يعتبر حكم رفع البصر للسماء في الصلاة هو واحد من بين الأحكام التي يبحث عنها الكثير من الأشخاص، فهو من الأمور التي ورد فيها حديث نبوي شريف، وهي أحد المناهج التعليمية أيضًا في مادة التربية الإسلامية، ولذلك لا بد من التعرف على الحكم الخاص بها، وذلك من خلال شرح كل ما يتعلق بها، وذلك من خلال النقاط الآتية:
يعتبر حكم رفع البصر للسماء في الصلاة هو من الأمور الغير جائزة للمسلم.
والتي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم، وجاء ذلك في بعض الأحاديث النبوية الشريفة.
حيث من المعروف أن الرسول كان يدعو المسلمين إلى ضرورة النظر إلى موضع السجود.
وهو المكان الذي يكون بالأسفل، والذي يقوم المصلي بوضع وجهه عليه أثناء ركن السجود.
ولا يجوز للمسلم أن يرفع نظره إلى الأعلى، أو ينظر إلى السماء، أو إلى أمر آخر غيرها.
وذلك لأنه ينافي سنة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.
درس النهي عن رفع البصر في الصلاة
بعد أن تعرفنا على حكم رفع البصر للسماء في الصلاة فإنها من الأمور التعليمية التابعة لمنهج الصف الخامس، فإنه لا بد من التعرف على باقي شرح الدرس، والتعرف على الحديث الذي تم فيه النهي عن رفع البصر عن موضع السجود في الصلاة، والدرس كالآتي:
يعتبر درس النهي عن رفع البصر أثناء الصلاة هو من الدروس التي فيها موعظة جميلة، وتوعية للطلاب، بأنه لا بد من أن تكون صلاتهم على الهيئة الصحيحة.
وضرورة اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أركان الصلاة، وجاء ذلك الدرس حاملًا لواحد من بين أحاديث النبي.
والتي فيها تشديد على ضرورة النظر أثناء الصلاة إلى موضع السجود فقط، وعدم الالتفاف بالبصر إلى أي مكان آخر.
وذلك لأن النظر إلى السماء هو من الأمور التي يكون فيها عدم خشوع للمصلي أثناء تأدية صلاته.
ومن خلال الحديث يتبين أن الرسول كان يشدد في كلامه على ذلك الفعل، حيث أمرهم بضرورة الانتهاء عن ذلك الفعل.
أو في حالة عدم الانتهاء سوف يخطف الله أبصارهم، أي يصيبهم بالعمى، وهذا ما يكون به تشديد على ترك ذلك الفعل.
حديث النهي عن رفع البصر في الصلاة
وأما عن الحديث النبوي الشريف الذي تم ذكره في حكم النهي عن تحريك البصر أثناء تأدية الصلاة، فهو من بين الأمور التي يبحث عنها الكثيرون، والحديث من رواية أنس بن مالك، وهو أحد الصحابة المعروفين، ويعود أصله إلى قبيلة بني النجار، ولقد لقب بأبو حمزة، وأما عن الحديث فهو كالآتي:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إلى السَّمَاءِ في صَلَاتِهِمْ”، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ في ذلكَ، حتَّى قالَ: لَيَنْتَهُنَّ عن ذلكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ”.
شرح الحديث:
أن الرسول صلى الله عليه وسلم، يتحدث خلال هذا الحديث المروي عن أني بن مالك، أن هناك بعض الأشخاص يقومون بالنظر إلى السماء أثناء صلاتهم.
ولم يقم الرسول بذكر أسماء معينة لهؤلاء الأشخاص، حيث كان الرسول عندما كان يرغب في موعظة بعض الأشخاص.
ويحاول أن ينهيهم عن أمر خاطئ يقومون بفعله، فإنه كان لا يذكر أسمائهم، ذلك من أجل الستر عليهم.
وأيضًا حتى لا يسبب لهم الحرج، وهي من أجمل صفات النبي عليه الصلاة والسلام، ودلالة على حسن خلقه.
ولقد نهى عن ذلك الفعل بقوله في الحديث لينتهن، وجاء من خلال أنس أن النبي شدد في ذلك الأمر.
إضافة إلى ذلك أنه أمرهم بالانتهاء عن ذلك، أو يصيبهم الله بالعمى، وهي معنى أن يخطف أبصارهم.
وهذا الأمر الذي يكون فيه تشديد لذلك الفعل، وأنه لا بد من الابتعاد عن النظر إلى السماء، وعدم تحريك البصر في أي مكان آخر.
بل يسلط المصلي نظره فقط على موضع السجود الخاص به، ويلتزم بذلك.
الحكمة من النهي عن رفع البصر في الصلاة
وبعد أن تعرفنا على الحكم في ذلك الأمر، وعرفنا أنه من الأمور الغير جائزة في الدين الإسلامي، وهي منهي عنها من قبل حديث رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فإنه لا بد من التعرف عن سبب النهي عنه، ويعود ذلك إلى الأسباب الآتية:
أنه يفقد بذلك الخشوع في الصلاة، وهي واحدة من أهم أركان الصلاة وهي الخشوع.
إن تحريك العين أثناء الصلاة هو من الأمور التي تشغل بال عقل المصلي، وتجعله ينتهي عن التركيز في صلاته.
كما أنها من الأمور المعارضة لسنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
عدم تقديس النظر إلى موضع القبلة التي أمرنا بها الله، والتي لا بد من الالتزام بها.
حيث إنه قد يكون في تحريك البصر الإعراض عن القبلة التي حددها الله، وبالتالي خروج المصلي عن شروط وضوابط الصلاة.
ولأنها من الأفعال المشدد عليها، لذلك فإن النبي خيرهم في الحديث، بأن ينتهوا عن ذلك، أو سوف يصيبهم الله بالعمى.
وذلك بيان بأهمية ترك هذا الفعل المنافي للدين، وللآداب الخاصة بالصلاة، والخشوع لله سبحانه وتعالى.
حكم رفع البصر في الدعاء
أما بالنسبة للحكم الخاص برفع البصر إلى السماء، وذلك أثناء الدعاء، فهو من الأمور التي يجب معرفتها أيضًا.
حيث إن نص الحديث الوارد عن النبي محمد واضح وصريح، وفيه تشديد على ضرورة رفع البصر خلال الصلاة فقط.
ومن ذلك يجب معرفة أن رفع البصر إلى السماء في أي وقت آخر طالما كان خارج الصلاة، فإنه جائز.
وبالتالي لا يكون هناك شيء في حالة إن رفع العبد بصره، ويديه وأقبل على الدعاء إلى الله.
فلا يكون في ذلك أي نوع من التحريم، ولكن إن كان المصلي يقوم بالدعاء قبل التسليم مثلًا في بعض الصلوات، ومن بينها قيام الليل على سبيل المثال.
فإنه في تلك الحالة لا يجوز له أن يقوم برفع بصره أثناء الدعاء التابع إلى الصلاة، وذلك لما ورد في الحديث.
أما إن كان الدعاء في وقت آخر، غير أوقات الصلاة، أو بعدها أو قبلها، ففي تلك الحالة يجوز رفع البصر.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن حكم رفع البصر للسماء في الصلاة وكافة المعلومات الهامة عن ذلك الأمر، وذلك من خلال مجلة البرونزية.