مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

شرح حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما

بواسطة: نشر في: 3 نوفمبر، 2019
brooonzyah

إليك اليوم عزيزي القارئ مقالاً عن شرح حديث من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ، وهو حديث شريف عن النبي محمد”صلى الله عليه وسلم”. يوضح فيه فضل طلب العلم ومكانة طالب العلم ومنزلته عند الله “عز وجل”. وكيف أن العلم يستطيع أن يجعل صاحبه يصل إلى الجنه. وأنك لن تصل إلى مكانة رفيعة في المجتمع بدونه فهو من أعظم الوسائل التي يمكنك الوصول بها إلى أعلى الدرجات الاجتماعية والفوز في الأخرة بالفردوس فتعالوا نتعرف على شرح حديث من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً من خلال برونزية.

شرح حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما

ورد هذا الحديث عن الصحابي الجليل أبو هريره_رضى الله عنه_ فقال عن النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” :

[مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ].

شرح المعني العام للحديث

شرح الجزء الأول من الحديث

  1. يتحدث النبي ” صلى الله عليه وسلم ” في هذا الحديث عن أمور في غاية الأهمية وبها يحصل صلاح المجتمع. ففي بداية الحديث يشير إلى أن المؤمنين ينبغي أن يشعروا ببعضهم البعض. ويحاول كل فرد من أفراد المجتمع مساعدة أخيه المسلم. و يفرج عنه المصيبة التي يتعرض لها في حياته. فأن ذلك يكون سبباً في أن يكشف الله عنه المصائب التي يمكن أن يتعرض لها في الأخرة وأن مصائب الدنيا وكروبها لا تساوي شيئاً بجانب مصائب الأخرة.فأن تلك أفضل مكافئة قد يمنحها الله لعبده أن ينجيه من مصيبة من المصائب التي قد تمنعه من دخول الجنة.
  2. وإذا طلب المسلم من المسلم قرضاً مالياً فأنه يحاول أن يقرضه و يعطيه ما يطلبه . فهو بذلك لا يساعده هو فقط وأنما يساعد نفسه في المستقبل لأنه إذا تعرض هو كذلك فيما بعد لأزمه مادية ولجأ إلي هذا الشخص مؤكد أنه سيحفظ له جميله ويعطيه ما يطلبه.
  3. كما أن الله يعدهُ أنه إذا فعل ذلك فأنه سيفرج عنه عسره يوم القيامة. والله صادق في وعده دائماً. ويؤكد النبي “صلى الله عليه وسلم” أن  الله سوف يكون دائماً حافظاً لك وقائماً على رعايتك ما دمت تساعد أخيك المسلم .

شرح الجزء الثاني من الحديث

  • ثم ينتقل النبي الكريم إلي موضوع من أهم الموضوعات التي يتحدث عنها في هذا الحديث الشريف وهو طلب العلم. فيقول النبي أنك إذا بدأت في طريق طريق علم والنبي هنا لم يحدد أي طريق علم وأنما تركها مفتوحة. وهذا يعني أن أي علماً تتعلمه وتسلكه سوف يمهد الله ويسهل لك به الطريق إلي الجنة فما أغلاه من شرف وما أكرمها من منزلة سوف تحصل عليها بطلبك للعلم و التماسك له. فالعلم هو الوسيلة التي يمكنك من خلالها الوصول إلى أعلي المراتب في الدنيا والأخرة . وان الأمم لا ترقي، ولا تتقدم إلا بالعلم. فيجب على كل مسلماً أن يطور من نفسه في شتي المجالات حتى يصل به إلى أعلى الدرجات في الدنيا ويصل كذلك إلي الجنة إن شاء الله.

شرح الجزء الثالث من الحديث

  • وانتقل نبياً المختار بعد ذلك إلي أفضل أنواع طلب العلم وهو تعلم كتاب الله “عز وجل”.. فأنه من أعظم وأكرم وأروع الأشياء التي يمكنك تعلمها في حياتك. فأن حفظ القرآن الكريم فضل يناله خيرة القوم وأشرافهم. وأنك أن حفظت القرآن فأنه كذلك يحفظك من كل مكروه وسوء. ومن كان القرآن في قلبه فلا يضل، ولا يشقى ويحصل به على خير الدنيا ورفعة وشرف الأخرة. فأن القوم إذا اجتمعوا في بيت الله (المسجد) يقرأون  كتاب ويحاولون دراسته أي يتحدثون في علماً من علوم دراسة القرآن كالتفسير وعلومه والتجويد وغيرها من العلوم المتعلقة بدراسة القرآن فأن الملائكة تكون حولهم. وأن السكينة والراحة تمتلأ قلوبهم وتتنزل عليهم رحمة من الله “عز وجل” .

شرح الجزء الأخير من الحديث

  • وفي نهاية هذا الحديث الشريف يشير النبي “صلى الله عليه وسلم” إلى أن هذه الأعمال وغيرها هي التي يمكن للمؤمن أن يدخل بها الجنة. وأن من أخره عمله عن دخول الجنة فلا يستطيع  نسبه مهما كان شريفاً أو غنيا أن يجعله يفوز بها . فأن الله لا ينظر إلي أنساب العباد ولا إلى أحسابهم وأنما ينظر إلى قلوبهم وإلى أعمالهم.

ما يستفاد من الحديث

  1. يجب على المسلمين أن يكونوا متعاونين ومتحابين. وأن يساعد المسلم أخيه المسلم في تفرج كروبه، وهمومه وأن يساعده على قضاء ديونه المادية حتى يفرج الله عنه كربات وأهوال يوم القيامة.
  2. يمكن لكل مسلم أن ينال الخير في الدنيا وأن يحصل  في الأخرة على الفوز بالجنة عن طريق طلب العلم والسعي له والمداومة عليه.
  3. ينبغي علي جميع الدول وخاصة الدول المسلمة أن يعلموا أن رفعة البلاد وتقدمها يبدأ من التعليم. وأنه بهِ يحصل صلاح المجتمع وحل أغلب المشكلات الموجودة فيه.
  4. أفضل علم يمكن أن يتعلمه الإنسان هو تعلم وحفظ القرآن الكريم والعمل بهِ لأنه يهذب الروح والنفس لذلك قال النبي ” صلى الله عليه وسلم ” في الحديث الشريف ويتدارسونه مشيراً بذلك أنه ينبغي على المسلم أن يفهم معاني القرآن الكريم ويدرسها ويعمل بها ويطبقها ويجعلها منهجاً في حياته.
  5. لن يدخل أحداً الجنة إلا إذا عمل أعمالاً صالحة ولن يشفع لأحد في دخول الجنة حسباً أو نسب.

وفي ختام مقالاً اليوم أدعوا الله “عز وجل” أن يجعلنا من الذين يستمعون قوله وقول نبيه محمد”صلى الله عليه وسلم” فيجعلونه واقعاً نعيش بهِ في حياتنا فأننا أن قدرنا على أن نطبق ذلك فسنرتقى بمجتمعاتنا ونجعلها في أفضل ما يكون.

شرح حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما