مقالنا اليوم تحدث عن بحث عن المخدرات واثرها على الشباب ، وهي مجموعة من المواد التي يمكن لها أن تعمل على إضعاف أجهزة الجسم والتأثير عليه سلباً،ويمكن لأعراض هذه المواد أن يختلف من شخص إلى أخر فإن الشخص المدمن إدمان تام في أخر مراحله يختلف كثيراً عن الذي يكون في مراحل متأخرة من الإدمان، ولذلك لأن كل مادة من المواد المخدرة لها تأثير يختلف عن المادة الأخرى كما أن الجرعات يمكن لها أن تؤثر على تحديد المرحلة التي يكون فيها الشخص. كما أن كل جسم له طبيعة مختلفة عن الجسم الأخر فمن الممكن أن يكون هناك جسد يتقبل جرعات كبيرة من المخدر وجسد أخر لا يمكن له أن يتحملها. ويمكن لها أن تؤذي الجسد بل أنها يمكنها أن تؤدي إلى قتل الشخص في فترة قصيرة جداً وسنتكلم اليوم من خلال هذا المقال عنها وعن أسبابها وطرق علاجها على برونزية.
محتويات المقال
بحث عن المخدرات واثرها على الشباب
كل الأديان السماوية تحرم المخدرات وتنكر على من يتعاطاها أو يقوم باستخدامها أو بيعها لناس فأن الدين الإسلامي نهي عن شرب أي شئ يمكن له أن يؤذي العقل أو يدمره فقد قال الله”عز وجل ” في كتابه الكريم :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فأننا يجب أن نمتثل لأمر الله “عز وجل” ولا نقرب أي مسكر من المسكرات كذلك فأن الإنسان عندما يشرب المخدرات فأنه لا يكون واعياً لم يقول ويحرم أن يصلي وهو فهذه الحالة كما أنه أن مات بسبب المخدرات متعمداً أن يقتل نفسه بها ويلقي بنفسه إلى الهلاك فأن الله “عز وجل يحاسبه كما يحاسب المنتحر ويكون كافراً فأنه قد قال في كتابه الكريم ” وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
أنواع المخدرات
المسكنات الأفيونية وهي التي يدخل في تكوينها مخدر الأفيون بجميع أنواع ومن أمثلة هذه المواد مادة الهيروين والمورفين.
المسكنة غير الأفيونية هو الخمر بجميع أنواعه وأي مشروب يكون فيه كحوليات.
المخدرات المنبهة مثل الكوكايين الحشيش.
المخدرات المهلوسة مثل الاكستاسى و الترامادول وهناك الكثير من الأنواع الأخرى منها.
علامات الإصابة بإدمان المخدرات
يمكن للمدمن أن يصاب بنوبات صرع وتشنج (بالإنجليزية: Seizures)، كما أنه يمكن أن يدخل في غيبوبة طويلة بسبب سكتات دماغية.
قلة التركيز والانتباه، ومواجهة الكثير من الصعوبات في التذكر، كما أن الحياة اليومية تصبح صعبة جداً.
يمكن للإدمان أن يؤدي إلى ظهور الكثير من العلامات والتغيرات الغريبة في جسم الإنسان فيمكن أن يظهر زيادة في حجم الثدي عند الرجال ، وارتفاع كبير في درجة حرارة الجسم، كما أنه قد يصاحب هذه العلامات قئ متواصل.
يؤدي الإدمان إلى ضعف كبير في الجهاز المناعي للإنسان مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وانتقال الأمراض له من الناس بسهولة كبيرة.
الإدمان من أكثر الأشياء التي يمكن لها أن تساعد على الإصابة بأمراض القلب أقلها ضراراً زيادة نبضات القلب وأكثرها ضرار التعرض للنوبات القلبية، والتهابات الأوعية الدموية وأكثر أنواع المخدرات التي يمكن لها أن تضر القلب هي الحقن.
هناك الكثير من العلامات التي يمكن لها أن تكون مصاحبة للإنسان دائماً مثل الغثيان، والترجيع المستمر، وخسارة الوزن بشكلاً ملحوظ.
من أهم الأعراض التي يمكن لها أن تصاحب تناول المخدرات والإدمان هو الإصابة بأمراض الكبد والتليف الكبدي وفيرس C.
أسباب إدمان المخدرات
انتشار الجهل وعدم وجود الوعي الثقافي في المجتمع يعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار المخدرات والإدمان في المجتمع.
الكثير من المسؤولية في هذا الأمر تقع على عاتق الأسرة فأنهم يجب عليهم أن يروا أولادهم تربية سليمة بعيدة عن كل هذه الأنواع المختلفة من المخدرات ويعرفونهم بأضراره ويراقبون أفعالهم اليومية ولا يتركون لهم مساحة كبيرة جداً من الحرية التي يمكن أن تفسدهم في نهاية الأمر.
الأمام الشافعي يقول: “نفسك أن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل” فأن الإنسان إذا كان لديه الكثير من أوقات الفراغ فأنه يستغلها في أشياء غير مفيدة مفسدة لنفس.
الصديق هو مرآة لصديقه وأما يكون ساحباً له للخير أو للشر فأن الأسرة يجب عليها أن تحاول معرفة من يصادق أولادهم وخاصة في سن المراهقة لأنه سن التجارب ويمكن للكثير من الشباب أن ينخدع فيه بأي أمر من الأمور يسير وراء أهواء أصدقائه.
الكثير من الشباب عندما تحصل له أزمة مادية أو عاطفية أو حتى مشكلة بينه وبين أهله فأنه يلجأ إلى المخدرات كنوع من الترويح عن النفس، أو شئ يمكن له أن يجعله ينسى ما يعاني منه ولكن الحقيقة أنه يذهب للموت بقدميه.
هناك عدد كبير من الشباب والفتيات يشرب المخدرات لأنه يريد أن يتشبه بالغرب أو بأحد الممثلين والممثلات.
علاج ظاهرة إدمان المخدرات
ويجب أن لا نغفل عن أن هناك دور كبير يجب أن يكون متواجد من المؤسسات الإعلامية في توعية الشباب بخطر المخدرات وأنها يمكن لها أن تقضي على مستقبلهم.
كما أن المؤسسات الإعلامية يجب عليها أن تمنع المشاهد التي يكون فيها عنف كبير أو تناول الشباب للمخدرات على أنها أمر عادي وتنشر بدلاً منها مجموعة من الأفلام التي توعي الشباب وتزيد من ثقافتهم حول خطورة هذه المواد القاتلة.
كما أن هذا هو الدور الأساسي للخطباء، ورجال الدين ويجب أن يقوموا به ويرشدون الشباب إلى ضرورة التمسك بالدين الإسلامي والجنة والنار والثواب والعقاب وأن الله “عز وجل” سوف يعاقب من يشرب المخدرات في الدين بضياع كل آماله وأحلامه وصحته وفي الآخرة بدخول النار إلى أخره من الأمور التي يجب على الإنسان أن يتحلى بها.
دور الدولة في مواجهة المواد المخدرة ومن يبيعون هذه المواد ويدخلونها إلى البلاد، يتاجرون بأرواح شباب وفتيات الوطن فأنه يجب معاقبتهم ومصادرة كافة المخدرات والممنوعات.
الكثير من الشباب الذين يضيق بهم الحال ولا يجدون فرص عمل يلجأون إلى تجارة المخدرات كنوع من الأعمال فيجب على الدولة أن توفر للشباب فرص عمل مناسبة حتى لا يعمدون إلى أساليب غير شرعية للربح.
