علامات الساعة الكبرى، هي مجموعة من الأحداث والظواهر التي تدل على قرب موعد قيام الساعة وتنقسم علامات القيامة إلى علامات صغرى ظهر بعضها ولم يظهر البعض الآخر وعلامات كبرى لم تظهر بعد نتعرف عليها عبر موقع البرونزية حيث يكون لهذه العلامات تأثير كبير يشعر بها جميع الخلق بينما يشعر بالعلامات الصغرى قوم في مكان ما دون الآخر:
محتويات المقال
جميعنا على علم بأن الساعة آتية لا محالة والساعة هي يوم القيامة والوقوف أمام الله عز وجل للحساب على ما فعلناه في حياتنا الدنيا ومن الناس من يشهد هذه العلامات ومنهم من يكون بمأمن منها لأنها أهوال يشيب لها الولدان:
اختلف العلماء في تصنيف ظهور المهدي المنتظر منهم من اعتبر أنها من العلامات الكبرى ومنهم من اعتبرها إحدى العلامات الصغرى نتيجة عدوم ورود نص واضح في جميع الروايات:
وقال عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم “يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا، وتكثُرُ الماشيةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يعيشُ سبعًا، أو ثمانيًا”.
وقد أخبر النبي عن الصفات الخلقية التي يتمتع بها فقال عنه “المَهْديُّ منِّي، أجلى الجبهةِ، أقنى الأنفِ، يملأُ الأرضَ قسطًا وعدلًا”.
يخرج في آخر الزمان رجل أخبرنا عنه النبي يدعي الألوهية حيث مكنه الله تبارك وتعالى من العديد من القدرات الخارقة ليمتحن به البشر وقيل سمي المسيح لأنه يمسح الأرض بأكملها سيرا ولأنه أعور كما قال النبي “الدَّجَّالُ مَمْسُوحُ العَيْنِ” ودجال لأنه محتال كذاب:
يجول الدجال في الأرض أربعين يوما هي مدة مكوثه فيها ولما سُئل النبي عن ذلك قال “أَرْبَعُونَ يَوْمًا، يَوْمٌ كَسَنَةٍ، وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ، وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ، وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ”.
ينزل في الأرض ويقنع الناس بالألوهية عدا مكة والمدينة لن يتمكن من دخولهم كما جاء في قول رسول الله عليه الصلاة والسلام “ليسَ مِن بَلَدٍ إلَّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ، إلَّا مَكَّةَ، والمَدِينَةَ، ليسَ له مِن نِقَابِهَا نَقْبٌ.
إلَّا عليه المَلَائِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا، ثُمَّ تَرْجُفُ المَدِينَةُ بأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فيُخْرِجُ اللَّهُ كُلَّ كَافِرٍ ومُنَافِقٍ”.
يفتن الناس بالكثير من الأساليب كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم “إنَّ معهُ مَاءً ونَارًا، فَنَارُهُ مَاءٌ بَارِدٌ، ومَاؤُهُ نَارٌ”.
ومن الفتن التي يأتي بها أن يقول للأعرابي: “أرأيتَ إن بَعَثْتُ لك أباك وأمَّك أَتَشْهَدُ أني ربُّك؟ فيقولُ: نعم، فيتمثلُ له شيطانانِ في صورةِ أبيه وأمِّه، فيقولانِ: يا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ، فإنه ربُّك”.
يهلك الدجال على يد المسيح عيسى بن مريم كما جاء في قول النبي “يقتُلُ ابنُ مَريمَ الدَّجَّالَ ببابِ لُدٍّ”.
من العلامات الكبرى نزول عيسى عليه السلام إلى الأرض وهو ما أخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله “لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى ينزِلَ عيسَى ابنُ مريم” يقضي على الدجال فيمكث أربعين سنة في الارض يكثر فيها المال والعدل والأمان.
هما قبيلتان من ذرية يافث بن نوح عليه السلام ويرجع التسمية لهم من الأجيج التي يصدره لهب النار أو الماء المالح شديد الملوحة الحارقة:
ويكون ظهورهم من العلامات الكبرى لقيام الساعة كما جاء في الله تبارك وتعالى (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ* وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ).
قوم يأجوج ومأجوج لهم عيون صغيرة بشعر أصهب اللون ووجوه عريضة وهو ما وصفهم به النبي في قوله “وإنَّكم لن تزالوا تُقاتِلونَ حتَّى يأتيَ يأجوجُ ومأجوجُ عراضُ الوجوهِ صغارُ العيونِ صهبُ الشِّعافِ ومن كلِّ حَدَبٍ ينسِلونَ كأنَّ وجوهَهم المَجانُّ المطرقةُ”.
هدم الكعبة على يد رجل حبشي يسمى ذو السويقتين من العلامات التي تدل على اقتراب القيامة حيث يهدمها حجرا حجرا فيترك الناس المدينة المنورة فتصبح خاوية يملؤها الطيور والوحوش.
ذكر القرآن الكريم الدخان على أنه واحدا من العلامات الكبرى للساعة في قوله تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ* يَغْشَى النَّاسَ هَـذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ* رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ) وأكد النبي على ذلك في قوله “إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ”.
قال النبي صلى الله عليه وسلم “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها” وهو اليوم الذي لا ينفع نفسا إيمانها ما لم تكن قد آمنت من قبل لقوله صلى الله عليه وسلم “ثَلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا -وذكر منها- (طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها)”.
أخبرنا النبي عن الدابة في قوله صلى الله عليه وسلم “إنَّ أوَّلَ الآياتِ خُرُوجًا، طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، وخُرُوجُ الدَّابَّةِ علَى النَّاسِ ضُحًى” حيث تضع علامة على أنف المؤمن وتميز بينه وبين الكافر حيث قال النبي “تخرجُ الدابَّةُ، فتَسِمُ الناسَ على خراطيمِهم، ثم يُعمِّرون فيكم، حتى يشتريَ الرجلُ الدابَّةَ، فيُقالُ: ممَّنِ اشتريتَ؟ فيقولُ: من الرجلِ المُخَطَّمِ”
قال رسول الله: “إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ”، وذكر منها: “وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ”.
ينجي الله المؤمنين من أهوال القيامة لهذا فإنها لن تقوم إلا على شرار الخلق فيرسل ريحا طيبة تقبض أرواح المؤمنين وهذا ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:
“ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ، أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه، حتَّى تَقْبِضَهُ قالَ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ”
اتفق الكثير من العلماء على أن آخر علامات الساعة ظهورا هي النار وهو ما جاء في قول النبي “إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ” إلى أن قال: “وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ”.
يوجد 8 علامات صغرى للساعة لم تظهر.
نحن نعيش في آخر الزمان ولكن ليس الزمن الذي يسبق قيام الساعة لأن هناك بعض العلامات التي لم تظهر إلى الآن مثل نزول المسيح وخروج يأجوج ومأجوج وظهور الدجال وغيرها من العلامات الكبرى التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم.
آخر العلامات الكبرى لقيام الساعة هي النار التي تخرج من المشرق من قعر عدن تسوق البشر إلى أرض المحشر.