اصح دليل و اقوى برهان في الرد على شبهات منكري التوحيد، هذا السؤال يعد من الأسئلة الشائكة والتي تحتاج لدلائل وحقائق مؤكدة للجواب عنها خاصة وأن العبد المسلم يعرف عنه الإيمان وأصله أن يعترف بالله عز وجل أي بالألوهية والربوبية وصفات الله تعالى وأسمائه، الجدير بالذكر وجود غير المسلم ينكرون هذا التوحيد ولا يقفون عند حد الشرك هذا فقط وإنما يسعون للتشكيك في عقيدتنا الإسلامية ذاتها، لذلك نتعرف عن هذا الموضوع بشكل أكبر من خلال موقع البرونزية.
اصح دليل و اقوى برهان في الرد على شبهات منكري التوحيد
سوف مجيب لكم عبر هذه الفقرة عن سؤال الدليل الصحيح والبرهان القوي للرد على من يشككون في التوحيد، وذلك طبقاً لما هو آتي:
الجواب هو قرآننا الكريم هو الدليل الأصح والبرهان الأقوى للرد على أي شبهات لمن ينكرون التوحيد.
فقد قال لنا الله تبارك وتعالى في محكم آياته:
( بسم الله الرحمن الرحيم “قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون”) سورة الأنعام.
هذه الآيات تجسد لنا قصة تعد من أبرز وأهم القضايا في المجتمع الإسلامي، حيث أن عقيدتنا الإسلامية الصحيحة تقوم بناء عليها.
ألا وهي قضية التوحيد حيث أنها تنقي بشكل قاطع وجود شريك لله جل وعلا وتنفي الشرك به.
فالله وحده هو من دبر كل شيء في الكون بنظام محكم حيث تستند كافة القوى الموجودة بالكون على هذا التدبر.
الله تبارك وتعالى هو الوهاب والرزاق والخالق المصور وهو المعز المذل القادر على كل شيء.
لأجل ذلك فإن أول قاعدة في الدين الإسلامي هي الإيمان بالله تعالى أنه هو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لا شريك له ولم يلد ولم يولد.
وفد نفى لنا وجود الشريك عن الله جل وعلا وأن الوحدانية هي لله فقط.
بناء على ذلك فإن الوحدانية لها جوانب ثلاثة:
الله تعالى واحد ولا هناك تعدد له ولا يوجد شريك في ذاته أيضاً.
الله جل وعلا واحد في أفعاله لا أحد يشاركه أي فعل أي أمر من أمور الدنيا والآخرة.
الله تبارك وتعالى واحد في صفاته فلا يوجد مخلوق أياً كان يشاركه في هذه الصفات نهائياً.
أهم الأمثلة على توحيد الربوبية
هناك العديد من الأمثلة التي تبين لنا توحيد الربوبية، سوف نقدمها لكم عبر النقاط التالية:
الله مالك كل شيء: رب الكون سبحانه وتعالى هو مالكه كله ويملك الدنيا بكل من عليها من مخلوقات.
الله تعالى ملك يوم الدين هذا اليوم الذي يأتي بعد فناء الدنيا ونهايتها حيث نصل جميعاً لمثواها الأخير.
أي بشر يظن أن هناك أحد غير الله له وبيده الملك فهو يعد من المشركين
الله خالق كل شيء: الله جل جلاله اختص نفسه وحده بالخلق، مع أي تقدم يحدث ومرور العصور والأزمان ومهما ظهرت من دلائل وبراهين تجعل العالم أكثر انبهاراً كلها بيد الله خالقها.
الله وحده صور كل المخلوقات بشكل متقن تقف البشرية أمامه في حالة عجز تام على أن تأتي بشيء مثله.
القرآن الكريم قد تحدى لنا كل من أشرك بالله على أنهم لا يستطيعون أن يخلقوا ولو بعوضة وهي أحد خلق الله.
فقد أثبتوا عجزهم بالفعل وهذا العجز سوف يظل قائم إلى أن تقوم الساعة.
الله وحده الرزاق: بعد أن أكدنا على ملك الله تعالى للكون كله، فهو أيضاً بيده الرزق كله.
الحقيقة التي يجب أن يدركها الجميع هي أنه لا رزق للإنسان بيد إنسان آخر ولا يمكنه أن يرزق نفسه ولا غيره، لكن علينا الأخذ بالأسباب.
الله وحده مدبر الأمر: لا يمكن لأي عقل بشري أن يستوعب قدرة الله تعالى حيث أنها تتضمن أمور وتدابير كافة المخلوقات سواء جن أو إنسان.
حتى النجوم يدبرها الله والطيور والحيوانات لا يمكن لأي شخص ولا مسلم غير الله وحده أن يدبر لها أمرها وحده يقول للشيء كن فيكون.
كل هذه المخلوقات مثال واضح ودليل لنا على أن الله تعالى هو خالقها.
كل شيء موجود في هذا الكون كائن حي أو جماد وحيوان كلها من صنع وتدابير الله تعالى فهو وحده يستحق العبادة والشكر.
