يبحث الكثير من الأشخاص عن الفرق بين المتواتر والآحاد وذلك لأن هناك العديد من الفروق ما بين الحديث الآحاد، والمتواتر، ولكن يمكن توضيح الفروق المختلفة بينهما على حسب الكثير من العوامل المختلفة، وهذا ما سوف نقوم بتوضيحه من خلال النقاط الآتية:
يكون هناك فارق ما بين الآحاد والمتواتر من حيث السند، وذلك لأن الحديث المتواتر يكون السند الخاص بهم متصل.
وهذا ما يعني أن كل راوي من الرواة أخذه من شخص فوقه، وأن يكون مأخوذ من القول أو السمع مباشرة.
أما بالنسبة للحديث المتواتر فهو من الأحاديث التي لا يكون لها نفس الخصائص، حيث إن البعض منها يكون متصل صحيح، والبعض الآخر منها يكون غير صحيح، أو فقد أهم الشروط التي تتعلق بالصحة، وبالأخص في اتصال السند.
كما أن الحديث المتواتر يكون له العديد من الشروط المختلفة، وذلك لأنه يكون أعلى في الدرجة، ولن يتم البحث في الأحوال الخاصة بالرواة، بينما يكون الحديث الآحاد هو من الأحاديث التي تكون متوقفة على الاستدلال والنظر، ويتم البحث في الرواة.
تعريف الحديث المتواتر والآحاد
وبعد أن أوضحنا لكم الفرق بين المتواتر والآحاد بشكل عام، فسوف نوضح لكم مجموعة من المعلومات المختلفة التي تتعلق حول الحديث المتواتر، والحديث الآحاد، وذلك من حيث التعريف من خلال النقاط الآتية:
تعريف الحديث المتواتر
يعتبر الحديث المتواتر هو واحد من بين أنواع الأحاديث النبوية الشريفة، والتي يقال عنها أنها من الأحاديث التي رواها مجموعة من رواة الحديث الثقة.
وهو من الأحاديث التي يكون فيها كافة الرواة متصلين، وذلك بداية من أول الرواة إلى آخرهم.
حيث إنه يكون جمع كثير، ويكون من المستحيل أن يتم التشكيك في صحة هذا الحديث، أو الرواة الذين قاموا بالعمل على رواية هذا الحديث عن بعضهم البعض.
كما أنه من الأحاديث التي يمكن تعريفها بأنها الحديث الذي يكون صحيح بشكل تام، وأن يكون لديه الصحة ويكون كافة الرواة فيه ثقة بشكل تام.
تعريف الحديث الآحاد
يعتبر الحديث الآحاد هو واحد من بين أنواع الأحاديث النبوية الشريفة، والذي يكون عبارة عن حديث لا يتوافر به كافة الشروط والمعايير التي تكون موجودة في الحديث المتواتر.
أي أنه من الأحاديث التي يكون رواتها ليسوا بالثقة الكاملة، ولهذا فإن منها ما يكون حديث صحيح، أو مشكوك في أمره.
ومن خلال ذلك التعريف يمكن التعرف على الفرق بين المتواتر والآحاد من حيث التعريف، حيث إن كل واحد من تلك الأحاديث يكون له التعريف الخاص به.
سند الحديث المتواتر والآحاد
ومن خلال توضيح الفرق بين المتواتر والآحاد فإنه لا بد من التعرف على أن هناك فارق كبير ما بين الحديث المتواتر، وأيضًا الحديث الآحاد، وذلك من حيث السند، وذلك ما سوف نقوم بتوضيحه من خلال النقاط الآتية:
يكون السند الخاص بالحديث المتواتر هو السند المتصل، و الذي يكون عبارة عن راوي عن راوي عن راوي، وكافة الرواة الذين نقلوا هذا الحديث هم رواة موثوق بهم.
أي أن الحديث المتواتر هو من الأحاديث التي كان فيها معاصرة من أول السند، وحتى نهايته.
ويكون الحديث به سمعنا، أو لمسنا، أو يبدأ برأينا، وغيرها من الكثير من الأمور الحسية التي تتعلق بالحديث.
أما بالنسبة للأحاديث الآحاد فإنها تكون عبارة عن الأحاديث التي لا تكون حاملة لنفس الخصائص التي قمنا بتوضيحها في الأحاديث المتواترة.
حيث إنه يكون من الأحاديث التي تتنوع ما بين الأحاديث الصحيحة، والتي تكون متصلة بسند، والبعض الآخر منها لا يكون صحيح، أو مرتبط بحديث صحيح.
