نقدم لكم في هذا المقال بحث عن المخدرات شامل ، هي تلك المواد التي تشبه السموم، وتعد من أكبر المشكلات التي يتعرض لها أي شخص حيث تسبب له الأمراض كما تجعله منفصل عن العالم الخارجي، وغايب عن الوعي فيقوم بعمل أشياء تضره دون شعور فيؤذي نفسه كما يؤذي من حوله.
ففي الآونة الأخيرة انتشرت الجرائم، والسرقة، وخطف البنات، وحالات الاغتصاب فكل هذه الحوادث ناتجة عن تأثير المخدرات على البشر.
ومن خلال مقال اليوم على برونزية سنتعرف على تلك المواد المخدرة، وأثارها على صحة الإنسان.
بحث عن المخدرات شامل
المخدرات هي تلك المواد التي تغيب العقل، وتجعل الفرد لا يعي ما يفعله كما تسبب الإدمان فصحابها إذا تناولها كنوع من التجربة لا يستطيع الإقلاع عنها بسهولة فهي كالسموم التي تسير داخل جسم متناولها فتدمر صحته.
هذه المواد محرمة شرعا من قبل كافة الأديان فقد نهانا عنها الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة النساء : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ” فالشخص الواقع تحت تأثير المخدر لا يعي ما يقول فكيف تصح له صلاته أو عباداته فالله لا يرضى عنه في الدنيا، وإذا لم يتب، ويتعافى فيدخله الله النار جزاءا له على ما فرط في نفسه، ودمر صحته فالله أعطانا تلك النعم كي نصونها، ونحافظ عليها من كل سوء فقال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة : ” وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)”.
هذه الظاهرة كانت قديما مقتصرة على الأغنياء، والرجال فقط فلا يقربها الفقراء، ولا النساء، ولكن مع مرور الوقت والإحصائيات وجدنا أنها تنتشر بصورة كبيرة بين جميع طبقات المجتمع، وكذلك بين الرجال، والنساء، والشباب، والبنات فالجهل، وعدم التوعية، وتقصير الأسرة جعل الجميع ينصرف إلى تلك المواد ظنا منه أنها سوف تصلح حاله، وتشعره بالسعادة، وتفرج همومه، ولا يعلم أنه يذهب للموت بنفسه، ويسبب الهلاك لصحته، ومستقبله.
تعريف المخدرات
المخدرات بشكل عام : هي كل المواد التي تعمل على إذهاب العقل، وجعل الفرد في حالة غير سوية، ولا يدري ما يفعل سواء كان هذا الغياب بطريقة جزئية، أو كلية، أو بمواد طبيعية مخدرة، أو بعقاقير، ومواد صناعية.
المخدرات بشكل علمي : هي مواد كيميائية لها آثار ضارة على كافة أجهزة الجسم لها استخدامات عديدة في مجال الطب فتدخل في صنع أدوية التخدير، ويستخدمها بعض الأطباء في الحالات الضرورية اللازمة لها، وبجرعة معينة لا يمكن تخطيها.
المخدرات شرعيا : هي المفطرات التي تغيب العقل، والحواس عن جسم الإنسان دون شعور متناولها بالسعادة، والنشوة أما إذا وصل الشخص لهذه المرحلة فيعد مسكر.
المخدرات قانونيا : هي المواد الممنوعة في القانون الدولي، والمنتجات التي تسبب الإدمان لصاحبها، وتدمر جهازه العصبي، وتعاقب الدولة كل من يتناولها، أو يقوم بزراعتها، أو تصنيعها دون رقابة ورخصة موثقة من الدولة لأغراض قانونية.
أنواع المخدرات
تتعد أصناف المخدرات، وأنواعها فتنقسم إلى :
- المخدرات المهدئة.
- المواد المخدرة المنشطة.
- الحشيش.
- المواد المخدرة المهلوسة.
- المواد المخدرة المستنشقة.
- المواد الطبية التي تستعمل كمسكنات، ومهدئات.
فتلك المواد الضارة من تستخدم كسلاح ذو حدين فهناك أطباء يستعينون بها في حالات معينة، وهناك أشخاص يقومون بتناولها دون روشتة من الطبيب لأغراض غير سوية فهؤلاء المدمنون الذين يفسدون من مجتمعهم، ويثيرون الفزع، والرعب للآخرين نتيجة غياب وعيهم، وعقلهم.
أسباب اللجوء للمخدرات
- الجهل، والانصراف عن القراءة، والتثقيف، والتوعية بأضرار تلك المواد، وعواقبها.
- عدم الرعاية، والمتابعة من ناحية الأسرة، وترك الحرية المطلقة للأبناء كي يفعلوا ما يشاءون دون تقييد.
- كثرة أوقات الفراغ، والبطالة تجعل الفرد لا يعرف قيمة وقته، ولا يستغله في أشياء نافعة فينصرف إلى تلك المواد القاتلة.
- رفقاء السوء فيكون الشاب، أو الشابة على خلق، وأدب، ولكن عندما يخرج إلى المجتمع، ويجد الأصدقاء الفاسدين يلتفون حوله، ويأخذون بيده إلى تلك الأشياء، وهو لا يعرف مدى خطورتها فعلى الأسرة تكثيف التوعية على أبنائهم حتى لا يتعرضوا لهذه المشكلات.
