حكم اقتناء القطط هو أحد الأمور التي يرغب الكثير في معرفتها، وذلك لأن القطط تعتبر من أنواع الحيوانات الأليفة، والتي يعشقها الكثيرون، ووجودها في المنزل يكون له تأثير كبير على الشخص، ولكن يحتار البعض هل تربية القطط حلال أم حرام، وما هو حكم الدين الإسلامي في ذلك.
محتويات المقال
حكم اقتناء القطط
يرغب الكثيرون في معرفة حكم اقتناء القطط وهو كالآتي:
أنها من الأمور الجائزة التي يمكن أن يقوم بها الإنسان.
فهناك بعض الأشياء التي أباحها الفقه في الدين الإسلامي.
والتي يجب أن تقترن بعدم عودة ملكية تلك الأشياء إلى شخص آخر قبله.
من الأشياء التي يمكن أن توضح هذا الأمر في الإسلام هو الغصون التي يمكن أن يستخدمها الإنسان من الشجر.
حيث أن تلك الأغصان لا يمتلكها شخص آخر وبالتالي يمكن أن يستخدمها من يرغب في ذلك.
ثواب تربية القطط
تعتبر القطط من أكثر الحيوانات الأليفة التي يحب الناس القيام بتربيتها والاحتفاظ بها.
حيث أنها من المظاهر المبدعة لخلق الله تبارك وتعالى بالإضافة إلى أنها تصادق الإنسان.
من أكثر الأشياء التي نبهنا إليها الدين الإسلامي من حيث تربية الحيوانات الأليفة هو وجوب القيام على خدمتها.
حيث أن الإنسان في حالة قام بتربية أي من الحيوانات الأليفة مثل القطط يجب أن يهتم بها.
من مظاهر هذا الاهتمام هو توفير الطعام المناسب إليها ورعايتها من حيث النظافة والشراب وغيرها من الأشياء الضرورية التي تلزمها من أجل المعيشة الطبيعية لأي حيوان آخر.
الحالة السابقة هي الحالة التي يمكن أن يحصل فيها الإنسان على أجر وثواب من تربية القطط.
في بعض الأحيان لا يتمكن الإنسان من توفير تلك الأشياء البسيطة إلى الحيوان وهنا يجب أن يتركه.
حيث أن الدين الإسلامي أمرنا بتربية الحيوان والإحسان إليه أو تركه من أجل أن يعيش من الأشياء التي تنبتها الأرض ويأكل من تلقاء نفسه.
وفي تلك الحالة كذلك يأخذ الإنسان ثواب من رب العالمين تبارك وتعالى.
متى تكون تربية القطط محرمة
في بعض الحالات يمكن أن يقوم الشخص بالاحتفاظ بالحيوان وهو غير قادر على رعايته أو علاجه أو القيام بتوفير الطعام إليه، لكنه يحبسه إلى أن يموت وهنا يأتي الإثم الكبير.
في الحالات التي يمكن أن يعاني فيها القط من أي نوع من أنواع الأمراض.
يجب أن يتركه الشخص يمضي لحال سبيله فالحكم في الدين الإسلامي عملاً بمبدأ لا ضرر ولا ضرار.
فوائد تربية القطط
هنالك الكثير من الفوائد التي يمكن أن تعود على الإنسان من اقتناء القطط والقيام بتربيته، من أهم تلك الفوائد ما يمكن أن نقوم بتوضيحه في النقاط التالية:
التقليل من أمراض القلب
حيث أشارت الكثير من الدراسات والأبحاث أن القطط وتربيتها تساهم في رفع المناعة المتواجدة في جسم الإنسان.
وذلك ضد الأمراض الخاصة بالقلب، بالإضافة إلى النوبات القلبية التي يمكن أن تصيبه.
بالإضافة إلى أن تلك الدراسات أثبتت أن النسبة العامة التي يمكن أن تصيب الأشخاص الذين لا يمتلكون القطط.
وإصابتهم بالنوبات القلبية تزيد عن الأشخاص الذين يمتلكون القطط بما يقارب 35%.
امراض الضغط
من المهم أن نعلم أن القيام بتربية القطط يساهم بشكل كبير في التخلص من الضغط العصبي.
وذلك في الكثير من الحالات التي يمكن أن يشعر فيها الإنسان بالتعب والتوتر العصبي في خلال اليوم.
أثبتت دراسات علمية أن قيام الإنسان الذي يعاني من العصبية والاضطراب بالتربيت على القطة.
أو القيام باللعب معها هو من أكثر الأشياء التي تساهم في الهدوء والاسترخاء.
مناعة الجسم
تساهم التربية الخاصة بالقطط في المنزل في حصول الإنسان الذي يربيها على الكثير من الأشياء المفيدة للجسم.
والتي منها المناعة الخاصة بالجسم ضد أنواع كثيرة من الحساسية.
