إليكم اليوم مقالاً عن بركة بر الوالدين. الكثير من الناس لا يعرف قيمة أبويه إلا بعد أن ينجب أطفال ويشعر بالحب والخوف عليهم وبعلم مدى أهمية والديه في حياه وكم الحب والعطف والتضحية التي كانوا يبذلونه من أجل أن يعيش في هناء وراضى من الله “عز وجل” وجب علينا أن نكرم والوالدين في حياتهم ببرهم وحتى بعض موتهم بالصدقة عنهم والحج إن كنت مستطيع كما يجب أن تصل كل أقاربهم الذين يحبونهم. وأن ببرهم تحصل على الكثير من الخير في الدنيا والأخرة فتعالوا لنعرف على ثمرات بر الوالدين من خلال برونزية.
محتويات المقال
أن الله “عز وجل” أمر جميع المسلمين بطاعة والديهم ولم يقرن طاعته وعبادته بطاعة مخلوق سواهما كما أنه حثنا على ذلك وجعل لكل من يفعل هذا أجر عظيم وكبير جداً عنده ومن هذا الأجر فقال فيس كتابه الكريم : (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيم) وأن هذه الثمرات هي :
أن بر الوالدين من أعظم الأسباب التي يمكن لها أن تعبينك على دخول الجنة فالكثير من الناس يتمنى أن يدخل الجنة وأن ينال هذا الشرف العظيم من الله “عز وجل” والدليل على أن من يكرم والديه ويبرهم يدخل الجنة هو حديث الرسول “صلى الله عليه وسلم” (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ). أي أن من كان والده والده على قيد الحياة وكانوا في أواخر العمر ويحتاجون لرعاية فأنه يكون شخصاً سيء ولا يستطيع تقدير الأمور أن لم يكرمهما ويبرهم ويساعدهم عند مرضه فأنه يذلك يدخل الجنة وليس بعاقل من بضع هذا الثواب العظيم من الله “عز وجل”.
فأن الله “عز وجل ” أمرنا أن نبر أبناءنا ونطيعهم في الأمور كلها ما عادا الأمر الذي يغضب الله. فأنه قال كتابه الكريم : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا). فأن الله أمر المسلمين في هذه الآية بعبادته وحده _سبحانه وتعالى_ ثم أمرهم بعدها بطاعة الوالدين وهذا دليل على عظم هذا الأمر وعلى أن له أجر كبير جداً عند الله “عز وجل”.
كذلك من الأحاديث التي وردت عن النبي “صلى الله عليه وسلم “والتي تدل على عظم ثواب من يبر والديه هو عندما سأل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ، ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَني). وهنا قدم الرسول “صلى الله عليه وسلم” بر الوالدين وطاعتهما على الجهاد في سبيل الله.
من أعظم الثمرات التي يحصل عليها العبد من بره لوالديه هو أنه ينال رضى الله “عز وجل” عنه فأن الرسول “صلى الله عليه وسلم” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، وسخطُهُ في سخطِهما). فأنك أن جعلت والديك راضيان عنك فأن الله “عز وجل ” يرضي عنك ومن رضى الله عنه فأنه يوضع له القبول في الدنيا وتحبه كذلك أهل الأرض كلهم.
لا يمكن لمخلوق أن يكشف عنك السوء والهم والحزن ويرزقه من حيث لا يحتسب إلا الله “عز وجل” وذلك لأنه قادر على ذلك ومن الأسباب التي تجعل الهم ينكشف هو رضى الوالدين فأنهما أن كنا راضيان عنك فسيدعون لك بليل والنهار ومن المعروف أن دعاء الوالدين من الأدعية المستجابة من الله “عز جل” . فأن الرسول “صلى الله عليه وسلم ” قال : (ثلاثُ دعَواتٍ مُستَجاباتٍ: دَعوَةُ المظلومِ، ودَعوةُ المسافِرِ، ودَعوةُ الوالِدِ علَى ولدِهِ).
من يبر والديه ويكرمهما فأن الله “عز وجل” يجعل أبناءه يبرونه ويطيعونه ويضع في قلوبهم محبته وأننا نجد الكثير من القصص التي تدل على ذلك في مجتمعتنا وأن الجزء دائماً يكون من جنس العمل فأن أكرمت والديك وقمت على رعايتهم فأن الله سيجازيك عن ذلك في الدنيا ببر أبناءك لك وفي الأخرة بالفوز بالجنة أنه ولى ذلك وهو القادر عليه.