مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

حديث شريف عن حسن الظن بالناس

بواسطة: نشر في: 25 ديسمبر، 2019
brooonzyah

نقدم لكم اليوم مقالاً حديث عن حديث شريف عن حسن الظن بالناس ، لا يمكن أن يعيش الناس في هذه الحياة إلا مع حسن الظن في بعضهم البعض فأنا سوء الظن لا يهلك أحداً إلا صاحبه، فيجعله يهلك نفسه وتفكيره في أفكار قد تكون صحيحة أو خطأ في لماذا لا ندع الخلق للخالق. فأن كل شخص مسؤول عن أفعاله وأن الذي يحاسب العباد هو الله “عز وجل”. ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في  السماء ويعلم من يكن السوء لك في نيته ويظهر عكسه يعرف من يتكلم عنك بالسوء ويظهر لك الخير يعرف حتى دبيب النملة على الأرض فوكل أمورك له وأننا من خلال هذا المقال على برونزية سنعرض لكم أحاديث النبي “صلى الله عليه وسلم” ينهانا فيها عن سوء الظن.

حديث شريف عن حسن الظن بالناس

هناك الكثير من الأحاديث التي تحدث فيها النبي “صلى الله عليه وسلم “عن حسن الظن وهذا يدل على أهمية هذا الفعل وعظمه في الدين الإسلامي. فأن سوء الظن يورث العداوة بين الناس ومنه هذه الأحاديث.

الحديث الأول 

قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم” (إياكم والظن فإنه أكذب الحديث ).

  1. قال الخطابي وغيره: أن الظن الذي ذكره الرسول “صلى الله عليه وسلم “في الحديث ليس المراد به الظن الذي يجتهد في العلماء حتى يتوصلوا للأحكام ، وإنما هو الذي يأتي وينبت في قلب الإنسان ولا يكون هناك أي دليل يثبت. كذلك فقد قال أن الظن أو الخاطرة التي تخطر في بال الإنسان للمرة الأولي فهو غير مسؤول عنها ولا يحاسب عليها بدليل حديث الرسول “صلى الله عليه وسلم” : “تجاوَز الله للأُمة عما حدَّثت به أنفسها”،
  2. وقال الإمام القرطبي: أن الظن الذي ورد في الحديث معناه أن يفتري الإنسان على رجل امرأة ويقول عنهم ما ليس فيهم بدون أن يكون عنده حجة أو دليل على كلامه. كم أضاف الإمام أن الإنسان عندما يظن بالناس شراً وليس عنده أي دليل على هذا الظن فأنه يبدأ بالتجسس عليه وتتبعهم حتى يكون لديه حجة لظنونه وهو ما تحدث عنه ربنا “عز وجل” في قوله تعالي: ﴿ اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ﴾.
  3. فإن الحديث ظاهر للعامة أن النبي ينهى عن الظن الذي يكون متعمقاً داخل الإنسان ويحاول أن يتجسس على الأشخاص حتى  يؤكد ظنه فأن هذا أكذب الحديث ومعنى الحديث يحتمل أن يكون الإنسان قد تحدث عن الظنون التي في داخله وأخبر الناس بها فجعلهم جميعاً يظنون بالشخص شراً.

الحديث الثاني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا)

  1. في الحديث الشريف ينبه الرسول “صلى الله عليه وسلم” أن سوء الظن يمكن له أن يكون له الكثير كمن الآثار  السلبية التي يمكن لها أن تؤدي إلى فساد القلوب وضياع الأمة كلها.
  2. ويدل على أن سوء الظن يمكن له أن يجعل الإنسان يتحسس أي يتحرى ويستخبر وراء المعلومات التي يظن أنها حقيقة حتى يعرف الدليل عليها.
  3. التجسس من أكبر الذنوب التي نهى عنها الله “عز وجل” والنبي “صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث منها هذا الحديث وكأن سوء الظن مرتبط بالتحسس والتجسس.
  4. ومعنى قوله تعالى “عز وجل” ولا تنافسوا لا يتناقض مع قوله تعالى “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون” فأن المقصود من التنافس في هذا الحديث مرتبط بسوء الظن فلا يتنافس الإنسان في إظهار عيوب أخيه المسلم.

الحديث الثالث

في يوم من الأيام أتت السيدة صفية _ رضي الله عنها_ إلي المسجد وكان الرسول “صلى الله عليه وسلم ” معتكفاً وعندها رأهما أحد الأنصار  فقال النبي: “« على رسلكما إنها صفية بنت حيي » فقالا: سبحان الله يا رسول الله. قال: « إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً »، أو قال: « شراً » “.

  1. فإن الرسول “صلى الله عليه وسلم ” لم يرد أن يدخل لهم الشيطان من مدخل الظن ويجعلهم يظنون في النبي “صلى الله عليه وسلم ” أنه يقف ويتحدث مع امرأة ليست حلاً له.
  2. فأخبرهم أنها زوجته. لذلك فأن الإنسان يجب أن يبين لأخيه أي أمر يظن فيه شراً حتى لا تمكن الشيطان من قلبه ويجعل الظن يتملك من قلبه ويؤدي به إلى كراهية أخيه. كذلك فأن الشخص عندما يعرف أن غيره يظن فيه أمراً ليس فيه فأنها يكرهه ولا يأتمنه على أي أمر فهذا يدل على أن سوء الظن يورث  الكراهية في المجتمع.
حديث شريف عن حسن الظن بالناس