نقدم لكم في هذا المقال شرح سورة الهمزة للاطفال بطريقة سهلة ومبسطة ، سورة الهمزة هي سورة مكية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة تبلع عدد آياتها 9 آيات، وعدد كلماتها 33 كلمة بالإضافة إلى أنها تشتمل على 133 حرف، وترتيبها في المصحف الشريف يكون السورة الـ104 كما توجد في الجزء الـ30 في القرآن الكريم، وهو الجزء الأخير.
تعد هذه السورة من السور القصيرة، وسهلة الحفظ للصغار، ولكن على الرغم من صغرها إلا إنها جاءت بمضمون عظيم يكمن في طيات آياتها فمضمونها بشكل عام يشتمل على الحديث عن الذين يعيبون في الناس، ويغتابونهم، وينمون عليهم.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على الطريقة الأيسر في شرح سورة الهمزة للاطفال.
اختلفت الأقاويل حول سبب نزول هذه السورة، ولكن السبب الشائع متمثل في وجود مجموعة من الناس يغتابون البشر، ووصل الأمر إلى أن بعضهم اغتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذوا يتحدثوا عنه في ظهره بما ليس فيه، وبالسوء فنزلت هذه السورة كي تقوّم سلوك البشر، وتوضح لهم عقاب هذا الأفعال كي يتجنبوا فعلها.
تفسير الآية الأولى “وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1)” : تُبين هذه الآية الوعيد، والعقاب الشديد لكل من يغتاب، أو يذم أحد من المؤمنين بالويل، وهذا الويل هو وادي في جهنم.
تفسير الآية الثانية “الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (2)” : الذي يجمع المال حبًا فيه، وينشغل به عن طاعة الله كما لا يُخرج حق الله في هذا المال، ولم ينفقه في سبيل الله.
تفسير الآية الثالثة “يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)” : يظن الإنسان أن المال الذي يجمعه يمكنه من الخلود في الحياة، ويمنعه من الموت كما يبقى معه مدى العمر.
تفسير الآية الرابعة “كَلَّا ۖ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4)” : جاء قول الله في هذه الآية لينفي اعتقاد الإنسان في هذا فالمال ليس سبب من أسباب العيش المديد، ولكن من يفعل هذا، ويعتقد فيه يلقيه الله في الحطمة، وهي اسم من أسماء النار ليعذب، ويهلك نتيجة فعلته الذميمة.
تفسير الآية الخامسة “وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5)” : وما تدري يا إنسان ما هذه النار التي تُلقى فيه إذا قمت بذلك فهي نار مفزعة شديدة لا يتحملها أحد.
تفسير الآية السادسة “نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)” : نار الله التي أشعلها لتحرق جميع البشر الذين خالفوا أوامر الله، ورسوله، ولا علاقة لها بنار الدنيا فهي أشد منها بسبعين مرة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح : “ناركم جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، قيل : يا رسول الله، إن كانت لكافية، قال: فضلت عليهن بتسعة وستين جزءًا، كلهن مثل حرها”.
تفسير الآية السابعة “الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)” : هذه النار تصل آلامها إلى القلوب من عظمة حرارتها، وشدتها تتخلل الجسم كله، وتنفذ منه إلى القلب.
تفسير الآية الثامنة “إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (8)” : هذه النار يخلد فيها الهمازون، واللمازون، ولا يخرجوا منها فتطبق عليهم النار أبدا.
تفسير الآية التاسعة “فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ (9)” : أي هناك أبواب للنار يوجد ورائها عمد طويلة، وممدودة حتى لا يتمكن أحد من الخروج منها.
ينبغي على كل فرد الحرص على معرفة معاني الآيات، ودلالتها لفهم مضمونها ليتمكن من تدبر الآيات، والشعور بمعانيها عند القراءة فيرق قلبه من عظمة القرآن.
فعند قراءة هذه السورة، ومعرفة شرحها، وتفسيرها اعتقد أنك لا تتحدث عن أحد بعد هذه المرة كما تتجنب الغيبة، والنميمة لأنك علمت بعذابها، وعقابها.
ومن المفضل أن تحرص على تحفيظ أطفالك القرآن الكريم مع تقديم لهم شرح مبسط للآيات فالشرح يُسهل عليهم عملية الحفظ، وكذلك يجعلهم على دراية بأحكام دينهم، وشريعتهم من حيث الحلال، والحرام وكذلك الثواب، والعقاب من خلال القرآن فالتربية الإسلامية خير نموذج للتربية فتُمكنك من تنشئة أطفالك بطريقة مميزة، وصحيحة.