من أكثر الآداب العامة التي أوصانا بها الله سبحانه وتعالى ونبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو الالتزام بصلة الأرحام ولهذا هناك أكثر من حديث نبوي عن صلة الرحم. والتي تعتبر أحد الفروض التي أمرنا بها الخالق. ومن خلالها يُرفع العبد درجات كثيرة وعالية إلى جنات النعيم. أما من امتنع عنها فقد هلك وخسر الكثير من الرحمة والرأفة والعتق من النيران وتيسي الأحوال وغيرها من النعيم. تعرفوا معنا على الأحاديث النبوية التي قامت بذكر صلة الرحم مع مقالنا اليوم في برونزية.
محتويات المقال
حديث نبوي عن صلة الرحم
صلة الأرحام وعلاقتها بالجنة
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ( أنّ رجلًا قال للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَخْبِرْني بعملٍ يُدْخِلُني الجنةَ، قال: ما له؟ ما له؟ وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَرَبٌ ما له، تَعْبُدُ اللهَ ولا تُشْرِكْ به شيئًا، وتُقِيمُ الصلاةَ، وتُؤْتِي الزكاةَ، وتَصِلُ الرَّحَمَ).
وفي هذا الحديث قام النبي (ص) بربط عبادة الخالق سبحانه وتعالى بصلة الأرحام. كما أنه قرنها بالصلاة والزكاة وبالتالي فقد ركز (ص) على أهم العبادات التي يمكنها أن تدخل في دخول المسلم الجنة بإذن الله.
حديث عن صلة الأرحام
قال نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( إن الرحم شُجْنةُ متمِسكة بالعرش تكلم بلسان ذُلَق، اللهم صِل من وصلني واقطع من قطعني، فيقول تبارك وتعالى : أنا الرحمن الرحيم، و إني شققت للرحم من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن نكثها نكثه). وهنا قد اقترن النبي الكريم أشرف الخلق بأن صلة الرحم لها علاقة برضا الخالق عليك كعبد. وأن من الخلق من وصل الرحم فقد كسب رضاه سبحانه وتعالى، ومن أساء وانقطع فقد الحق به سخط الخالق وكبّه.
يقول أبي ذر الغفاري رضي الله عنه وأرضاه ( أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن لا تأخذَني في اللهِ لومةُ لائمٍ وأوصاني بصلةِ الرحمِ وإن أدبرَت). وبالتالي فأن صلة الرحم هي وصية من أشرف الخلق سيدنا محمد.
ويعد مسمى صلة الرحم أحد الأسماء المشتقة من اسم الرحمن سبحانه وتعالى. وبالتالي من قام بقطع هذه الصلة قد قطع الله _عز وجل_ والحق به العذاب. وعن عائشة رضي الله عنها وأرضاها تقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الرحمُ معلَّقةٌ بالعرشِ تقولُ: من وصلني وصله اللهُ، ومن قطعني قطعه اللهُ).
حديث نبوي عن فضل صلة الأرحام
عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه، عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ( مَّا قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ انجفلَ النَّاسُ قبلَهُ قالوا: قدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم. فجئتُ لأنظرَ فلمَّا رأيتُهُ عرفتُ أنَّ وجْهَهُ ليسَ بوجْهِ كذَّابٍ. فَكانَ أوَّلُ شيءٍ سمعتُهُ منْهُ أن قالَ: يا أيُّها النَّاسُ أطعِموا الطَّعامَ، وأفشوا السَّلامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجَّنَّةَ بسَلامٍ). وبالتالي هذا دليل قاطع على جعلها أحد أسباب دخول الجنة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول عن النبي (ص) ( إن أعمالَ بني آدمَ تُعرضُ كلَّ خميسٍ ليلةَ الجمعةِ فلا يُقبلُ عملُ قاطعِ رحمٍ).
( لا يدخلُ الجنةَ قاطعُ رحمٍ).
عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).
حديث صلة الرحم تطيل العمر
ومن التزم بوصل الأرحام قد كسب زيادة في العمر، وبركة في الرزق.
والدليل على ذلك قول النبي محمد (ص) ( من سرَّه أن يُبسَطَ له رزقُه، وأن يُنسَأَ له في أثرِه، فلْيَصِلْ رحمه).
كما أنه يجعل من الرزق والعمر مستغل فيما ينع ويفيد. بل ويعود عليه بالنفع في دينه ونياه.
بل ويجعل الخالق سبحانه وتعالى له الخير كله، ويعود عليه بالنفع كله.