مقالنا اليوم بعنوان بحث متكامل عن عقوق الوالدين. أن هذه الكلمة معناها كبير جداً عند الله “عز وجل” فأنه لا يحب أن يرى عبده على حال لا يرضيه و أن أكثر الأحوال التي لا ترضي الله هو أن يكون العبد عاقاً لأمه وأبيه والعقوق معناه عدم الطاعة وعصيان الأمر فأن الله “عزو جل” أمرنا أولاً بطاعته هو ورسوله “صلى الله عليه وسلم” ثم طاعة الوالدين فطاعتهما واجبة لا محالة وأن الله لم يقرن عبادته وطاعته بطاعة إي مخلوق سوي الوالدين كما جاء في كتابه الكريم حين قال : ” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا” وهناك الكثير من العواقب التي يمكن أن يتعرض الفرد لها أن كان عاقاً لأبيه وأمه فتعالوا لنتعرف على هذه العواقب وعلى مظاهر العقوق من خلال هذا البحث على برونزية.
محتويات المقال
بحث متكامل عن عقوق الوالدين
هناك الكثير من الحالات التي نشاهدها في أيامنا الحاضرة تعق والديها بل أنهم قد يلقون بهم في أحد دارت الرعاية ولا يهتمون به ومن المؤكد أن الله سيحاسبهم على ذلك في الدنيا قبل الأخرة وهناك الكثير من الأسباب التي تكون سبباً في عقوق الشخص لوالديه ومن هذه الأسباب:
أسباب عقوق الوالدين
الأكثر من الأشخاص ينشأ في جو بعيد تماماً عن الدين وقد يصل به الأمر إلى أنه يكون بعيد جداً عن والديه وعن برهما لأنه لم ينشأ على ذلك.
يمكن أن يكون السبب ناتج من الوالدين نفسهما فهم الذين لم يقوموا بتربية أبناءهم وتعويدهم على الطاعة والبر بهم فأن التربية غير الوسطية التي يغلب فيها الهزل على الجد تكون هذه نتيجة طبيعية لها.
ا يمكن أن يكون هذا الجزء من جنس العمل فأن كان الشخص عاقاً لوالديه فليعلم تمام العلم أن هذا الأمر سوف يحدث به وسوف يعقه أبناءه كما عق والديه .
جد ينشأ الطفل في بيئة مليئة بالمشاكل والمشاحنات بل أنه قد يرى أباه يضرب أمه فيشكل ذلك حاجزاً بينه وبين والديه ويهدم الثقة بينهم إلى حد كبير جداً.
الكثير من الناس يريد تخفيف الضغط الذي ينتج عن كبر سن الوالدين ويضعهم في دار رعاية وينسى أن له أجر كبير جداً أن أبرهما وقام على رعايتهم وأن الجنة تحت أقدام الأمهات.
صور عقوق الوالدين
عندما يقسم أحد الوالدين على ولدهما فيجب عليه أن يبر بقسمهما إلا في معصية الله “عز وجل ” فأن الله قد قال في كتابه الكريم (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) فيجب طاعتهما في كل أمر يأمرانك به إلا الشرك بالله “عز وجل” .
عدم إجابة أسئلة أحد الوالدين، تعد من العقوق فأنك يجب أن تعيرهما كل انتباهك وذهنك.
المسلم لا يجب أن يخون أخاه المسلم حتى وأن كان غريب عنه ويعد من المنافقين أن فعل فما بالك أن كانت هذه الخيانة في حق أحد الوالدين فأن العقاب يكون كبير ومضاعفاً عند الله “عز وجل”.
من أعظم الأشياء التي تمثل لنا كم أن لوالديك أهمية كبيرة جداً هو أنه لا يجب عليك أن تذهب للجهاد إلا بأذنهم حيث ورد في صحيح البخاري عن الصحابي عبد الله بن عمرو، أنّ رجلاً استأذن الرسول للذهاب إلى الجهاد، فقال له الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أحَيٌّ والِداكَ، قال: نعم، قال: فَفِيهِما فَجاهِدْ).
الغياب عنهما وعدم زياتهم لوقت طويل بدون عذر قوى فأن هذا يعد من العقوق ويغفر لك الغياب لمصلحة من المصالح مثل السفر لطلب العلم النافع، أو الكسب الحلال، أو غير ذلك من الأمور النافعة.
صور عقوق يجهلها الكثير من الناس
من أفظع الأشياء التي انتشرت في عصرنا هو أن يشتم الولد أحد أبويه أو برفع صوته على أحدهما فو الله أنها من الكبائر عند الله .
وأن قمت بطاعة والديك في أمر وأنت عابس وغاضب فأن ذلك يعد من العقوق وإساءة الأدب معهما.
حتى شعورك فأن أومرهما كثيرة وثقيلة على قلبك تعك من العقوق وعد البر.
عدم أكرام الوالدين بالمال والوقت يعد من العقوق فأن الرسول “صلى الله عليه وسلم” يقول في الحديث الشريف : ( أنت ومالك لأبيك).
عدم احترام وتوقير وتقدير الوالدين، ومن صور ذلك: المشي أمام الوالدين، والجلوس قبل جلوسهما.
الامتناع عن الدعاء للوالدين حال حياتهما، وبعد موتهما، والامتناع كذلك عن الاستغفار لهما.
من البر أن يصل الولد أقارب والديه في حياتهم وبعد موتهم ومن العقوق عدم فعل ذلك والامتناع عنه.
وقد لخص الله “عز وجل ” لنا العلاقة التي يجب أن تكون بين الولد ووالديه في قوله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) .