مجلة برونزية للفتاة العصرية

ابحث عن أي موضوع يهمك

الاعتقاد بان هناك من يخلق الخلق غير الله

بواسطة: نشر في: 21 يونيو، 2022
brooonzyah

الاعتقاد بان هناك من يخلق الخلق غير الله

  • جميع المسلمين من مشرق الأرض إلى مغربها على علم تام بأن الله وحده هو القادر على الخلق ولا يوجد له شريك في الخليقة جل في علاه.
  • ولو أن هناك بشرا على وجه البسيطة يؤمن بأنه يوجد خالق غير الله فقد دخل في دائرة الكفر والشرك والعياذ بالله.
  • فلا أحد غير الله يمكنه أن يخلق حتى جناح بعوضة ومن يعتقد غير ذلك فهو لا يمت للإسلام بأية صلة بل يعد من المشركين الكافرين بألوهية الله تبارك وتعالى.

الأدلة على أن الله وحده هو الخالق

وردت الكثير من الأدلة القرآنية تقر بوحدانية الله في خلقه ومن يعتقد غير ذلك أو يعتقد بأن هناك شركاء لله في خلقه فهذا يدخل في شرك الربوبية:

  • وذلك لأن الله وحده تبارك وتعالى هو الخالق وهو المبدع في خلقه والذي صور كل شئ في أفضل تقويم وحده بلا شريك أو ولد.
  • وقد ورد ذكر هذه الوحدانية في القرآن الكريم في قوله تعالى “أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ” وهذه الآية تدل على وجود الخلق وشهادة بوجود خالق لهذا الخلق.
  • أما الدليل الثاني فيأتي في قوله تعالى “صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ” وفي هذه الآية إقرار بالتسوية وهذا يعني أن الله تبارك وتعالى خلق كل شئ بإبداع وإتقان.
  • كما نرى هذا الإبداع في جميع جوارحنا فهل ترى في أعضاءك غير إتقان المبدع جل وعلى في صنعه فتجد إبداع في يديك وقدميك وحتى النفس الذي يدخل رئتيك.
  • وما من عضو خلقه الله إلا وله وظيفة قد خلقه الله لأدائها ولا يمكن لهذا العضو أن يتخلى عن مهمته ووظيفته التي خلق لأجلها إلا بأمر من الله تعالى.
  • وتجد الدليل الثالث على وجوب انتساب خلق الخلق إلى الله وحده “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” وتأتي هذه الآية بمعنى أن الله لم يخلق شيئا في هذا الكون عبثا وأنه سبحانه خلق كل شئ بتقدير وترتيب وحساب.
  • وأن أي خلق في هذا الكون يتناسب مع زمان وجوده ومكانه وهذا التناسب يُمكنه من التناسب مع جميع المخلوقات من حوله.
  • ويأتي الدليل الرابع على أن خالق الخلق وحده هو الله في الهداية، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد هدى جميع المخلوقات في هذه الحياة إلى ما يصلحه ونجد خير دليل لذلك بأننا نولد على الفطرة السليمة.
  • يهدي الله المولود لأن يرضع من ثدي أمه ويهدي الحيوانات والطيور إلى ممارسة حياتها بصورة بديعة كأنما هناك من علمها كيف تأكل وكيف تمشي وكيف تشرب وكيف تتأقلم في هذه الحياة.
  • وغير ذلك من الأدلة التي لا يمكن حصرها في بضع سطور إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الله هو الخالق وأن أي اعتقاد غير ذلك هو الكفر والإلحاد والشرك.

أقسام التوحيد وأنواعه

التوحيد هو ثلاثة أقسام أساسية وهي التي اشتملت عليها تعريف التوحيد وأقسام التوحيد والذي سنتعرف على معنى ومدلول التوحيد تفصيليا فيما يلي.

  • توحيد الربوبية.
  • توحيد الألوهية.
  • توحيد الأسماء والصفات.

توحيد الربوبية

وفيما يلي سنتعرف مفهوم توحيد الربوبية وأن الله تعالى يختص وحده بالخلق فهو خالق كل شئ ومليكه.

  • توحيد الربوبية هو الإيمان المطلق بالله سبحانه وتعالى وأن ينسب المسلم إلى الله الأفعال التي تصح له كأن ينسب له خلق الأشياء فهو سبحانه وحده الخالق لكل شئ.
  • فالملك لله وهو يدبر الأمور لعباده وهو يحي ويميت وغير ذلك من الأفعال التي لا يختص بها سوى الله مصداقا لقوله تعالى.
  • “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ”.