تحمي تلك المناعة جسم الإنسان من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض والتي من أهمها الربو.
وغيرها من الأمراض الخطيرة الأخرى التي يمكن أن تشكل الخطر على حياة الإنسان.
السكتات الدماغية
من الأشياء العلمية التي أثبتتها الدراسات أن الأشخاص الذين يقومون بتربية القطط في منازلهم هم أقل عرضة إلى الإصابة بالكثير من أمراض الدماغ.
والتي منها السكتات الدماغية المفاجئة.
هرمونات الثقة
هرمون الاوكسيتوسين هو احد الهرمونات التي يمكن أن تتواجد في جسم الإنسان.
هذا الهرمون هو من الأشياء التي تعتبر مسؤولة عن الحب والثقة التي يمكن أن يشعر بها الإنسان في حياته.
قيام الإنسان بتربية القطط من شأنه أن يعمل على إطلاق هذا الهرمون في الحياة اليومية.
وهو ما يساهم في حصول الإنسان على الحياة الهادئة التي يمكن أن يتحملها أو يتعايش معها.
التوتر أو القلق
من أكثر الأشياء التي يمكن أن تساهم في تهدئة الحالة العصبية التي قد يشعر بها الإنسان نتيجة الضغط النفسي أو غيرها من الأشياء هو مداعبة القطط أو أي من الحيوانات الأليفة المتواجدة في المنزل.
حيث أن القيام باللعب مع القطة من شأنه أن يساعد على إطلاق بعض المواد في جسم الإنسان.
وتلك المواد يمكنها أن تجعل الشخص يشعر بالاسترخاء والهدوء وتحسين الحالة المزاجية الخاصة به.
التخلص من الوحدة
من المعروف أن تربية القطط منذ الصغر تجعل القطة ترتبط بصاحبها إلى حد كبير.
حيث أنه في الكثير من الأحيان لا يمكنها أن تستغني عنه في أي وقت من الأوقات.
في حالة كان الإنسان يعيش وحده فمن الأفضل له أن يقوم بتربية قطة.
فليس هنالك في الحياة أفضل منها يمكن أن يساعده على التخلص من الشعور بالوحدة والإحساس بالأنس والمحبة.
احتياطات هامة أثناء القيام بتربية القطط
هنالك بعض الأشياء التي يجب أن ننتبه إليها في حالة الرغبة في القيام بتربية القطط، من أهم تلك الأشياء ما يمكن أن نقوم بذكره في النقاط التالية:
أن يحصل الإنسان على القطة التي يرغب في تربيتها من أحد الأماكن المخصصة لذلك، حيث يجب أن يكون المكان موثوقاً فيه حتى لا تكون القطة مصابة بأي نوع من أنواع الأمراض أو الأشياء التي تضر بصحة الانسان.
في بداية تربية القطة يجب أن يقوم المربي بإعطائها كافة أنواع الأدوية العلاجية أو اللقاحات التي يمكن أن يحصل عليها، والتي تساهم في التخلص من الأمراض الكثيرة التي قد تصيب الحيوانات الأليفة في بداية حياتها.
يجب أن يهتم الإنسان بالأطفال الذين يقومون باللعب مع الحيوانات الأليفة مثل القطط، حيث يجب أن يقوم بالحرص على أن يغسل الطفل يده بعد قيامه باللعب مع القطط أو مداعبتها.
من الأفضل أن يقوم الإنسان بعملية الاستحمام الخاصة بالحيوانات الأليفة مثل القطط في الأماكن المخصصة لها، أي لأنه لا يجب أن يتم استخدام نفس المرحاض الذي يستخدمه كافة أفراد العائلة في الحياة اليومية العادية.
يجب الانتباه إلى كافة الحركات والتصرفات التي يمكن أن تقوم بها الحيوانات، حيث أن القطط يمكن أن تقوم بالشرب من الأماكن الملوثة أو المراحيض وغيرها من الأماكن التي تصيبها بالأمراض.
يفضل أن يتواجد في المنزل مكان مخصص من أجل القطط أو مكان ينامون فيه أو مكان اللعب الخاص بهم، من أجل التقليل من الاختلاط مع كافة الأفراد الذين يعيشون مع العائلة في المنزل.
من الأفضل أن يتم تقديم الرعاية الممكنة إلى كافة الحيوانات الاليفة المتواجدة في المنزل، مثل الاهتمام بالطعام الذي يتم تقديمه إليها، وعدم القيام بإطعامها من الأماكن التي لا يتم الوثوق بها حتى لا تصاب بالأمراض المختلفة.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، قدمنا به حكماقتناءالقطط وكافة المعلومات التي تتعلق بتربية القطط في المنزل، وللمزيد من المعلومات الأخرى، قم بزيارة مجلة البرونزية.