والبعض الآخر من الأحاديث الآحاد التي تكون فاقدة لكافة الشروط الخاصة للتواتر في الحديث.
وبالتالي يمكن توضيح أن الحديث الآحاد يكون أقل في المرتبة من الحديث المتواتر، وكذلك أقل من مرتبة الحديث الصحيح.
أقسام الحديث الآحاد
وهناك العديد من الأقسام المختلفة التي ينقسم إليها الآحاد، فلقد تم تصنيفهم إلى أكثر من ثلاثة من الأقسام، والتي تكون على هذا النحو الآتي:
الحديث الغريب: وهو من بين أقسام الحديث، والذي يكون فيه سنده راوي واحد فقط.
الحديث العزيز: وهو من بين أنواع الأحاديث، والذي يكون فيه العدد الخاص بالرواة اثنان.
الحديث المشهور: وهو من أنواع الأحاديث التي يكون فيها عدد الرواة ثلاثة من الرواة، وذلك في طبقات السند.
وبعد أن أوضحنا لكم الفرق بين المتواتر والآحاد وأهم المعلومات التي تتعلق بهذه الأحاديث، فسوف نوضح لكم مجموعة من المعلومات التي تتعلق حول الاحتجاج بالحديث سواء الآحاد أو المتواتر من خلال النقاط الآتية:
يعتبر الحديث المتواتر من أنواع الأحاديث التي تكون مقبولة، ويمكن أن يتم الاحتجاج بها.
حيث إن الحديث المتواتر لا يكون هناك حاجة أن يتم العمل على البحث عنه، أو عن الرواة الذين سبق لهم، وأن قاموا برواته.
وذلك لأن الحديث المتواتر من الأنواع التي يتوافر فيها كافة الشروط الخاصة بالصحة في هذا الحديث، وأهم تلك الشروط هي عدد الرواة الكثيرين.
كما أنه يكون من المستحيل أن يتم العدول عن الثقة فيه، وذلك لأنه يكون من المستحيل أن يكون هناك اتفاق على الكذب في تلك الأحاديث.
أقسام الحديث المتواتر
وينقسم الحديث المتواتر إلى العديد من الأقسام المختلفة والمتعددة، وذلك لأنه من أنواع الأحاديث التي لها أهمية كبيرة، وكما ذكرنا يمكن أن يتم الاحتجاج به، ومن بين تلك الأقسام الخاصة به الآتي:
الحديث الصحيح لذاته: وهو من أنواع الأحاديث الشريفة التي تكون صحيحة، وذلك في أعلى المراتب.
الحديث الحسن لغيره: وهو من الأحاديث التي تكون أشد في القوة، ويمكن أن يتم الاحتجاج به.
الحديث الصحيح لغيره: وهو من بين أنواع الأحاديث التي تقل في القوة من حيث الحديث الصحيح لذاته، ويمكن أن يتم الاحتجاج به.
الحديث المردود: وهو من بين أنواع الأحاديث التي تكون تحت من الحديث الضعيف، والذي ينقسم إلى العديد من الأنواع الأخرى، ومن بينها الأحاديث التي تختلف في الدرجات الخاصة بالضعف، والتي تكون مختلفة على حسب الأحكام، والرواية، وكذلك العمل بها، وبالتالي فإن هذه النوعية من الأحاديث لا يمكن أن يتم الاحتجاج بها.
أسئلة قد تهمك
ما هو الحديث الآحاد؟
يعتبر الحديث الآحاد هو واحد من بين الأحاديث التي تكون مرتبتها في الصحة أقل من مرتبة الحديث المتواتر، وذلك لأن الرواة لا يكونون متصلين، والأسانيد لا تكون واضحة عن رواة موثوق بهم.
ما هي اقسام سنه الاحاد؟
وهناك العديد من الأقسام المختلفة التي تتعلق حول أحاديث الآحاد، والتي تكون عبارة عن ثلاثة من الأقسام، وهي الحديث المشهور، والحديث العزيز، والحديث الغريب.
هل حديث الآحاد ضعيف؟
يعتبر الحديث الآحاد هو من بين الأحاديث النبوية التي تنتمي إلى الأحاديث التي تقل في الدرجة عن الحديث المتواتر، ولكن اجتمع أهل السنة على أن الحديث الآحاد هو من بين الأحاديث المقبولة في العقيدة.
