إليكم اليوم مقالاً عن فوائد صلاة الليل والوتر. أن لقيام الليل فوائد عظيمة وكثيرة جداً لا يمكن لنا أن نعدها أو نحصيها. والكثير من الناس يعتقدون أن قيام الليل صعب ولا يقد أحداً على تحمله ولكن الأمر ليس كذلك أبداً. فأنك يمكن أن تبدأ في القيام من أول الليل وحتى نهايته بل أن ركعتين من الليل تحسب لك بهما قيام ليلة كاملة. و قال بعض العلماء أن ركعة واحدة تصليها في الليل تحصل بها على أجر قيام الليل كله وهذا يدل على أن هذا الدين دين يسر كما قال النبي ” صلى الله عليه وسلم” فتعالوا لنتعرف على فوائد قيام الليل والوتر من خلال برونزية.
محتويات المقال
فوائد صلاة الليل والوتر
لا تجد أحداً من العباد يقيم الليل إلا ورزقه الله بركة في نفسه وماله و ولده ورزقه من حيث لا يحتسب كما أن لصلاة الوتر فضل عظيم كبير عند الله ” عز وجل ” وقد ورد الكثير من الأحاديث عن فضلها عن النبي ” صلى الله عليه وسلم”
فضل صلاة القيام والوتر
أن من أفضل وأعظم الأشياء التي نحصل عليها في الأخرة بفضل قيام الليل هي سرعة المرور على الصراط في الأخرة فأن هذا الصراط ورد في وصفه أنه أحد من الشعرة و أدق من الصيف وأن عليه خطاطيف تخطف الناس وتقذفهم في النار فأن قيام الليل يساعد الإنسان على عبور هذا الصراط بسرعة كبيرة جداً. فينادي على صاحب قيام الليل في الدنيا ملك يقوله يا عبد الله مر سريعاً فأن نورك قد إطفاء نار جهنم.
كذلك فأن القرآن الذي يقرأه العبد في الصلاة أو بدون صلاة يأتي يوم القيامة ويشفع لصاحبه في دخول الجنة والبعد عن النار ويقول لله ” عز وجل” يا الله منعته النوم بالليل فشفعني فيه.
كذلك فأن أفضل وقت من أوقات قيام الليل هو في الثلث الأخير منه حيث أن الله ” عز وجل” يتنزل من السماء السابعة إلى لسماء الدنيا في ذلك الوقت ويقول هل من سأل فأعطية إلى أخر ذلك الحديث القدسي الشريف فأن دعوات الليل لا ترد ولا تخيب ولا يمكن أن ترجع من قيام الليل إلا مجبوراً ومجاب الدعوة بأذن الله.
كما ورد أن أبو بكر “رضي الله عنه” تفتح له أبواب الجنة الثمانية وهذا لأنه كان دائماً يحب أن يصلى قيام الليل بعد صلاة العشاء لأنه يحب أن يتقن من أنه سيصله وحتى لا ينام عنه ولا يستطيع القيام لأداء القيام.
كذلك فأن الاستيقاظ في وقت قيام الليل يمكن له أن يقي الأنف والصدر من الشوائب والأضرار.
ورد أن الكثير من الأخبار عن أن قيام الليل يساعد على القضاء على الأمراض التي يعجز عن علاجها البشر لأنك يجب أن تلجأ فيها إلى رب البشر.
كذلك فأن كثرة القيام تؤدي إلى أن تعرف الملائكة صوتك لكثرة منجاتك لربك وكثرة ذكره في الليل والناس نيام.
منزلة من يقيم الليل ويصلي الوتر
أن المشاكل والهموم التي تتعرض لها في حياتك يمكن لها جميعاً أن تنفرج جميعها بالحديث عنها مع الله ” عز وجل ” وليس مع الناس لأنه هو القادر على أن يكشفها عنك لا أحد من العباد فيجب أن تخلو بنفسك في ساعة من الليل تحدثه فيها عن همومك وعن ألامك و أنت على يقين أنه سيكشفها عنك.
كذلك فأنك تعرف من يقيم الليل بمجرد النظر إليه والتعامل معه فتجد أنه شخص هادئ لا يمكن له أن يؤذي أحداً من الخلق بالكالمات الجارحة ولا يمكن أن تجده على حال سئ أو تجد مشاكل بينه وبين الناس في حياته لأنه أصلح ما بينه وبين الله بالقيام فأصلح الله ما بينه وبين العباد.
كذلك فأن أفضل حديث يمكن أن يبن لنا فضل قيام الليل هو الحديث القدسي عن الله “عز وجل ” الذي قال فيه عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل ، فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ، ويكفيه ، فيقول : انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ، والذي له امرأة حسنة ، وفراش لين حسن فيقوم من الليل ، فيقول : يذر شهوته فيذكرني ولو شاء رقد ، والذي إذا كان في سفر ، وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا ، فقام من السحر في سراء وضراء) .
كذلك فأن أبو هريرة _رضي الله عنه _ يقول في فضل صلاة الوتر ( أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام ). فأن الوتر وصية من الرسول “صلى الله عليه وسلم” لنا فيجب علي أن نصليه كل يوم قبل النوم.
كما أن العلماء قالوا أن الإنسان الذي يقيم الليل تمتنع عن جوارحه وأعضاءه عن المعاصي بالنهار.
