نقدم لكم اليوم مقالاً عن الفرق بين السور المكية والمدنية.القرآن الكريم هو كلام الله “عز وجل” الذي أنزله على نبيه المصطفى “صلى الله عليه وسلم” وعدد سوره مائة وأربعة وعشرون سورة مقسمة إلى سور مكية وسور مدنية كما أن هناك سور مختلف هل هي مكية أم مدنية وهناك بعض الآيات داخل السور لا يمكن تحديد هل هي مكية أو مدنية وكلاً منهما خصائص وصفات معينة يمكن من خلالها التعرف على مكية السورة أو مدنيتها فتعالوا لنتعرف على الفرق بين هذه السور من خلال برونزية.
السّور المكيّة هي السّور التي نزلت بمكّة، وكل السور التي نزلت بعد الهجرة هي سور مكية حتى وأن نزلت بالمدينة.
كما أن السور المدنية هي التي نزلت قبل الهجرة حتى وأن نزلت بمكة.
وقيل أن الأمر خاص بالمكان وليس له علاقة بالهجرة فما نزل بالمدنية فهو مدني وما نزل بمكة فهو مكي.
وقيل أن السور التي نزلت في مكة هي خطاب لأهل مكة والسور التي نزلت في المدينة هي خطاب لأهل المدينة وهذا خطأ كبير فأن القرآن الكريم هو خطاب للمؤمنين جميعاً.
ويرجع سبب توجّه العلماء إلى هذه الاصطلاحات في معنى السّور المكيّة والسّور المدنيّة إلى اختلافهم في المُعتَبر في النّزول؛ فمنهم من اعتبر مكان النّزول فعّرفها بالمصطلح الثاّني، ومنهم من اعتبر زمن النّزول فعّرفها بالمُصطلح الأول، ومنهم من اعتبر المُخاطَبين بالآية وهؤلاء ذهبوا الى المُصطلح الرابع
خصائص السور المكية
كل السور التي ورد فيها لفظ (كلا) فهي سورة مكيّة، ولم يذكر هذا اللفظ (كلا) إلا في النّصف الأخير من القرآن الكريم.
إذا ورد قول الله “عز وجل” (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) في سورة وليس فيها قول الله “عز وجل” (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فهي سورة مكيّة ما عادا سورة الحج فيقول الله “عز وجل” في أواخرها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا) مع توجّه كثير من العلماء إلى اعتبارها سورة مكيّة.
كل سورة ورد فيها قصص الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام والأمم السّابقة فهي سورة مكيّة،إلا سورة البقرة.
كل سورة فيها قصة نبي الله آدم عليه السّلام وإبليس فهي سورة مكيّة، إلا سورة البقرة.
كل سورة تُفتَتَح بالحروف المُقطّعة مثل: (الم) و (الر) وغيرها من الحروف فهي سورة مكيّة، ماعدا سورتي البقرة وآل عمران.
الدعوة إلى عبادة الله “عز وجل” وحده دون شريك له ما يفعل المشركون فأنه الآله الوحيد في هذا الكون.
ذكر آيات البعث والعقاب والثواب والجنة والنار وأثبات نعيم القبر وعذابه وجمع ألوان وأهوال يوم القيامة.
كما تتميز أيضاً بأنَّ عباراتها مختصرة وواضحة وكلماتها معبّرة وقوية.
ميزات السّور المدنيّة
أن هذه السورة تناولت أسلوب الحياة التي يجب أن يسير المسلمون عليه بشكل كامل متكامل. كما أنها حد المعاملات التي يجب أن تكون بين المسلمين وغير المسلمين ونظام الأسرة، والمواريث، وفضيلة الجهاد، والصِّلات الاجتماعيّة، والعلاقات الدوليّة في حالتَي السِّلم والحرب، وقواعد الحُكم، فنجد أنها جاءت كتفصيل لما سبقها من سور مكية.
يبين أن المسلمين يقع على عاتقهم مجموعة من الواجبات التي يجب عليهم أن يؤدونها من أهمها هو الدعوة إلى الله “عز وجل” وإلى الدين الإسلامي.
نجد فيها الكثير من الآيات التي تتحدث عن المشركين وعن خطرهم على الدين الإسلامي وعلى أساليبهم التي يتلاعبون بها على الناس.
تميزت السور المدنية عن المكية في أنها عباراتها كانت طويلة حيث أنها تقرر منهج الشريعة الذي تقوم عليه.
و السور التي أتفق العلماء على كونها مدنية هي ؛ عشرون سورة، وهي البقرة، وآل عمران، والنساء، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والحجرات، والحديد، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والنور، والجمعة، والمنافقون، والطلاق، والنصر، والحشر، والمجادلة، والممتحنة، والتحريم.