نقدم لكم عبر هذا المقال دعاء الضيق والاكتئاب ، تمر على الإنسان فترة سيئة في حياته فيشعر فيها بالضيق، والاكتئاب من كثرة الضغوطات المتواجدة في الحياة، ومتاعبها، والمسئولية التي يود تحملها بشكل صحيح، ومثالي.
كل هذه الأمور تجعل الشخص تأتي عليه لحظة لا يود التحدث مع أحد، ولا مقابلة أحد كما تسوء حالته النفسية نتيجة نفاذ صبره، وقدرته على تحمل الأمور، ولكن على الفرد ألا يستسلم لهذا الأمر، وألا يقنط لهذه الحالة فمن الممكن أن تتجه به لطريق غير مُرضي.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على مجموعة من الأدعية التي تجعلك تتخلص من هذه المشاعر السلبية.
إذا استسلم الفرد لمشاعر الضيق، والاكتئاب سيتطور الأمر به، ويُصاب بأشياء غير محببة مما يجعل حالته تتدهور، ولا تتحسن مثل : الانعزال عن البشر، والبعد عن الواقع، وسيطرة روح التشاؤم عليه فيشعر بعدم الرغبة في الحياة، وتزداد المشكلة سوءًا إلى درجة الموت، أو الانتحار.
لذلك فالمسلم يتمكن من التخلص من هذه الأشياء السيئة بإيمانه، ويقينه القوي بالله سبحانه وتعالى حيث نلجأ إليه في كل وقت خاصة عندما تشتد علينا الظروف، وتضيق بنا الدنيا، وأسلم الطرق التي تجعلك تقضي على هذه المشاعر هي ذكر الله، وتلاوة القرآن فإنهما يهذبان النفس، ويطمئنان الروح، والقلوب حيث ورد في القرآن الكريم قول الله عز وجل في سورة الرعد : ” الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) “.
من أفضل الأدعية التي وصانا الرسول صلي الله عليه وسلم بها عند الشعور بالضيق، أو الاكتئاب، والهموم هي : “ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزن فقال اللهم إني عبدُك ابن عبدِك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حُكمك عدل فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علَّمته أحدًا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همِّي إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجًا قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها”.
وهناك أحاديث أخرى وردت في هذا الموضوع منها : حديث أبي بكرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين أصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت”.
الدعاء هو سلاح المؤمن في كل الأوقات، وليس شرطًا في الضيق، والحزن، والهم فقط بل على المسلم أن يستمسك بالدعاء، وذكر الله في كل حين حتى يحفظه الله من الشرور، والأذى.
يعد الدعاء من أيسر العبادات التي تُقربك إلى الله عز وجل فلا يحتاج إلى وضوء، ولا طهارة، ولا مظهر، وزيّ معين فقط كل ما عليك إخلاص النية الصادقة لله، والدعاء بكل ما تفيض به نفسك، وكل ما تتمناه فالله قادر على تحقيق كل شيء بحوله، وقوته فلا يعجزه شيء في الأرض، ولا في السماء، ومن نماذج الأدعية التي تُمكنك من التخلص من الهموم، والضيق، والاكتئاب :
وأخيرًا فإن الدعاء هو سر السعادة في الدنيا، والفوز في الأخرة كما يجعل صدرك منشرح فله قدرة فائقة على إزالة الهموم، والأحزان من قلبك، والتعويض عنهما بالسعادة، والبهجة، والفرح كما يرفع عنك البلاء، والوباء، ويطرد الشياطين من حولك حتى لا يضروك بالإضافة إلى كل هذه الأشياء أنه سبيل للرحمة، والمغفرة، والعتق من النار، والنجاة من العذاب فتحصل من خلال دعائك على الكثير من الحسنات، ويحط الله عنك السيئات فهو عبادة مثله مثل الصلاة، والصدقة، والصيام.