مقالاً اليوم عن حسبي الله ونعم الوكيل لتحقيق الامنيات. لهذا الذكر فوائد عظيمة ينبغي عليك أن تعرفها حتي تتمكن من جعله أسلوباً لحياتك فعندما يظلمك أحد وتردد بداخلك أو بصوت مسموع هذا الذكر العظيم فمؤكد أن الله سينصرك. ولن يخذلك كذلك فأن هذا الذكر من الأذكار المهجورة التي ينبغي عليك أن تستخدمها وتذكر بها غيرك. ويمكن لك أن تزداد رزقاً من خلاله وتعرف أن الله “عز وجل ” شرع لنا الكثير من الأذكار التي تكون سباب في نجاتنا وصلاح دنيانا وأخرتنا فتعالوا لنتعرف على فوائد هذا الذكر من خلال برونزية.
محتويات المقال
حسبي الله ونعم الوكيل لتحقيق الامنيات
أن النبي” صلى الله عليه وسلم” دائماً ما يذكرنا أن للذكر أهمية كبيرة في حياتنا وينبغي أن نتخذه وسيلة حتى نرتقي بها في حياتنا وأن الذي لا نستطيع أن قضيه بتفكيرنا فأنه يُقضي بذكرنا وصلاتنا عليه _عليه الصلاة والسلام_ ولكنه خص هذا الذكر الجليل وعظم قدره وقال لنا أن له العديد من الفوائد التي يمكن لنا أن نعرفها ونستفيد منها في حياتنا.
فوائد حسبي الله ونعم الوكيل للمظلوم
يمكن للإنسان دائماً أن يتعرض للظلم طوال حياته. ولكن لا يجب عليه أن يسعى للانتقام أو لأي فعل شرير ولكن يجب عليه أن يذهب بكل روحه وكيانها لله “عز وجل “فليس له ناصر سواه . كما ينبغي عليه أن يحصن نفسه بالذكر.
فعندما يقول المسلم حسبي الله ونعم الوكيل فهذا ليس معناه أنه يدعوا على من ظلمه رغم أن دعوة على من ظلمه ليست حرام أو ما شبه ولكن هذا الذكر معناه أنه يعتصم بالله ويتمسك بحباله ويريد منه أن يرد له حقه ممن ظلمه وأن يعوضه خيراً.
ينبغي على المظلوم قول هذا الذكر والتحصن به حتى وأن كان عاصياً لله فأن الرسول ” صلى الله عليه وسلم”: “دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه”.
فوائد حسبي الله ونعم الوكيل للرزق
أن الإنسان إذا نزلت به ضائقة مادية فأن أول ما يسأل يكون الناس ولكن ينبغي عليه أن يسأل الله دائماً.
فيسأل الله دائماً بالدعاء كذلك فقد ورد عن الصحابة رضوان الله عليهم أنهم كانوا يقولون حسبنا الله ونعم الوكيل إذا ضاقت بهم السبل .
فأن حسبي الله ليست كما هو شائع تقال عند الظلم فقط. ولكنها تقال كذلك لجلب الرزق من الله ” عز وجل” وهذا الرزق لا يشترط أن يكون مال فقد تقولها وأنت تريد أن يرزقك الله الصحة أو الولد أو غيرها من الأرزاق فما أفقره من يظن أن الغنى هو غني المال.
فوائد عامة لقول حسبي الله ونعم الوكيل
قول حسبي اله ونعم الوكيل يشعرك بالراحة والطمأنينة بمجرد قوله فهو يدخل القلب ويخترقه كسهم.
أنك بهذا الذكر تعترف لله أن محتاج إليه دائما و أنك ليس لديك أحداً غيره لترجوه وتتوكل عليه ” عز وجل”
من فوائد هذا الكر أنك إذا واظبت عليه فستجد أستجابة من الله لدعائك دائماً.
يعد ذلك الذكر من أفضل الأذكار عند الله وأعلاها منزلة عنده لما فيه من أظهار الذل والخضوع لله “عز وجل”.
أنك بهذا الدعاء تثير الرعب والخوف داخل نفس كل من ظلمك و تجعله يعلم أنك لم تجعل أحداً من العباد يقتص لحقق وأنك وكلت رب العباد حتى يأخذ حققك منه.
قول حسبي الله ونعم الوكيل يزيد من همتك وأكبر مثال على ذلك عندما قال الله ” عزو جل ” عن الصحابة في غزوة أحد الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ.
فأن تلك الآية تدل على أن هذا الذكر يبث الهمة والنشاط في نفس الإنسان المسلم ويقوي عزيمته.
كذلك فأنه يمكن له أن يحميك ويحفظك من الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن بدليل أن الصاحبة بعدما قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، قال الله “عز وجل” فانقلبوا بنعمة من الله وفضلاً لم يمسسهم سوء.
كانت هذه فوائد قول حسبي الله ونعم والوكيل فما أغلاه وأثمنه من ذكر الذي تحصل به على رد حقك وسعة رزقك والحفظ من الله والرعاية من كل سوء. فيجب أن نتمسك به ونحافظ عليه حتى نحصل على ذلك الخير الوفير كله.