محتويات المقال
حيث قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في نخبة الفكر “التَّاَّبِعِيِّ : هُوَ مَنْ لَقِيَ الصَّحَابِيَّ” انتهى وقال أيضا “ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ” أي من يأتي في القرن الذين يلي عصرهم وهم التابعون “ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ” وهم الذين يعرفوا بأتباع التابعين ” انتهى من (فتح الباري).
وقال ابن كثير رحمه الله : “قال الخطيب البغدادي: التابعي: من صحب الصحابي”.
وقد روى البخاري ومسلم: عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ، وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ).
وقال النووي رحمه الله: “الصَّحِيحُ أَنَّ قَرْنَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّحَابَةُ، وَالثَّانِي: التَّابِعُونَ، وَالثَّالِثُ: تَابِعُوهُمْ ” انتهى.
وقال القاري رحمه الله :” قَالَ السُّيُوطِيُّ: وَالْأَصَحُّ أَنَّهُ – أي القرن – لَا يَنْضَبِطُ بِمُدَّةٍ ، فَقَرْنُهُ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – هُمُ الصَّحَابَةُ، وَكَانَتْ مُدَّتُهُمْ مِنَ الْمَبْعَثِ إِلَى آخِرِ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابَةِ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً، وَقَرْنُ التَّابِعِينَ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ إِلَى نَحْوِ سَبْعِينَ.
وَقَرْنُ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ مِنْ ثَمَّ إِلَى نَحْوِ الْعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَفِي هَذَا الْوَقْتِ ظَهَرَتِ الْبِدَعُ ظُهُورًا فَاشِيًا، وَأَطْلَقَتِ الْمُعْتَزِلَةُ أَلْسِنَتَهَا، وَرَفَعَتِ الْفَلَاسِفَةُ رؤوسها، وَامْتُحِنَ أَهْلُ الْعِلْمِ لِيَقُولُوا بِخَلْقِ الْقُرْآنِ.
وَتَغَيَّرَتِ الْأَحْوَالُ تَغَيُّرًا شَدِيدًا، وَلَمْ يَزَلِ الْأَمْرُ فِي نَقْصٍ إِلَى الْآنَ، وَظَهَرَ مِصْدَاقُ قَوْلِهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : (ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ) ” انتهى من ” مرقاة المفاتيح “.
أثنى الله تبارك وتعالى على التابعين في الكثير من المواضع القرآنية كما أن السنة النبوية قد وردت فيها الكثير من الأحاديث في فضلهم ومنها نذكر الآتي.
قال تعالى ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١٠٠﴾.
يروي البخاري ومسلم عن عمران بن حصين يقول قال رسول الله: “خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ. قَالَ عِمْرَانُ: فَلاَ أَدْرِي أَذَكَرَ بَعْدَ قَرْنِهِ قَرْنَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا.
ثُمَّ إِنَّ بَعْدَكُمْ قَوْمًا يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يَفُونَ، وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ”.
وفيما يلي نعرض لكم أبرز أسماء التابعين من الفقهاء في العالم الإسلامي وهم على النحو التالي:
أسئلة أخرى قد تهمك
يوجد أقسام لـ تفسير التابعين كما سبق في تفسير الصحابيين لهذا لا ينبغي الحكم عليهم بالعوم من ناحية القبول أو الرفض ومن أقسام تفسير التابعين هو ما يرفعه التابعي وهو يشمل المغيبات وأسباب النزول مثل تفسير مجاهد لقول الحق سبحانه (عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) إذ قال: إقعاده على العرش.
يعتبر من أشهر المفسرين من التابعين هم مجاهد بن جبر المكي وسعيد بن جبير وقتادة بن دعامة البصري وزيد بن أسلم المدني وطاوس بن كيسان.
من أشهر الفقهاء التابعين في البصرة أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري وأبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي وأبو بكر محمد بن سيرين مولى أنس بن مالك وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي البصري وحميد بن عبد الرحمن الحميري وأبو عبد الله مسلم بن يسار وأبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي الأزدي.