مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

حديث من قال حين يأوي الى فراشه

بواسطة: نشر في: 1 يناير، 2020
brooonzyah

نقدم لكم مقالاً عن شرح حديث من قال حين يأوي الى فراشه. هناك الكثير من الأحاديث التي أشار الرسول “صلى اله عليه وسلم ” فيها إلى فضل الذكر وكيف أنه من أفضل العبادات وأعظمها أجراً على الرغم من أنه من أسهلها وأيسرها ويمكن للكثير من الناس أن يشغلوا أوقاتهم به فأنه ليس له وقت محدد كالصلاة أو الصيام أو الحج أو حتى أي عبادة من العبادات ولا يشترط لصحته أن يكن الإنسان على طهارة وإنما يستحب له ذلك وأننا من خلال هذا المقال على برونزية سنشرح لكم هذا الحديث الكريم الذي يحث الرسول “صلى الله عليه وسلم ” فيه على ذكر الله في وقت معين من الأوقات لأن له أجر عظيم عندها.

حديث من قال حين يأوي الى فراشه

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غفر الله ذنوبه أو خطاياه ـ شك مسعر ـ وإن كان مثل زبد البحر.

شرح الحديث

  1. أن الرسول “صلى الله عليه وسلم “يخبرنا في هذا الحديث أن من قال عندما يذهب إلى النوم في سريره أو في أي موضع من المواضع “لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” فإن الله “عز وجل” سوف يغفر له ذنوبه كلها حتى وأن كانت كثيرة مثل ماء البحر كله.
  2. وهذا يدل على عظم هذا الذكر ومكانته عند الله “عز وجل” فأننا أن تأملنا في هذا الحديث فأننا نجد أن هذا الذكر في أوله توحيد بالله “عز وجل ” في قول المسلم” لا إله إلا الله وحده لا شريك له” فأن العبد هنا لا يشرك مع الله أحداً ويعترف أنه رب الأرباب ولا يوجد رب أو إله غيره في الكون وليس له شريك في ملكه أو في حكمه على العباد.

امسح ذنوبك قبل النوم ولو كانت مثل زبد البحر

  1. وبعدها نجد أن المسلم يعترف أنه ضعيف جداً وأنه لا يوجد عنده قوة أو حيلة من دون الله “عز وجل” ولا يوجد أحد في هذه الدنيا يمكن له أن يضره أو ينفعه إلا الله “عز وجل” ويتمثل هذا في قوله ” لا حول ولا قوة إلا بالله” ففي هذا أعتراف بأنه لا يمكن أن يكون له حول أو قوة في هذه الدنيا أو الأخرة إلا بتوفيق الله “عز وجل” وقوته وعونه له.
  2. ثم يقول الإنسان سبحان الله، والحمد الله ، ولا إله إلا الله، والله أكبر وهو من أفضل الذكر الذي يجب أن يواظب عليها الإنسان في أذكار الصباح والمساء وفي أذكار النوم وبعد الصلاة فنجد أنها وردت عن الرسول “صلى الله عليه وسلم” في الكثير من المواضع لفضلها ومكانتها في الإسلام. ففيه تسبح لله “عز وجل”  وحمداً له على جميع نعمه على العباد وتهليل وتكبر لله “غز وجل”.
  3. وفي نهاية الحديث يوضح الرسول “صلي الله عليه وسلم ” أن كل من يقول هذا الذكر قبل النوم فأنه سوف يحصل على جائزة كبيرة جداً وهي غفرنا الله “عز وجل لجميع ذنوبه. حتى وأن كان لا حصر ولا عدد لها.

ما يؤخذ من الحديث

  1. من أفضل العبادات التي يمكن أن يتعبد بها الإنسان ويتقرب بها من الله “عز وجل” هي الذكر في كل الأوقات.
  2. يجب أن يذكر الإنسان المسلم الله “عز وجل ” قبل النوم حتى يطمئن ويشعر بالسكينة والراحة فإن الله تعالى قال في كتابه الكريم (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
  3. كثرة ذكر الله “عز وجل” تجعل العباد دائما الحرث على تذكر الله “عز وجل” والخوف منه ومن عقابه والرجاء في كرمه وعفوه ومنه قوله تعالى: ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً ).
  4. حرص الرسول “صلى الله عليه وسلم” على أن يجعل أصحابه دائماً في حالة ذكر لله “عز وجل” وأن لا ينشغلوا عن الذكر بأي عمل أخر من الأعمال الدنيوية.
  5. يسر الدين الإسلامي ورحمة الله “عز وجل” بعباده حيث أن كلمات قليلة يمكن لها أن تغفر للعباد ذنوب كثيرة جداً .

 

حديث من قال حين يأوي الى فراشه