اليوم مقالنا ما هو إلا بحث عن ابو بكر الصديق كامل. واحد من أفضل الصحابة التي أتت على تاريخ الأمة الإسلامية بشكل عام. صديق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان رفيقه في كل درب. في السراء والضراء والمعارك والشدائد سنداً له. فتابعونا اليوم على برونزية سنعرض نبذة بسيطة عن حياة أبي بكر الصديق.
محتويات المقال
بحث عن واحد من أشراف مكة المكرمة، والتي كانت له كلمة مسموعة في شبه الجزيرة العربية. وكان هذا منذ الجاهلية، أي قبل دخوله الإسلام.
كانت الناس جميعها تحبه، لأنه كان من الأشخاص المعروفين بمدى صدقه في التجارة وفي الحديث. وعلى الرغم من أنه كان عالماً بالأنساب، والأخبار التي تختص بها العرب من حوله إلا أنه لم يعيب يوماً في نسب أحدهم على الرغم من أنها كانت شائعة في وقتها بين الناس.
كان واحداً من أشهر التجار، والذي سافر بين العديد من البلاد حتى تنجح تجارته.
ولد سيدنا أبو بكر في مكة المكرمة بشبه الجزيرة العربية، كان في عام 573.
كانت ولادته بعد سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بثلاث سنوات فقط.
اسمه عبدالله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بنمرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيميّ.
ولكن كلمة أبي بكر؛ فما هي إلا كنية. أي أنها تدل على أنه صاحب منزلة عالية، ودليل على أنه من حسب ونسب من أشراف القوم.
ففي العموم كلمة البكر لها أفضل المعاني عند العرب.
وكان سبب لقب الصديق أنه من أول الأشخاص الذين صدقوا الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أنه آمن به وبنبوته من البداية. وكان من أكثر المواقف التي حدثت أنه صدق رسول الله في قصة الإسراء والتي كانت من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بالرغم من تكذيب أقرب الناس للنبي (ص).
كما أنهم كانوا يتلقوا عليه العتيق؛ اختلف المفسرين حول هذا اللقب فأحدهم يقول أطلقه عليه النبي صلى الله عليه وسلم. لأنه من العشرة المبشرين بالجنة وقد أعتق الله سبحانه وتعالى رقبته من النار. ولكن البعض يقول السبب في ذلك اللقب لوجهه الذي اتصف بالجمال والحلى، ولكثرة فعله للخيرات.
أما في القرآن الكريم أُطلق عليه الصاحب (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
كان أبي بكر في أيام الجاهلية يرفض السجود للأصنام، وبالفعل لم يسجد لهم ولو مرة واحدة أبداً. على الرغم من سفره المتعدد في كثير من البلدان للتجارة واختلاطه بالكثير من الأشخاص الذين كانوا يعبدوا جميعهم الأصنام، ولكنه أبى.
كان يتصف أبي بكر الصديق بأنه شخص متأمل في خلق الله سبحانه وتعالى بصورة مستمرة. وكان هذا قبل بعثة النبي محمد (ص). وكان يطيل في هذه العادة، ويبدأ التفكير المستمر في كيفية الخلق وهذا الجمال. وكان دائم الإطلاع على الشريعة اليهودية، والنصرانية. بل وكان يجلس معهم باستمرار ويحادثهم، ويجادلهم. وكان شخص شديد التعلّم، ولديه حب المعرفة.
اتصف أبو بكر بأنه من أقرب الناس إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعندما بُعث الرسول روى له وصدقه على الفور, وآمن برب محمد (ص) وكان أول الرجال الذين أمنوا. وكان إيمانه أحد أسباب دخول الفرحة العارمة على قلب النبي محمد (ص).
وهو الذي تولى الخلافة للمسلمين بعد وفاة سيدنا محمد، وفي يوم الوفاة نفسها. وحارب المرتدين وكانت حينها الأعداد في تزايد كبير من القبائل العربية، وقام بتعيين الكثير من القضاة والولاة. واهتم كثيراً بتسيير الجيوش. كما أنه فتح أجزاء كبيرة من العراق، وأجزاء من أراضي الشام.
تزوج _ رضي الله عنه_ من أربعة سيدات فقط ألا وهن؛ قتيلة بنت العُزّى_ أمّ رومان بنت عامر بن عويمر_ أسماء بنت عميس_ حبيبة بنت خارجة. رضي الله عنهن جمعاء.
وأنجبن له ثلاث من الذكور وهم؛ عبد الرحمن_ عبدالله_ محمد. وثلاثة من البنات وهن؛ عائشة، وأم كلثوم، وأسماء. رضى عنهم الله جميعهم.
وفي شهر جمادي الآخر من عام 13 هجرياً أُصيب سيدنا أبي بكر _رضي الله عنه_ بالمرض، وظل على هذا الحال لمدة خمسة عشر يوماً. وفي يوم الثاني والعشرين من جمادي الآخر وافته المنية.
توفي عن عمر يناهز ثلاثة وستين عاماً. وكانت زوجته أسماء بنت عميس هي من غسلته.