الصلاة.
التسليم من الصلاة
يجب على الإنسان أن يسلم عند الخروج من الصلاة تسليميتان الأولى منهما ركن من الصلاة وبها تكون قد خرجت من الصلاة والثانية سنة.