كافة فوائد و فضل سورة يوسف نعرضها اليوم عليكم. من المعروف أنها هناك بعض السور القصصية التي وجدت في كتاب الله العزيز. والتي نتعرف من خلالها كل قصة خاصة بأنبياء الله من حيث الصعاب والمخاطر التي تعرضوا لها كي يصلوا بالدعوة الإسلامية للجميع. وحتى بصر المسلم على ما هو فيه، ويعلم أن الكثير من أنبياء الله سبحانه وتعالى الأخيار واجهوا أكثر من ذلك بكثير. وتعتبر سورة يوسف هي إحدى تلك السور التي نتحدث عنها، والتي توجد في الترتيب الثانية عشر، وتحتوي على مائة وإحدى عشر آيه. وتعود تسميتها إلى أنها تروي قصة النبي يوسف عليه السلام وما حدث معه منذ أن كان في المهد صبياً.
تعرفوا معنا اليوم على المنافع التي تعود على قارئها، والتي نعرضها جميعاً من خلال مقالنا اليوم على برونزية.
محتويات المقال
واحدة من السور التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ي مكة المكرمة. وكافة الآيات تدور حول ما حدث مع سيدنا يوسف عليه السلام من معجزات وصعاب وما غير ذلك.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أوتيَ يوسُفُ وأمُّهُ ثلُثَ الحسنِ).
فحياة سيدنا يوسف عليه السلام تبدو وكأنها واحدة من القصص الخيالية التي لا تحدث في الطبيعة ولكنها صحيحة مائة بالمائة.
وهذا مثل ما حدث فيه من أخوته حين قاموا بإلقائه في البئر. والرؤيا التي شاهدها وجاء مسرعاً ليحكي لوالده سيدنا يعقوب عليه السلام، وأيضاً حين زُج في السجن وعندما قام بتفسير الحلم لمن معه.
وكل ما حدث معه يظهر كم سنن الطبيعة البشرية، وهذا دليل واضح على الصراعات التي تحدث بين الأخيار والأشرار ذات النفوس القبيحة. ومدى قدرة الخالق _ عز وجل_ وقدرته على كل شئ فجعل من سيدنا يوسف عليه السلام حاكماً لمصر كلها بعد أن كان مسجوناً.
فحياة سيدنا يوسف عليه السلام مليئه بالصعاب، ولكنه كان يتحمل على يقين بأن الله سبحانه وتعالى سيأتي بحقه مؤكداً. مثل إلقاء أخوته في البئر وكان السبب فقط هو غيرتهم منه، ولكن الله سبحانه وتعالى أنقذه منها وأخرجه.
وحال سيدنا يعقوب من الصبر حين علم بأن يوسف قد أكله الذئب، وعلى الرغم من أنه يعلم أن أبناءه هم من تخلصوا منه ولكنه فقط لجأ إلى الخالق سبحانه وتعالى. وقال لهم الله سبحانه وتعالى يعلم ما لا تعلمون.
أيضاً نفس الشئ حين زُج في السجن ولكنه كان على يقين من الله سبحانه وتعالى.
على الرغم من إلقاءه في السجن بسبب أن امرأة العزيز التي أرادته لنفسها، وبسبب هذا وجد محجوزاً. وعلى الرغم من وجوده فيه فترات كبيرة وهو وحيداً لا أهل له، ولا مأوى. ولكن وهبه الله سبحانه وتعالى نعمة تفسير الأحلام كي يستعملها مع وزير مصر، ويخرج من السجن وكان هذا بسبب اليقين والظن الحسن بالله سبحانه وتعالى.
فعندما جاء أخوة سيدنا يوسف عليه السلام إليه طلباً للطعام بعد أن حلّ الجوع على القرى كلها، وعلى الرغم من أنهم تركوه صغيراً في البئر غير خائفين من أن يأكله الذئب. بل على العكس هذه كانت نواياهم، ورغبتهم في أن يموت بسبب الغيرة منه.
إلا أن سيدنا يوسف اختار أن يصفح عنهم ويسامحهم، وكان هذا بالرغم من أنه أصبح حاكماً لمصر بالكامل ومن السهل جداً عليه أن يغفر ويسامح. والعفو عند المقدرة ليس بأمر سهل، ولكن علينا التحلي به فهي من شيم الأقوياء.
كل هذا وأكثر ما يمكننا الوصول إليه من خلال قراءة سيدنا يوسف عليه السلام، غير أنها مليئة بالمعجزات التي حدثت معه وبالرغم من كل شئ فقد كتب له المولى النجاة من كل الشدائد والمصائب التي مر بها.