طريقة عمل جدول للمذاكرة لتحقيق النجاح بإذن الله. فهناك أعداد كبيرة جداً من الطلاب لا يمكنها أن تقوم بالمذاكرة من دون وضع أسس معينة تنظم لها الوقت والمجهود الخاصين بها. حيث أن الجدول بالفعل يقوم بتنظيم الفترات الزمنية في اليوم بالكامل، كما تساعد على تحقيق الرغبات التي يسعى الطالب بصورة مستمرة في تحقيقها. وحتى يكون الجدول فعّال ومفيد بالفعل، ويتم الانتظام عليه بصورة مستمرة دون الشعور بالملل أو تجاهله فلابد من وضعه بالصورة الأمثل. ومن خلال مقالنا اليوم على برونزية سوف نتعرف على الطريقة بالتفصيل.
محتويات المقال
لابد من أن يكون الجدول موضوع بطريقة علمية وواقعية أيضاً من حيث الزمن. ويكو على هيئة يطلق عليها الطول والعرض، والتي يقصد فيها بالطول هو الأيام أما بالنسبة للعرض فهو عدد الساعات في اليوم. وهنا لابد من تقسيمهم الاثنين مع بعضهم بصورة متناسقة جيداً.
كما يجب تحديد ساعات الذهاب للمدرسة وتناول الوجبات الخاصة بك، وأيضاً فترات النوم. ولهذا يراعى بكل النسب أن يكون هذا الجدول واقعي حتى يتم التماشي مع الطالب والالتزام به.
لابد أن يحصل هذا الجدول على كلاً من مواعيد الذهاب إلى الجامعة أو المدرسة. كما أنه من المفترض أن نضيف لهم مواقيت الذهاب والإياب منها، فكل هذا أمور إلزامية في اليوم لا يمكن التغافل عنها. أو تحديد فترات أقل من المتاحة وبالتالي يلا يتم الالتزام بها.
كما يجب مراعاة أي ظروف طارئة مثل زحام السير، أو الوقوف لمدة عشر دقائق مع أحد الأصدقاء. فاليوم لا يخلو من المواقف الطارئة التي نوضع فغيها أحياناً.
من المعروف أن جسد الإنسان يحتاج إلى عدد ساعات معينة من الراحة، كما أنه يُرهق عقب قيامه بأحد الأدوار الشاقة. ولهذا يحتاج إلى فترات من الراحة وهذا أيضاً يأخذ من ساعات اليوم الواحد. ولابد من تحديدها جميعها.
ولا ننسى أن هذه الخطوة تساعدك على إكمال اليوم من حيث الماكرة بشكل أكثر تركيزاً ونشاطاً أيضاً. وهذه الأوقات مثل النوم عدد ساعات كافي، وتناول الطعام (الوجبات الثلاث)، ومشاهدة التلفاز لعدد دقائق معينة، أيضاً متابعة الأخبار من على الأنترنت بعدد دقائق معينة، الاستحمام، الجلوس مع الأهل. ولكن لابد أن يأخذ كل هذا دقائق محدودة ما عدا النوم ولا يمكن الإطالة فيها.
لابد من ألا تنسى الفترات القصيرة من الراحة المتواجدة بين كل مادة وأُخرى. أو بين كل جزء والآخر، فمراحل الانتقال تكون هامة جداً.
لابد من وضع النشاطات الهامة في الجدول ثم الأقل أهمية. فمثلاً علينا بالبدء بمذاكرة المادة التابع لها اختبار في أقرب وقت ثم المادة التي تليها وهكذا. أيضاً لابد من تخصيص فترة زمنية محددة لإنهاء فقرة معينة هامة، ويتم التأكيد عليها دوماً من قبل المعلم.
لأن الإنسان في البداية يكون أكثر تركيزاً، وبعد مرور عدد معين من الساعات يبدأ في الإجهاد العقلي الذي يصعب فيه إدخال معلومات صعبة ومعقدة وهامة.
لابد من تخصيص يوم كامل للعب واللهو والترفيه بعيداً تماماً عن الجو المتعب، والضغط على الأعصاب. فهذا يكون مخصص للتسلية، والخروج إلى الأسواق في الخارج برفقة الأصحاب أو الأهل.
كما أنه يجب أن يتم اختيار يوماً يكون من بدايته إجازة مثل يوم الجمع لدى المسلمين حتى يشعر بالانقطاع تماماً عن جو الضغط العقلي والنفسي المتواجد فه بسبب كثرة الدروس. وهنا يشعر في اليوم الثاني مباشرة بالنشاط والحيوية وسرعة الاستيعاب والقدرة على المتابعة.
لابد من اختيار الحائط الأكثر وضوحاً ونبدأ في تعليق الجدول الدراسي عليه. والبدء في مشاهدة كم نسب تحقيق النجاح بالنسبة لهذا الجدول وما مدى ملائمته مع الواقع والقدرة على التماشي معه.
لابد من تحديد هدف محدد للطالب يسعى وراءه حتى يتعب نفسه هكذا من أجلاه، وحتى يتماشى مع الجدول الدراسي بسببه. ففي حال وضع الطالب أن يكون طبيباً فيبدأ في المذاكرة، ومراعاة كل ثانية خوفاً من أن تضيع هباءً بهد النجاح والتميز والوصول إلى المكانة التي يسعى إليها.
عليك انتقاء المكان الأكثر ملائمة للماكرة، أي يحتوي على كمية مناسبة من الضوء حتى لا يشعر وكأنه يرغب في النوم. ولا ننسى أن يكون في الغرفة مكتب وكرسي مريح، وتكون خالية من الناس تماماً وينتشر فيها الهدوء والسكون.
كما يجب أن يكون بجانبه كل شئ مسلي من الطعام إذا كان من هواة الأكل أثاء المذاكرة، ومن الأفضل أن نضع بجانبه كوب من القهوة ليساعده على التركيز.
وهذه هي الطريقة والأسس التي من المفترض الاعتماد عليها في وضع الجدول الدراسي، والذي يقودك إلى النجاح بإذن الله في حال اتباعه بالشكل الصحيح حيث يراعي كل شئ من الوقت والمجهود والمكان المتواجد فيه الطالب وحتى ساعات راحته.