إليكم اليوم مقالاً عن تعبير عن واجبنا نحو الوطن. وهو المكان الذي يولد ويعيش فيه الإنسان ويشعر دائماً أن ينتسب إليه ويمارس فيه حياته الطبيعية من مأكل وملبس ومشرب ويزور أهله وأقاربه والوطن كما عرفه العلماء هو الشيء الذي يجب عليك أن تحميه وتدافع عنه وتفديه بكل ما تملك. كما أن الله “عز وجل ” أمرنا أن ندافع عن ديننا بكل ما نملك وقال لنا أن من يموت في سبيل وطنه فهو شهيد. ومنزلة الشهداء عند الله عالية وكبيرة جداً فتعالوا لنتعرف على واجبنا نحو وطننا من خلال برونزية.
محتويات المقال
تعبير عن واجبنا نحو الوطن
يظن الكثير من الناس أنه طالما ليس عنده منصب من المناصب في الدولة فهو ليس مسؤول عن حماية الوطن ورعايته والحقيقة أن جميع أفراد الشعب والمجتمع مسؤولين مسؤولية كاملة عن الحفاظ على هذا الوطن ورعايته. وهذه الواجبات هي :
الولاء إلى الوطن
يعد من أهم الأمور التي يجب أن تكون نابعة من داخل الشخص هي ولاءه لوطنه وحبه له وحرصه على أن يظل دوماً حريص على أن يظل وطنه في تقدم وازدهار كما أنه يجب أن يدافع عنه بالقول والفعل وليس شرط أن يكون دفاعاً بالسلاح وأنما يكفي أن يرد على من يسيئون إليه. وعدم السماح بإلحاق أي مكروه، أو أي أذى بممتلكاته ومنشآته، وهذا الولاء يحقق بضرورة الأمر الوحدة الوطنية والانتماء.
عمارة الوطن
يجب على كل فرد من أفراد المجتمع أن يعلم أن عليه مسؤولية يجب أن يؤديها على أكمل وجه وأن الله “عز وجل ” استعمارنا في الأرض وخلقنا حتى نعمرها ونجعلها جميلة ونقوم بالزراعة والصناعة وننتج ما نأكله فقد قال في كتابه الكريم : (اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ). فيجب علينا أن نعمر كل شبر من أرض الوطن ونجعله أمناً وأماناً فنزرع جميع المنتجات التي نحتجها ولا نستوردها من الخارج كما نصنع كل المستلزمات التي نستخدمها ونوفر بذلك الكثير من فرص العمل للشباب الماهرين الذين يريدون أن يرقوا بأوطانهم ويجعلونها في مقدمة الأمم فأن السعي وأعمار الوطن هو من أعظم الأعمال التي يحصل الإنسان على مكافأتها في الدنيا والأخرة فالرسول “صلى الله عليه وسلم يبين لنا أهمية السعي في حديثه الشريف حين قال: (إذا قامت الساعة وفي يدى أحدكم فسيلة فأن استطاع أن يغرسها فليفعل). وأن الوطن لا يمكن له أن يرقى أو يتقدم إلا بسواعد أبناءه وعمله الجاد فيه والحرية والاستقلال تبدأ من الاكتفاء الذاتي واستغلال الموارد.
حب الوطن
من الأمور الفطرية التي خلق الله “عز وجل” البشر جميعاً بها هو حبه لوطنهم وخوفهم عليه من أي خطر من الأخطر وأن هذا الحب بكون هو الدافع والمحرك لهم على العمل والإنتاج والدافع عن الوطن ورفع اسمه وعلمه في كل الدنيا ، فأن الوطن هو المكان الذي تنتمي إليه وتنشأ فيه ويوجد فيه أهلك وأقاربك وأصدقاءك وعائلتك وأنك مهما سافرت في كل الدنيا فلن تجد السكن والأمان إلا هنا في تلك الشوارع المليئة بالذكريات الجميلة. فأنك بمجرد خروجك منه تشعر بالوحشة والغربة. ويجب دائماً أن ندعوا الله “عز وجل” أن يحفظ وطننا ويشمله برعايته فأن الدعاء هو أصدق صور الحب.
حماية الوطن
أن حماية الوطن لا تكمن في الوقوف على جبهة القتال أو استخدام السلاح في المعارك فهذا واجب الجنود البواسل وإنما يجب أن يشترك جميع طوائف الشعب في حماية الوطن والمحافظة عليه وعدم تخريب ممتلكاته العامة فهي ملك للشعب كله وليس لفرد واحداً منه فقط. ويجب الحفاظ على الوطن ضدد من يرد المساس بأمنه من المخربين والإرهابين الذين لا يردون الخير للوطن فيجب أن يتكاتف الشعب كله في مواجهتهم مع الجنود من الشرطة والجيش.كما يمكن أن يستخدم هؤلاء المخربون الإشاعات والفتن لإفساد الوطن وهنا يأتي دور الشعب في إحباط هذه المحاولات والتصدي لها.
تقديم النصح والإرشاد
من أهم الواجبات التي يجب أن يقوم بها الأفراد خاصة المتعلمين هو نشر الوعي ثقافي بين أفراد المجتمع ومواجهة الأفكار التي تهدم المجتمع ومحاربتها. كذلك فيجب أن تكون هناك الكثير من المحاضرات التي تنشر الفكر البناء بين المواطنين وتنمي تفكيرهم كما أن الخطاب الديني عليه عامل كبير جداً في تبصرت أفراد المجتمع بواجباتهم نحو وطنهم.