نعرض لكم في هذا المقال شرح سورة قريش للاطفال ، سورة قريش تعد من السور القصيرة المكية حيث نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة عدد آياتها 4 آيات ترتيبها في المصحف الشريف السور رقم 106 توجد في الجزء الثلاثين.
نزلت سورة قريش بعد سورة التين تحدثت عن أشهر القبائل في الجزيرة العربية، وهي قبيلة قريش التي كان ينتمي لها النبي صلى الله عليه وسلم كما تحدثت عن نعم الله عز وجل التي أنعم الله بها على أهل مكة.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على شرح سورة قريش للاطفال.
محتويات المقال
تعد سورة قريش من السور اليسيرة على الأطفال فيتمكنوا من حفظها، وفهم معانيها بسهولة دون مجهود، وليتمكن الأطفال من فهم تفسير السورة، وشرحها عليهم معرفة مفردات الكلمات، ومعانيها أولًا كي تصبح عملية الشرح أسهل عليهم.
جاءت السورة موضحة النعم التي أنعم الله بها على قبيلة قريش حيث وهبهم رحلتين رحلة إلى اليمن في الشتاء، ورحلة إلى الشام في الصيف للعمل بالتجارة، وكسب المال الوفير كما منحهم نعمة الأمن، والثراء، والغنى.
قال الله عز وجل :“لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ (3)الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4)”.
الآيتان الأولى، والثانية : بيَّن فيها الله عز وجل أن من نعمه على أهل قريش أن يسر لهم رحلاتهم في الشتاء، والصيف إلى الشام، واليمن الذين يقومون بهما من أجل التجارة طلبًا للرزق الوفير، والمال الكثير، وبالفعل كانوا يعودوا من هذه الرحلات محملين بالملابس، والأطعمة، والأغراض المختلفة، والمال الكثير فكانوا من أغنياء مكة، وسادتها، وكان لا يمكن لأحد أن يعترض طريقهم، أو يتعرض لهم بأي أذى فكان الجميع يتعامل معهم على إنهم أهل بيت الله، وحرمه فهم جيران للكعبة المشرفة، وولاتها.
الآية الثالثة : على أهل قريش أن يعبدوا الله حق العبادة فهو من رزقهم بهذا الرزق الكبير، وجعلهم من كبراء مكة كما سخر لهم رحلات التجارة التي رفعت من شأنهم في البلاد فعليهم أن يعبدوا الله، ويتقربوا إليه بالشكر، والحمد على كل هذه النعم.
الآية الرابعة : كانوا أهل مكة يُعانون من الجوع، والخوف قديمًا، ولكن الله عز وجل أغناهم بفضله، ووسع عليهم، وأعطاهم السيادة، وأمن رحلاتهم التجارية التي كانوا يعودوا منها بالخير الكثير دون أن يتعرض لها أحد.
فأهل مكة هو أولى الناس بعبادة الله، وطاعته على حق لما أنعم الله عليهم من النعم الكثيرة التي لا يمكنهم إحصائها، وعدَّها فقد حماها الله من كل سوء، وجعلها في رعايته، وحفظه كما جعل فيها البيت الحرام، والكعبة الشريفة فمكة في حفظ الله، وعنايته إلى يوم الدين، وحدث ذلك نتيجة استجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء سيدنا إبراهيم حيث دعا ربه ” وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)”.
وأخيرًا فعلى كل الآباء، والأمهات أن يحرصوا على تعليم أبنائهم القرآن الكريم، وأحكامه الآداب الإسلامية في السن الصغير فيكون الطفل عقله فارغ لا يوجد به أي معتقدات فتترسخ هذه القيم، والآداب داخل عقله مدى الحياة.