حكم تتبع الرخص

حكم تتبع الرخص

حكم تتبع الرخص في الدين الإسلامي ينقسم لحكمان، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على الحكمان بالتفصيل:

حكم تتبع الرخص في الشرع

• لا يوجد حرج على الشخص المسلم الذي يقوم بإتباع الرخص الشرعية الثابتة في الشريعة الإسلامية إذا مضطر لفعل ذلك.
• مثال ذلك قيامه بأكل لحم الميتة إذا مضطر لذلك ولا يوجد بديل أخر أمامه ويخاف على نفسه من الهلاك والتعب.
• ومثال أخر إذا كان مسافر وقام بالجمع والقصر.

حكم تتبع الرخص عند المذاهب

• لكن بالنسبة لتتبع الرخص عند المذاهب هو أمر غير جائز ومنكر.
• وذلك لأن البحث عن الأسهل من الأحكام التي يكون عليها خلاف للعمل بها بشكل مطلق دون القيام بالبحث عن وجود دليل شرعي.
• والهدف من ذلك هو الاستسهال بالدين وإتباع الهوى، وهذا الأمر يجمع الشر، وهو من الأمور الغير جائزة.

الفرق بين تتبع الرخص والأخذ بالأيسر

يوجد فرق واضح بين تتبع الرخص والأخذ باليسر لذلك جئنالكم الآن لكي نتعرف على هذا الفرق بشكل توضيحي:

• تتبع الرخص يدل على أن الفرد يقوم بإتباع كل ما هو أسهل في التشريعات والأحكام.
• والقيام بالبحث في أقوال المذاهب والعلماء عن القول الأسهل دون أن يتم النظر لقوة الدليل أو على الأساس الذي يقوم عليه هذا الحكم.
• ويكون التتبع فقط بنية إتباع الهوى والأخذ بالأسهل، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأمور الصعبة.
• وهذا الأمر منكر عند معظم أهل العلم، لكن الأخذ بالأيسر هم أن يقوم الإنسان بأخذ كل ما هو سهل بنية إبعاد المشقة عن نفسه، أو بسبب حاجته لفعل ذلك.
• أما بالنسبة للأخذ بالأيسر بعدما يتم إثبات الدليل الشرعي الصحيح، والقيام بترجيح القول فلا يوجد حرج في ذلك.
• وذلك لأن الله الله يريد بنا اليسر لا العسر.

متى يجوز تتبع الرخص

يجوز أن يتم القيام بتتبع الرخص في حالة تحقق مجموعة من الشروط الرئيسية التي تتمثل فيما يلي:

• يجب أن يكون قلب الإنسان مرتاح ومطمئن للقيام بهذه الرخصة.
• يجب أن تكون هذهالرخصة تعتمد على دليل شرعي ثابت غير ضعيف أو منكر، حتى لا تكون هذه الرخصة مما شذ من القول.
• يجب ألا يتم القيام بجعل هذه الرخصة ذريعة وذلك لكي يتم الوصول لأمر غير مشروع.
• يلزم أن يتم تتبع الرخص بنية الحاجة وإبعاد العسر والمشقة سواء كان على المجتمع أو الفرد.
• يلزم ألا يكون الغرض من تتبع الرخصة هو تلفيقأو القيام بالاعتماد على أمر ملفق.

الرخصة في الإسلام

أن كلمة الرخصة في اللغة تدل على التسهيل واللين بالإضافة إلى إزالة العقبات والصعوبات، لكنها في الإسلام تدل على أمرين وهما:

• الرخص بالمذاهب الفقهية وهي تعتبر من الأحكام التي قام بتشكيل موضع خلاف بين أهل العلم.
  • حيث اختلف علماء المذاهب في الحكم الخاص بها وإذا كانت جائزة أو غير جائزة.
• الرخص الشرعية الثابتة وهي التي أثبت وجود دليل خاص بها في النصوص الشريعة من السنة والكتاب.
  • مثال عليها القصر أو الجمع في الصلاة خلال السفر.

آثار تتبع الرخص

يوجد مجموعة من الآثار التي تترتب على تتبع الرخص، وهذه الآثار سنقوم بالتعرف عليها الآن:

• من آثار تتبع الرخص هو حدوث خلل في القوانين الشرعية، والتي تجعل المسلمين يبعدون عن الالتزام والانضباط بكل ما هو معروف من التشريعات والأحكتم.
• كما أن تتبع الرخص يجعل النفسي تسير على هواها، ومن أهم مقاصد الدين الإسلامي هو القيام بإبعاد النفس عن إتباع الهوى.
• حدوث انسلاخ في الدين والذي ينتج عنه القيام باتباع الخلاف في الأحكام بدل من القيام بإتباع الأدلة الشرعية.
• الاستخفاف بالدين أو بالتشريعات الدينية.

أقوال أهل العلم في تتبع الرخص

أما بالنسبة لأقوال أهل العلم في تتبع الرخص فهي تتمثل فيما يلي:

• القول الأول: يجوز أن يتم القيام بتتبع الرخص ولا يوجد على المسلم حرج إذا قام باتخاذ السهل، وهذا هو قول الحنفية السرخسي وابن همام وابن عبد الشكور.
  • وقد استدلوا على ذلك بالعديد من النصوص الشريعة ومنها قول الله تعالى:

(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).

• • وهذا التتبع لا يكون فيه مخالفة للشريعة الإسلامية أو النصوص الصريحة والواضحة.
  • بالإضافة لعدم الاعتماد على الهوى.
• القول الثاني: يجوز أن يتم القيام بإتباع الرخص الشرعية لكن بوود شروط محددة وهذا ما قاله ابن تيمية.
  • ومن أهم هذه الشروط ألا تخالف هذه الرخصة النصوص التي لا تحتمل الخلاف ولا التأويل.
• القول الثالث: منع القيام بتتبع الرخص وعدم جوازه بطريقة قطعية، وقام النووي والغزالي وابن حزم وابن القيم بترجيح هذا القول.
  • وتم نقل رواية عن ابن القيم بواسطة أحمد قال فيها بإن من تتبع الرخص فسق.

اقرأ أيضاً: حكم اتباع السنة النبوية