إذا كنت ترغب عزيزي القارئ في التعرف على من الذي وضع الحجر الاسود مكانه بعد تساقط الكعبه واعاده بنائها هو ؟، فإننا سوف نعرض لكم الإجابة الصحيحة عن هذا الاستفسار الذي تم البحث عنه بشكل كثيف عبر محركات البحث الإلكتروني في الفترة الأخيرة، بالتحديد من قِبل طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب وجود هذا السؤال ضمن الأسئلة المقررة عليهم في مناهجهم الدراسية الخاصة بهم.
حيث إن الكعبة المشرفة ومكانها هو واحد من أهم وأكثر الأماكن قدسية لدى المسلمين، حيث أن الكعبة المشرفة هي عبارة عن بناء عظيم يأخذ شكل المكعب يتواجد في وسط الحرم المكي الشريف في مكة المكرمة داخل أراضي المملكة العربية السعودية، تمتلك الكعبة المشرفة مكانة عظيمة للغاية في الدين الإسلامي وللمسلمين، وذلك بسبب أنها أول بيت تم وضعه على كوكب الأرض من أجل عبادة الله سبحانه وتعالى الواحد الأحد الفرد الصمد.
فيما يمكن أن نعرض عليكم الإجابة الصحيحة عن تساؤلكم عن طريق أحد أكثر المجلات شهرة وهي مجلة البرونزية، إلى جانب توضيح أهمية الكعبة المشرفة بالنسبة للمسلمين، بالإضافة إلى معرفة مكونات الكعبة من الداخل مع عرض فضل الحجر الأسود من خلال الفقرات القادمة من هذا المقال، فما عليكم سوى متابعتنا.
محتويات المقال
من الذي وضع الحجر الاسود مكانه بعد تساقط الكعبه واعاده بنائها هو
تُعتبر الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين التي يصلى إليها كل من دخل في الدين الإسلامي، ولا سيما توافد عدد كبير جداً من المسلمين حول العالم من اجل الطواف حول الكعبة المشرفة أثناء أداء فريضة الحج، فيما لا يمكن أن يتم ذكر اسم المسجد الحرام بدون ذكر اسم الكعبة المشرفة، لأن تاريخ المسجد الحرام في بدايته مرتبط بتاريخ بداية الكعبة المشرفة، كما يجدر بنا الإشارة إلى أن كل مسلم مؤمن بإن الكعبة قد تم بناءها من قِبل الملائكة في البداية وبعدها جاء نبي الله آدم، ويطلق على الكعبة المشرفة أيضاً البيت الحرام، وذلك نسبة لتحريم المولى جل وعلا القتال بها، فيما نوضح لكم الإجابة الصحيحة عن هذا التساؤل والتي جاءت على النحو التالي:
الإجابة هي: أول من قام بوضع الحجر الأسود في مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وكما ذكرنا أنها أول بيت لله يتم تأسيسه في الأرض تبعاً للمُعتقد الإسلامي، مستشهدين بآيات كتاب الله العزيز القرآن الكريم في سورة آل عمران، بالتحديدي في الآية رقم 96 منها، قال تعالى “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ” صدق الله العظيم.
حيث إن الحجر الأسود هو عبارة عن أشرف حجر متواجد على كوكب الأرض، بالإضافة إلى أنه أطهر جزء في الكعبة المشرفة.
يتواجد الحجر الأسود في الناحية الشرقية من الكعبة، يتضمن الحجر الأسود قرابة الخمسة عشر حجر، تظهر لنا بشكل واضح ثمانية أحجار منها نراها عند رؤية الحجر الأسود أكبرها حجماً تقريباً يضاهي حجم التمرة.
والسبع أحجار الأخرى فهي في مضمون الحجر الأسود ضمن بناء الكعبة المشرفة، كما يتردد عنها أنها تتغطى بمعجون من خليط كلاٍ من:
العنبر.
الشمع.
المسك.
ويتواجد هذا المعجون كما يقال فوق رأس الحجر الأسود، ويستطيع ان يراها الحجاج عندما يقوموا بتقبيل الحجر الأسود، كما أنه مرتفع عن الأرض ما يقرب من متر ونصف.
من الذي وضع الحجر الأسود
قد ذكرنا في الفقرات السابقة أعلاه أن الذي وضع الحجر الأسود هو رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه.
وذلك حدث حينما تمت إصابة الكعبة المشرفة بحريق أثر بشكل كبير على حجارتها وجعلها هشه، فاختلف سادة قريش على هدمها حتى ظهر الوليد بن مغير ليقوم باقتلاع أول حجر منها.
بالإضافة إلى أنه تم ذكر الأمر في السيرة النبوية الشريفة للرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، حيث ورد فيها أن سادة قريش قد جددوا الكعبة، وقد شارك نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه في عملية نقل الحجارة مع أبناء قومه في قريش.
وفي الوقت الذي قرروا فيه بوضع الحجر الأسود في مكانه الشريف اختلفوا فيما بينهم على من يقوم بوضع الحجر، حيث إن كل فرد من أفراد قريش كان يطمح في أن يقوم هو بوضع الحجر الأسود الشريف في مكانه.
حتى وصل الأمر بينهم إلى نزاع كبير وفي النهاية قالوا أنه سوف يتم وضع الحجر بواسطة أول رجل يدخل عليهم البيت الحرام، ليدخل الرسول على الصلاة وأذكى السلام بقدمه الشريفة ويكون هو المختار لوضع الحجر الأسود.
ليتفق كافة أفراد قريش على نبي الأمة محمد عليه السلام الذي كان يلقب بالصادق الأمين قبل نزول الدعوة الكريمة، وقالوا للنبي على النزاع فيما بينهم حتى بين القبائل على من يضع الحجر الأسود.
ليقول لهم رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يتم وضع الحجر الأسود على قطعة من الثياب، وبعد ذلك تمسك كل قبيلة بطرف من أطراف هذه القطعة ويقومون جميعاً برفع الحجر الأسود.
ويأخذه خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين، ويقوم بنفسه في وضعه في مكانه وبذلك يكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حل النزاع وهو أول من وضع الحجر الأسود في مكانه.
فضل الحجر الأسود
يمتلك الحجر الأسود الكريم العديد من الفضائل التي تم ذكرها على مر العصور.
ولا سيما أن الحجر الأسود هو عبارة عن حجر من الجنة ولي من أحجار الأرض وقد قام جبريل عليه السلام بوضعه في المرة الأولى التي أسس فيها سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل البيت الحرام.
مستشهدين ببعض الأحاديث من السيرة النبوية الشريفة: فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “الحجرُ الأسودُ من الجنَّةِ ، وكان أشدَّ بياضًا من الثّلجِ ، حتى سوَّدَتْه خطايا أهلِ الشِّركِ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إلى هنا عزيزي القارئ قد وصلنا وإياكم لنهاية هذا المقال الذي دار وتمحور حول عرض الإجابة الصحيحة عن سؤالكم وضع الحجر الاسود مكانه بعد تساقط الكعبه واعاده بنائها هو ؟، بالإضافة إلى توضيح فضل الحجر الأسود وأهمية الكعبة المشرفة للمسلمين.
