نعرض لكم في هذا المقال عدد سنن الصلاة ، السنن من الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه ليحصل على المزيد من الأجر، والثواب، وسنن الصلاة يتم تسميتها بالنوافل، وتُصلى مع الصلاة المفروضة إما قبلها، أو بعدها لكل فرض سننه الخاصة به، وهذه السنن تقوم بدور عظيم في الصلاة، وهو أن تقوم بتعويض النقص الحادث أثناء الصلاة لتحصل على أجرها كاملًا، وزيادة.
فمن رحمة الله بعبادة أن جعل لهم هذه النوافل حتى يقوموا بإصلاح أعمالهم، وجبر الناقص بها، ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف معًا على عدد سنن الصلاة.
محتويات المقال
عدد سنن الصلاة
إقامة الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وجاءت بعد الشهادتين لما لها من مكانة كبيرة في المجتمع الإسلامي فهي عماد الدين، والفارق بين المسلم، والكافر، وهي العمل الذي إذا صلح صلحت باقي الأعمال، وإذا فسد فسدت باقي الأعمال، وأول ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة لذلك علينا الالتزام بأدائها في أوقاتها المحددة، وأداء النوافل، والسنن لجبرها، والتأكد من عدم الخلل، والفساد بها.
عدد فروض الصلاة خمسة لكل فرض سنن تسبقه، أو تتبعه عددهم 12 ركعة يوميًا إذا حرص المسلم على أداؤها بنى الله له بيتًا في الجنة فقد قال صلّى الله علي وسلّم: “ما من عبد مسلم يصلّي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة” رواه مسلم.
ركعتان قبل صلاة الفجر.
ركعتان قبل صلاة الظهر، وأربع ركعات، أو اثنان بعدها.
صلاة العصر لا يوجد لها سنن قبلية، أو بعدية.
ركعتان بعد صلاة المغرب.
ركعتان بعد صلاة العشاء.
وبهذا فإن هذه السنن التي يُصليها المسلم ليجبر نقص صلاته، ولينل جزاءها، وثوابها.
سنن الصلاة
هناك سنن داخل الصلاة، وهي التي إذا تغافل عنها المسلم نتيجة السهو، أو النسيان لم تبطل صلاته ولكن عليه جبرها بسجدتين سهو فقط دون إعادة الصلاة، أو الركعة من جديد.
ولكن يستحب أن يقوم بها المسلم حتى تكتمل صلاته، ويحصل على الثواب كامل، ومنها سنن قولية، وسنن فعلية :
السنن القولية
السنن القولية تتمثل في أقوال أثناء الصلاة منها :
دعاء استفتاح الصلاة الذي يأتي بعد تكبيرة الإحرام، وقبل قراءة الفاتحة، وهو : ” اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الذنوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالثلج والماء والبرد”.
قول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.
البسملة أي قول بسم الله الرحمن الرحيم سرًا.
قول كلمة آمين في نهاية الفاتحة جهرًا.
قراءة سورة قصيرة، أو ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة.
الصلاة جهرًا في الصلوات الجهرية، وسرًا في الصلوات السرية.
قول سمع الله لمن حمده ربنا، ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه عند القيام من الركوع.
قول سبحان الله العظيم أكثر من مرة في الركوع.
قول سبحان ربي الأعلى أكثر من مرة في السجود.
قول ربي اغفر لي أكثر من مرة بين السجدتين فقد روى ابن ماجه عن خديقة قال: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: “ربِّ، اغفر لي، ربِّ، اغفر لي”.
قول الصلاة الإبراهيمية الموجودة في نصف التشهد الأخير.
الدعاء بعد التشهد الأخير، وقبل السلام فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: “إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوَّذ بالله من أربعٍ: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المَحْيا والممات، ومن شر المسيح الدجال”.
السنن الفعلية
تتمثل السنن الفعلية من القيام بأفعال، وحركات أثناء الصلاة، ومنها :
رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام أثناء النزول للركوع، أو القيام منه.
عند كل تكبيرة علينا رفع اليدين في مستوى المنكبين فيما عدا التكبيرة التي نتلفظ بها بين السجدتين فقط دون رفع اليدين.
وضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى، ووضعها على الصدر، أو تحت الصدر، أو تحت السرة على حسب الارتياح.
توجيه النظر إلى مكان السجود أثناء الصلاة.
ابتعاد القدمين عن بعضهما أثناء الوقوف ( القيام ).
استواء الساقين، والظهر أثناء الركوع مع المباعدة بين أصابع اليد مع شدة القبض على الركبة.
وضع الجبهة، والأنف، والرأس بالكامل على الأرض فإذا سجد على شيء خشن ظهر أثره على جبهته حيث أن في السجود تسجد كافة الأعضاء.
بعد اليدين أثناء السجود حيث يظهر الإبط.
بعد الفخذين عن البطن، والساقين.
بعد الركبتين عن بعضهما أثناء السجود فقد روى أبو حميد الساعدي رضي الله عنه قال: “فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلا قَابِضَهُمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ رِجْلَيْهِ القِبْلَةَ” رواه البخاري.
فرد الكفين، وبسطهما عند السجود مع ضم الأصابع.
الجلسة الخفيفة قبل القيام للركعة الثانية، وقبل القيام للركعة الرابعة.
نصب القدم اليمنى، وفرش القدم اليسرى عند التشهد الأول، وفي التشهد الأخير نقوم بنصب القدم اليمنى، والجلوس على المقعدة حيث روى أبو حميد الساعدي رضي الله عنه قال: “أنا كنتُ أحفَظَكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيتُه إذا كبَّر جعل يديه حِذاءَ مَنكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فَقارٍ مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترشٍ ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رِجليه القبلة، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة قدَّم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته” رواه البخاري
الاستناد باليدين على الأرض عند القيام للركعة التالية.
رفع السبابة في اليد اليمنى عند التشهد، وتمكين اليد اليسرى على الركبة ثابتة بدون تحرك.
التسليم عن جهة اليسار فنسلم عن جهة اليمين، ثم اليسار.
وهذه السنن المذكورة، والواردة في الصلاة بالتفصيل على كل فرد الالتزام بها، والقيام بأدائها حتى ينل الثواب كامل، وتُقبل صلاته، وعند نسيان أحداهما عليه السجود سجدتين سهو لجبر هذا الخطأ، والتغافل.