بحث عن عقوق الوالدين كامل بشكل مفصل. يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا). كثيراً ما نجد غيرها من الآيات القرآنية أن الله _عز وجل_ يُلحق الإحسان إلى الوالدين بعد عبادته وعدم الشرك به والتوحيد. فخاب وخسر من عاق والديه، سيتمنى لو أن يأتي اليوم عليه بأن يقبل قدم واحداً منهم فقط. فالدنيا زائلة، وما نحن جميعنا إلا ضيوفاً لفترات بسيطة على أرضها. إليكم هذا المقال على برونزية ليوضح كل شئ عن عقوق الوالدين.
محتويات المقال
عقوق الوالدين، هل تستطيعون العيش في هذه الدنيا بدون أن تحترموا وتلتزموا في طريقة التعامل مع أمهاتكم أو آباءكم؟. فهي أحد الكبائر والذنوب والمعاصي التي حرّمها الله سبحانه وتعالى أن نقوم بها.
فأمرنا الخالق سبحانه وتعالى بالابتعاد ن كل شئ يسبب الألم، أو حتى الإيذاء النفسي للوالدين. فقال تعالى في سورة الإسراء (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا).
كما أنه أمرنا بأن نطعهما في كل الأمور المادية والمعنوية، وفي كل أمر وفعل. فيما عدا الشرك بالله وحده. وكثير من التنبيهات والتعليمات التي وعدنا بها الله ورسوله في هذه المسألة.
وكلمة العقوق؛ هي واحدة من المصطلحات التي جاءت من القطع والشق. والابتعاد والهجر، كما أن الهجر ليس بالضرورة بعدم زيارتهم أو السكن في مكان بعيد عنهم. فهناك بعضاً من الشباب الآن أصبح يعيش بمفرده ومنغلق على ذاته على الرغم من تواجده في نفس المنزل الذي يعيش فيه الأب والأم. فهذا حرّمه الله _عز وجل _ علينا.
وعقوبة العقوق هي دخول النار، وبئس المصير. فمن يتعامل بغلظة معهم، أو يحرمهم من متاع الحياة، أو يلحق الضرر بهم سيكون في الدرك الأسفل من النار. بل ولم ينتظر حتى يلقى عقابه في الأخرة ولكن سيجد سرعان ما تعقدت كل أموره المتواجدة في الحياة، وبدأ يرى الدنيا بنظرة تشاؤمية. وهذا أكبر دليل على غضب المولى عليه وعلى التصرفات التي تصدر منه.
والعقوق أيضاً بإلحاق السب، والشتائم لهم. والتعامل معهم بطريقة فظة غليظة. فقد أمرنا الله بلين القلوب مع الناس جميعاً فما بالك بأنها أمك.
يوصينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث بضرورة طاعة الأهل فيقول (إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ البَنَاتِ، وَمَنْعًا وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ).
بل وقال أيضاً (سألت النبي صلّى الله عليه وسلّم: (أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثمّ برّ الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قال: حدّثني بهن، ولو استزدته لزادني). نلاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حث الناس على الصلاة في وقتها، وتليها فوراً بر الوالدين. وليس الجهاد في سبيل الله.
العودة مرة أُخرى إلى الطريق الصحيح، وذلك من خلال قراءة الكتب الدينية والأحاديث والآيات القرآنية.
القدرة على دفع الغضب، ومحاولة إبعاد الأذى والضرر عنهم.
حبهم من القلب، والتفكير الجيد في مدى تضحيتهم بالحياة بأكملها من أجلك.
مجاهدة النفس، والبعد عن وساوس الشيطان.
التواضع، والتهذيب في الحديث معهما.
محاولة التدريب على دفع الغضب في الوقت الذي تتعامل فيه معهما.