تعرف معنا على حديث شريف من فرجة كربة ، حثنا الدين الإسلامي على الكثير من المبادئ والقيم العالية، فبث فيها روح الرحمة والمحبة بين المسلمين، والتأخي بين الشعوب، بالإضافة إلى مساعدته في الأزمات والشدائد، ويجب على المؤمن فك كربة أخيه المسلم ومساعدته في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكله، حتى تصبح الأمة الإسلامية يد واحدة، وكما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المسلمين جميعهم أعضاء في جسد واحد، فعندما يمرض عضو تمرض باقي الأعضاء، بالإضافة إلى أن هذه القوة تضعف عزيمة الأعداء من مواجهة المؤمنين وإلحاق الضرر بهم، لذلك نقدم لكم اليوم عبر برونزية، شرح حديث من فرجة كربة، فتابعونا…
محتويات المقال
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه”.
يعد كتاب الله عز وجل وسنته رسوله صلى الله عليه وسلم هما المرجعان الأساسيان للمؤمنين في جميع أمور حياتهم، فيحثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على الوقوف بجانب أخواتنا في الإسلام، ومعرفة مشاكلهم، والمحاولة في إيجاد الحلول المناسبة له، بالإضافة إلى تفريج كربه في الدنيا سواء كان قضاء الدين عنه، أو تقديم له يد العون بالمال أو بالمشورة في أمور حياته، كذلك يجب على المسلم الستر على أخيه المسلم في المصائب أو الفضائح، مع دفع الشر والأذى عنه، فمن يفعل كل هذا له مثل ذلك في الدنيا والأخرة.
شرح المعاني