كم عمر الأضحية من الغنم من الأسئلة التي تطلق في فترة عيد الأضحى المبارك، حيث أن الدين الإسلامي حث على ذبح الغنم في عزتها وفي قوتها وإلا يكون الذبح في الغنم الميت أو يكون لحمه من اللحم الفاسد، كما يجب أن تكون الأضحية ليست بكبيرة في السن ليكون بها كمية كبيرة من اللحم والتي تناسب لكثير من الناس، كما يجب أن تكون الأضحية ليست بصغيرة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على عمر الأضحية التي يجب أن تكون موجودة.
محتويات المقال
كم عمر الأضحية من الغنم
اتفق غالبية العلماء في الدين الإسلام على معرفة كم عمر الأضحية من الغنم لأنها من الأمور الهامة في الدين الإسلامي، حيث اتفق أغلبية الفقهاء على وضع سن محدد لا يجب أن تقل الذبيحة عن هذا السن في الغنم.
وقد استشهد العلماء في هذا الأمر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال ( ضَحَّى خَالٌ لِي يُقَالُ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ قَبْلَ الصَّلاةِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ ) . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ عِنْدِي دَاجِنًا جَذَعَةً مِنْ الْمَعَزِ . وفي رواية : (عَنَاقاً جَذَعَةً ) . وفي رواية للبخاري ( 5563) ( فَإِنَّ عِنْدِي جَذَعَةً هِيَ خَيْرٌ مِنْ مُسِنَّتَيْنِ آذْبَحُهَا ؟) قَالَ : ( اذْبَحْهَا ، وَلَنْ تَصْلُحَ لِغَيْرِكَ ) وفي رواية : ( لا تُجْزِئ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ ) . ثُمَّ قَالَ : ( مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَإِنَّمَا يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ ، وَمَنْ ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ )، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تَذْبَحُوا إِلا مُسِنَّةً إِلا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْنِ )، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ففي الحديث الأول والثاني تصريح من الرسول بأنه لا بد أن يقوم الشخص بذبح مسنة.
إلا في لحم الضأن يجزئ الجزعة.
وخلاصة القول يجب أن تكون جذعة من الضأن أو ثنية من غيره.
فيقصد بالجزعة هنا مرور ستة أشهر على ولادتها أو أكثر.
ومعنى ثنية هو مرور عام أو أكثر من عام، أما كلمة الضأن، فيقصد بها الغنم الذي يوجد عليه الصوف أو الشكل القريب من الوبر.
كم عمر الأضحية من الغنم بالنسبة للمذاهب
قد اتفق العلماء على إجابة سؤال كم عمر الأضحية من الغنم من الناحية التوضيحية، ومعنى التوضيحية هو أنه يجب أن تكون الذبيحة في سن معتبرة، وكانت هذه بعض آراء العلماء:-
المذهب الحنفي:-
قال المذهب الحنفي، هو أن أفضل سن للذبيحة أن يمر عليها عام منذ ولادتها.
أي تكون الذبيحة في العام الثاني لها.
أما بالنسبة للضأن من الغنم، وهو ما أكمل الستة أشهر منذ ولادته ودخل في الشهر الذي يليه وهو الشهر السابع.
المذهب المالكي:-
وهذا المذهب يرى أن أفضل سن للذبيحة هو بعد مرور عام على ولادته الذبيحة على حسب الأشهر الشمسية.
أما بالنسبة للضأن فيكون أيضًا بعد مرور عام كامل، ويجب أن يدخل العام الذي يليه حتى يجوز ذبحه.
المذهب الشافعي:-
يرى المذهب الشافعي أن أفضل سن للماعز لكي يتم ذبحه أن يصل الماعز إلى العام الثاني من الولادة وأن يدخل في العام الثالث ببضع شهور.
أما بالنسبة للضأن فهو من أكمل العام الأول وبدأ في العام الثاني.
المذهب الحنبلي:-
ويرى هذا المذهب أن أفضل عام للذبح بالنسبة للماعز هو مرور عام واحد فقط على ولادة الماعز.
أما بالنسبة للضأن من الغنم، وهو ما أكمل الستة أشهر منذ ولادته ودخل في الشهر الذي يليه وهو الشهر السابع.
شروط الأضحية
توجد عدد من الشروط لكي يتم قبول الأضحية عند الله تعالى، ومن أهم هذه الشروط أن يعرف الشخص المضحي كم عمر الأضحية من الغنم لكي يكون على دراية بجواز ذبحها أو لا، ومن أهم الشروط هي:-
أن تكون الأضحية التي يتقدم بها الشخص من ماشية الأنعام، أي تكون من البقر والماعز والخرفان من الضأن.
