مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

حديث من فرجة كربة

بواسطة: نشر في: 24 ديسمبر، 2019
brooonzyah

نقدم لكم اليوم حديث من فرجة كربة. الدين الإسلامي هو من أعظم الأديان التي تحثنا على التعاون مع بعضنا حتى يصبح المجتمع الإسلامي من أفضل المجتمعات في العالم وتصبح الأمة الإسلامية في مقدمة الأمم، وفي هذا الحديث الشريف يحدثنا النبي محمد “صلى الله عليه وسلم ” عن أن الإنسان يجب عليه أن يتعاون مع أخيه الإنسان ويعينه على نوائب الدنيا ويفرج عنه كربته وغيرها من الأفعال التي يجب أن يكون المسلمين فيها يد واحدة فأن النبي “صلى الله عليه وسلم ” يقول: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ولذلك فأننا ومن خلال هذا المقال على برونزية تناول شرح حديث الرسول “صلى الله عليه وسلم ” عن تفريج الكرب.

حديث من فرجة كربة

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه))؛ الحديث على لفظ مسلم.

شرح الجزء الأول من الحديث

((مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة))

يتحدث الرسول “صلى الله عليه وسلم ” في هذا الجزء الأول من الحديث أن المسلم يجب عليه أن يكون عون لأخيه المسلم ويساعده على الكثير من الأمور ومن أهم هذه الأشياء التي يجب أن يتعاون فيها المسلمون هو تفريج الهموم والكروب عن بعضهم البعض فأن هذا يدل على عظيم الحب والعطاء من خلال سماع بعضهم البعض ومحاولة دفع الضرر عن الأخرين حتى وإن كان لا يعرفهم. فأن من سدد دينا عن شخص وييسر عليه أمر دينه فأن الله سوف ييسر عليه أهوال الأخرة و أن أهوال الدنيا لا تساوي شيئاً بجانب أهوال الأخرة.

أنواع تفريج الكربات عن المسلمين

  1. من أعظم أنواع وأشكال تفريج الهموم عن الناس هو أن يقوم الإنسان بإخراج جزء من ماله للمحتاجين، ومن رأى أنه في ضيق مادي فأن الله “عز وجل” سوف يجازيه على ذلك خير الجزاء بتفريج كربته في الآخرة.
  2. يقول: الرسول “صلى الله عليه وسلم “( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً). فأن الإنسان يجب أن يشعر بأخيه وإذا شعر أنه يمر بضيق أو حزن يقف بجانبه ويساعده على تفريج كربه وهمومه وحزنه ومصائبه في الدنيا.
  3. ستر المسلم لأخيه المسلم حينما يحكي له أمر يخصه أو يرى منه أمر لا يرد أن يعرفه أحد فيجب أن يحفظ السر ولا يخبر به أحداً حتى يستر الله “عز وجل” ذنوب وذلاته في الأخرة ولا يفضحه يوم العرض عليه.
  4. يجب على كل من يتولى منصب من المناصب الكبيرة ويستطيع أن ييسر على المسلمين أمورهم أن يفعل ذلك فأنها بهذا يساعد على رفعة الأمة الإسلامية وعلو مكانتها وشانها بين الأمم كما أن الله “عز وجل” سوف ييسر عليه الحساب يوم القيامة كما يسر على إخوانه المسلمين في الدنيا.
  5. وأول من يجب عليهم تيسر الأمورهم أولياء الأمور حين يردون أن يزوجوا بناتهم فلا يطلبون الكثير من الأموال، ولا يطلبون شاب بأجر كبير، أو معه بيت أو سيارة فارهة. فأنهم يجب أن يزوجوا بناتها لمن يرضون دينه وخلقه كما قال الرسول “صلى الله عليه وسلم”
حديث من فرجة كربة