  • فتوحيد الربوبية هو الإيمان بصفة الفعل لله مثل الخلاق والرزاق وتدبير الأمور والإيمان التام بأن مشيئة الله هي النافذة في خلقه.
  • وقد أقر الكفار بأن الله هو الرازق وأنه خلق البحار والأنهار وكل ما في الكون

توحيد الألوهية

على المسلم أن يقر بوحدانية الخالق سبحانه وتعالى فله الخلق وله الأمر والنهي وأنه يستحق العبادة بكافة صورها الظاهرة والباطنة وسمي بتوحيد الألوهية لما يلي.

  • قد بني هذا التوحيد على التأله سبحانه وتعالى دون وجود شريك فيتقرب إليه العبد بالتعبد المصحوب بالتعظيم والمحبة والتبجيل لله عما سواه.
  • كما يمكن للإنسان أن يتعبد إلى الله باجتناب نواهيه والامتثال لأوامره وهذا هو توحيد للقصد والطلب.
  • ويأتي توحيد الألوهية بصرف العبادة له وحده فله نصوم ونقوم ونصلي ونقرأ القرآن الكريم ونذكره سرا وعلانية فلا ندعوا مع شريكا ولا يوجد معه آلهة أخرى.
  • فلا يعبد مع الله حجر أو شجر أو نبي أو ولي ولا نطلب حاجة لنا في الدنيا والآخرة إلا من الله فلا عاطي غير الله ولا مانع إلا الله.

توحيد الأسماء والصفات

  • وهو التوحيد والإيمان بجميع أسماء وصفات الله سبحانه وتعالى التي ذكرت في محكم التنزيل وأن يؤمن العبد بجميع أسمائه التي صحت عن الرسول صلى الله عليه وسلم فلله كل الصفات التي أثبتها لنفسه.
  • أي إفراد الله بما يختصه من أسماء وصفات فهو سبحانه ليس كمثله شيء في الصفات أو الأسماء وفي توحيد الأسماء والصفات ينبغي على المسلم القيام بأمرين.
  • إثبات الأسماء التي أثبتها الله لنفسه في آيات القرآن الكريم وإثبات ما جاء في السنة الكريمة عن رسوله صلى الله عليه وسلم.
  • فينزه العبد ربه عن أي عيب أو نقص وينفي ما قد نفاه عز وجل عن نفسه فقد قال تبارك وتعالى “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير”.
  • وأن يكون المسلم على إيمان تام بأن هو الرحمن الرحيم والواحد العليم الكريم والمتكبر العزيز الجبار وغيرها من الصفات والأسماء التي اختص بها تبارك وتعالى لنفسه.

تعريف التوحيد وأقسامه

التوحيد هو لفظ يعني الانفراد وهو يحتمل أكثر من معنى حيث تعود هذه المعاني إلى الجذر من وحد ويوحد ويستخدم التشديد في هذه الكلمة للمبالغة في وصف الانفراد في صفات الله وذاته.

  • ففيه إشارة إلى أن الله لا يشبهه أحد في الذات والصفات ويأتي التوحيد في معناه الاصطلاحي بإفراد الخالق بما يختص به.
  • وبذلك يشمل التوحيد توحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات كما جاء في قوله تعالى “وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ”.

أهمية التوحيد

  • ونأتي معكم لأهمية التوحيد والتي تظهر في عدة أمور ومنها أن الله خلق الكون وخلق جميع الخلق لعبادته والإقرار بالوحدانية لله تعالى حيث قال” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ”.
  • التوحيد هو الفطرة التي خلق الله عليها جميع الخلق عن طريق الميل إلى عبادة الله بصورة فطرية والإفراد له بالخلق والألوهية والتدبير.
  • وهذه الفطرة قد لوثتها بعض الأفكار الأخرى التي وسوس بها الشيطان للبشر.
  • وقد أخذ الله العهد من ذرية آدم بعد أن أشهد الخلق على توحيد الربوبية والألوهية لله وحده مصداقا لقوله تعالى ” أَلسْتُ بِرَبْكمْ قَاٰلوْا بَلْىٰ”.

  • وقد أرسل الله الأنبياء والمرسلين لتأكيد أن من خلق الخلق هو الله وتصويب الفطرة القويمة التي انحرفت وبالتوحيد يعرف المؤمن الحق من الكافر.

 

 

الاعتقاد بان هناك من يخلق الخلق غير الله