- المشكلات الأسرية التي تضع الأبناء في وضع حرج، وفي وضع نفسي سيئ فلا يجدون الراحة، والاستقرار في منازلهم فينصرفوا عنها، ويذهبوا لطريق الفساد، والشر حتى يبتعدوا عن تلك الخلافات.
- الموضة، والتقليد الأعمى للشباب يجعلهم يفعلون كل ما هو جديد، وكل موضة، وهم يجهلون أثارها.
- البعد عن الدين، وغياب المبادئ الشرعية عن المجتمع، وجعل كل شيء مباح، ولا بأس به فإذا طبقنا الدين في حياتنا فلا نتعرض للضرر، أو الأذى.
- انعدام الرقابة التي تجعل تلك المواد السامة تدخل إلى الدولة، ويتناولها الشباب الذين سيصبحوا رجال الغد، والمستقبل، والبنات أمهات المستقبل فكيف يكون المجتمع بأولئك المدمنين المغيبين عن الواقع الذين يجهلون كل الثقافات، والأخطار.
- البرامج الخليعة، والمسلسلات، والأفلام التي تثير شهوة البشر تجعلهم يتوجهوا إلى تلك المنتجات ليفعلوا ما يشاءوا تحت تأثير المخدر، وعدم الإدراك.
- كثرة المشكلات الاجتماعية، وصعوبة المعيشة، وغلاء الأسعار فتقوم الناس بفقدان الأمل في العيش بطريقة راقية، والشعور بعدم القدرة على التحسين.
علامات الشخص المدمن
- عدم التواجد في المنزل باستمرار، والغياب لفترات طويلة.
- العقوق، والتغير المفاجئ في أسلوبه، وشكله، وطريقة حياته.
- انخفاض المستوى التعليمي، والسلوكي مع الآخرين.
- عدم الالتزام في العمل، وكثرة الشكاوي نحوه.
- تقلب المزاج، والعصبية الزائدة على أتفه الأسباب.
- عدم المسئولية، واللامبالاه، والانطواء.
- نقص وزنه بشكل كبير، وسريع فهذه المواد تفقد متناولها الشهية للطعام.
- كثرة الإنفاق، وسحب الكثير من الأموال بلا هدف واضح.
- التقرب من أصحاب، وتشكيل جماعة يحرص على التواجد معهم باستمرار.
أضرار المخدرات على الصحة
يكون لتلك المنتجات تأثير سلبي على صحة متناولها فتدمر كل أجهزة الجسم، وتفقد الشخص نشاطه، وحيويته، وقدرته على العمل، ومن تلك الأضرار :
- حدوث اضطرابات في القلب مع ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ مما يسبب انفجار الشرايين، وتدميرها.
- تدمير المخ مما يؤدي إلى حدوث حالات صرع، وهلوسة، ومع الاستمرار يتعرض لفقدان الذاكرة.
- حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي فتدخل تلك المواد تهلك كل ما يقابلها داخل الجسم كما تجعل صاحبها منصرف عن تناول الطعام مما يصاب بالأنيميا، ويفقد قدرته بالتدرج حتى يصبح هزيلا.
- لهذه المواد تأثير سلبي قوي على النشاط الجنسي.
- التعرض للصداع المزمن، والتهابات العيون، واحمرارها بشكل مستمر.
- التعب، وكثرة التعرض للأمراض فجهاز المناعة يصبح تالفًا، وليس له قدرة على مقاومة أي شيء.
- تأتي الكارثة الأكبر عند تناول البنات، والسيدات المخدرات تتعرض لحالات صحية سيئة أكثر من الشباب مثل : أمراض الضغط، والسكر، والقلب، والسرطان كما تكون لديها النسبة الأكبر في حدوث العقم لديها.
- وفي حالة تناول المرأة الحامل لتلك المواد فتصاب بفقر الدم، وأمراض السكر، والقلب، والرئتين كما يصبح جنينها مشوهة، وضعيف، ومريض فهذه المواد ينتقل أثارها إليه بطريقة مباشرة.
- انتشار الأورام السرطانية داخل جسم المدمن فهذه المواد تساعد على تجمع تلك الأورام، وتنشيطها داخل الجسم.
- كثرة الإصابة بأمراض الإسهال، والإمساك نتيجة سوء الهضم، واضطراب الجهاز الهضمي.
- الإصابة بتليف الكبد، وأمراض السكر.
- التعرض للإصابة بالالتهابات المزمنة في الرئة، والإصابة بالدرن.
- فقدان الوعي، والتعرض لحالات الغيبوبة، ووصولها للموت المفاجئ.
العلاج من إدمان المخدرات
على كل أسرة تلاحظ تغير في سلوك أبنائها، والتأكد من التعاطي سرعة الذهاب إلى مركز، أو مستشفى للتعافي من تلك المشكلة هناك دورات توعية بأخطار تلك المواد، وتحفيز المدمنين على الإقلاع عنها، وتركها بطرق علمية، وكذلك عرضهم على طبيب نفسي ليساعده في هذه الانتكاسة، ويدعمه، ويجعله لا يعود لتلك المواد بعد التعافي منها.