إليكم اليوم مقالاً عن فضل قراءة سورة الفاتحة. تعد هذه السورة من أشرف، وأكرم سور القرآن، وأعظمها وهي أول سور المصحف الشريف من حيث الترتيب وليس النزول. ولها الكثير من الكنيات والألقاب منها أم الكتاب و أم الشفاء وأم القرآن. كذلك فأنها ركن من أركان الصلاة لا تصح إلا به ويمكن لك أن تعلمها لطفل صغير حتى تحصل على الأجر طول حياتك فطالما أن من علمته قرأتها يقرأها دوماً فأنك ستحصل على الأجر في كل مرة يقرأها. لأن الرسول “صلى الله عليه وسلم” قال : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة” . فتعالوا لنتعرف على فوائد قرأة هذه السورة العظيمة، كونوا معنا على برونزية.
محتويات المقال
سورة الفاتحة ليست من السور التي يمكن أن نذكر فضلها في سطور قليلة لأن لها الكثير والكثير من الفوائد ومن بعض هذه الفوائد:
سورة الفاتحة من السور القصار جداً في القرآن الكريم. وبالرغم من هذا فقد جاء فيها جميع صفات التوحيد بالله “عز وجل” وهي: توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد أسماء الله “عزّ وجل” وصفاته.
يوجد في سورة الفاتحة الدليل القاطع على أن الله “عز وجل” هو ربنا وهو خالق هذا الكون وأنه أرسل نبيه محمد “صلى الله عليه وسلم” بالرسالة للناس أجمعين فأن المسلم يعرف بها الحق والباطل ويستطيع أن يرد على أهل البدع والمكذبين في الدين الإسلامي.
ومن أفضل الأشياء التي يمكن لنا أن نذكرها ونختم بها مقالاً هو الحديث القدسي الذي رواه سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم” عن رب العزة حين قال : (قسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْني وبَيْنَ عبدي نِصفَيْنِ فنِصفُها لي ونِصفُها لعبدي ولعبدي ما سأَل. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : اقرَؤوا يقولُ العبدُ : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، يقولُ اللهُ: حمِدني عبدي. يقولُ العبدُ: (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)، يقولُ اللهُ : أثنى علَيَّ عبدي. يقولُ العبدُ: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، يقولُ اللهُ: مجَّدني عبدي وهذه الآيةُ بَيْني وبَيْنَ عبدي. يقولُ العبدُ: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فهذه الآيةُ بَيْني وبَيْنَ عبدي ولِعبدي ما سأَل. يقولُ العبدُ: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) فهؤلاءِ لِعبدي ولِعبدي ما سأَل).