إليكم خطبة عن حب الوطن والدفاع عنه ، الوطن هي كلمة صغيرة في حروفها ولكنها كبيرة جدا في مضمونها ومعناها، فالوطن هو ليس مجرد أرض أو المكان التي نعيش فيه فقط، ولكن هو الحب والحنان والأمان، والهوية والتاريخ والمستقبل، فهي أغلي كلمة ممكن أن تقولها، حيث هو من يتغنى به الشعراء حيث يعبرون عن حبهم له عن طريق أشعارهم، فحبه يولد بالفطرة في قلوبنا، برونزية يعرض لكم اليوم أجمل الخطب عن حب الوطن.
محتويات المقال
الوطن هو الأرض التي تربينا في عشنا فيها حياتنا، هو الشمس التي تضيء لنا حياتنا وتنير بقمرها ليالينا، هو الماء الذي نشربه، هو البيوت التي توفر لنا الأمان، هو الهواء الذي يدخل رئتنا لنستنشقه، هي الطرقات التي نسير بها يوميا، والمدارس التي تعلمنا فيها، وأماكن العبادة التي نتقرب منها إلى الله، هو أموالنا وأهلينا وجيراننا واصحبانا، والعالم الذي نشأنا بداخله، هو حاضرنا ومستقبلنا، كل شبر منه يحكي حكايات مختلفة عن حب الانتماء، وعشق له مختلفة سواء من الماضي أو الحاضر، فالوطن هو شجرة كبيرة طيبة لها العديد من الفروع التي لا تنمو إلا بتضحيات والحب والعرق، فمن مات دفاعا عن الوطن يكون له منزلة كبيرة في الجنة.
الوطن هو الشيء الأغلى في حياتنا فهو العادات والتقاليد والأشياء الجميلة، هو الدفي والأمان التي تشعر به كلما تقدمت بالعمر،هو الحب الذي لا يكون فقط كلمات تكتب على الورق أو على الجدران، أو خطب تقال في منابر أو في الجامعات، أو قصائد الشعراء بل هو حالة كبيرة تعيشها يوميا، فحب الوطن أكبر بكثير من أن نحصره ونتحدث عن فقط، بل هو واجب وتفاني قد يصل إلى التضحية والموت من أجله، فحب دون أنتظار، تضحية بدون مقابل، هو التفوق ونجاح وهو القدرة على رفع شعاره والفخر به في كافة المجتمعات الأخرى، وذلك يتم عن طريق الوصول إلى أحلامك وطموحاتك عن النجاح والتفوق، وإعادة كل ذلك على الوطن بالنفع والمصلحة في التطوير والبناء.
واجبنا نحو الوطن كمواطنين نعيش به ونتعايش داخله، هو أن نراعي وطننا ونحافظ عليه، وذلك عن طريق انتشار الأخلاق الحميدة والطيبة بيننا، والتوقف عن انتشار الرذيلة والأخلاق السيئة، ومنها الغش والسرقة والفساد والرشوة، وغيرها كثيرا من الأمور التي تسئ لمجتمعنا، ولابد أن نبدأ بأنفسنا حتي تسود الأخلاق بيننا ، فتسود بعد ذلك في الوطن بأكمله، فالحب هو عمل يجب أن يترجم على أرض الواقع عن طريق ممارسة الأخلاق الحميدة، وليس بالتظاهر فقط، ولا ننسي نظافة الوطن لان النظافة الشخصية تنعكس على المجتمع الخارجي، فلو حرص كل شخص على نظافة كل ما حوله في البيت والعمل، الشارع الذي يسكن فيه، المدينة ينعكس ذلك على صورة العامة للوطن لكا من قادم من الخارج.
اهتمامنا بنظافة البلد تنعكس على الصحة العامة من الأمراض، والتي تحد من نشر الميكروبات والفيروسات التي تضر بالصحة، وتنتشر الأمراض بسببها، ومن أهم الواجبات الأساسية هي الدفاع عن الوطن في السلم والحرب، في النزاعات الداخلية الفكرية والعسكرية، لابد أن نضع مصلحة الوطن دائما قبل المصلحة الشخصية، فبعض الأوطان تنهار بسبب صراعات حزبية أو طائفية، تؤدي إلى التخريب و الحوادث العامة بسبب حب الأشخاص والانتماء إلى أشياء أخرى غير الوطن، فهذه الأشياء تخلق التعصب، لابد من عدم الالتفاف إلى النزاعات والتعصب سواء لأصول عرقية أو توجهات دينية، أو حتي ميول رياضية، فكل ذلك لا يعود بالخير والنفع على الوطن بل يزداد تفككاٌ وتدمير.