أن تكون الذبيحة خالية من أي عيوب، وهنا كثرة العيوب التي تمنع ذبح الماشية، ومن أهم العيوب:-
أن تكون الذبيحة عوراء بشكل بين وظاهر.
أن تكون في الذبيحة مرض بين أو ظاهر.
أن تكون الذبيحة قليلة في الوزن أو هزيلة في الشكل.
أن تكون الذبيحة مصابة بمرض عقلي مثل جنون البقر.
إذا كانت عرجاء أو لا تستطيع التحرك والمشي.
أن تكون الأضحية من مال المضحي، ويمكن أن يقوم الشخص المضحي بتوكيل أحد الأشخاص من أجل التكفل بعملية شراء الذبيحة والذبح والتوزيع على الناس.
أن يلتزم المضحي بالوقت، حيث يجب أن تكون الأضحية والذبيحة بعد صلاة عيد الأضحى المبارك والخطبة.
أما عن عيوب الذبيحة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أربعٌ لا تجوزُ في الأَضاحيِّ: العَوْراءُ بيِّنٌ عَوَرُها، والمريضةُ بيِّنٌ مرَضُها، والعَرْجاءُ بيِّنٌ ظَلْعُها، والكَسيرُ التي لا تُنْقي ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أفضل الأضحية
تعرف الأضحية بأنها ما يتم ذبحها وتوزيعها على الفقراء والمساكين والأقارب في عيد الأضحى الكريم، وقد حدد الله تعالى الأنواع التي يجب أن يضحي بها الإنسان في العيد، وكل الأنواع محببة إلى الله تعالى، ولكن اختلف العلماء حول هذه النقطة، فيقول بعض العلماء أن هناك أنواع من الأضحيات مقربة إلى الله، ويقول البعض أن كل الأضحيات عند الله في منزلة واحدة، وسوف نتعرف على أفضل الأضحيات بالترتيب في الأربعة مذاهب:-
المذهب المالكي:-
يستحسن أن يتم البدء بالغنم الذكر، وبعده الغنم الأقل في الذكورة، ثم الإناث.
يأتي بعد الغنم الماعز بكافة أنواعه، ثم يأتي بعده الماعز البقر والإبل.
وقد قام هذا المذهب بترتيب الأضحية على حسب جودة اللحم وطيب اللحم.
كما يفضل هذا المذهب الذكور على الإناث في كافة الأنواع، ويفضل اللون الأبيض على اللون الأسود في كل الأنواع.
المذهب الشافعي والحنبلي:-
يتم وضع البعير في المركز الأول ومن بعد البعير يوضع البقر.
ويأتي بعدهم الضأن، وبعد الضأن يأتي الماعز، وهذا لأن الضأن يكون أطيب في اللحم.
ويعتبر هذا المذهب مخالف تمامًا لرأي المذهب المالكي.
وقد فضل هذا المذهب اللون الأبيض على اللون الأسود أيضًا في كل أنواع الأضحيات.
أما عن المذهب الحنبلي، فقد فضل الذكر عن الأنثى.
المذهب الحنفي:-
يتم ذبح الكبش في المقام الأول عن النعجة، وهذا في حالة إن كان سعر الكبش والنعجة واحد، كما أن الوزن للنعجة والكبش يكون واحد.
ويفضل أصحاب هذا المذهب الشاه عن البقر، وهذا لأن الشاه فيه كمية كبيرة من اللحوم، والتي سوف تساعد على إطعام الكثيرين.
وبعد الشاه يأتي الماعز الذكر وأنثى الماعز أيضًا.
ويفضلون الماشية صاحبة القرون على أي نوع آخر من الأضحيات.
يفضل هذا المذهب شراء الذكر إذا تساوى مع الأنثى في كل شيء، لأن هذا يجعل هناك ربح في المال.
كما يفضلون اللون الأبيض في وقت الذبح عن اللون الأسود أو اللون البني.
بعد أن قمنا بالتعرف على كم عمر الأضحية من الغنم، يجب أن يرى المضحي الأضحية من كافة الجوانب الصحية والبدنية حتى تكون الأضحية سليمة ومقبولة عند الله، كما يجب أن تقوم باختيار الأضحية المناسبة في العمر مثل ما قال العلماء، وللاطلاع على المزيد من المعلومات قم بزيارة مجلة برونزية.