محتويات المقال
هناك بعد الكلمات التي تستوقفنا عن قراءة كتاب الله العزيز وتجعلنا نتساءل مع معنى هذه الكلمة وما هو المقصود بها ونظل نتدبر الآيات الكريمات لمعرفة معناها ومن ضمن هذه الكلمات هي كلمة الغي التي وردت في العديد من سور وآيات القرآن الكريم بمختلف أشكالها وجعلت الكثير من الأشخاص يتساءلون عن معنى الغي في القرآن الكريم لذلك فإننا سوف نعرض المعنى الخاص بها خلال مقالنا هذا.
من ضمن السور التي وردت فيها كلمة الغي هي سورة البقرة وسوف نقوم بعرض معنى الغي في سورة البقرة فيما يلي:
وردت كلمة الغي في الآية رقم 256 من سورة البقرة وذلك في قولة تعالى: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾.
وقد أتت كلمة الغي في هذه الآية بمعنى الكفر والضلال حيث قال النسفي في كتاب تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل “ت 710 هـ” أن قول الله تعالى: ﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ يأتي بمعنى قد تميز الإيمان من الكفر بالدلائل الظاهرة والواضحة.
كما قال البغوي في كتاب تفسير معالم التنزيل “ت 516 هـ” أن قولة تعالى: ﴿ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ يكون بمعنى قد تبين الإيمان من الكفر وأيضًا تبين الحق من الباطل، وفي هذا التفسير تأتي كلمة الغي بمعنى الكفر والباطل.
بالإضافة إلى أن معنى قوله تعالى: ﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ قد جاء على عدة أوجه من التفسير من ضمنها: يا محمد ﷺ قد بلغت الدعوة التي أمرت بتبليغها للناس وقد أظهرت لهم الرشد وميزت لهم بين الحق والباطل، فمن قبل بدعوتك ودخل فيها فقد نجا من الكفر والضلال ومن لم يدخل فيها وقام بدفع الجزية فلا تقاتلوه والمقصود هنا هم أهل الذمة.
سوف نتعرف الآن على معنى كلمة الغي في سورة الأعراف حيث ورد ذكر كلمة الغي في هذه الصورة عدة مرات وسوف نتعرف على معناها فيما يلي:
قال الله عز وجل: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ﴾، سورة الأعراف الآية رقم 146.
وقد أتت كلمة الغي في هذه الآية الكريمة بمعنى الهلاك والضلال وذلك عند قوله تعالى: ﴿ وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ﴾ أي أنه إن ظهر لهم طريق النجاة لا يسلكوه وإن ظهر لهم طريق الضلال والهلاك يتخذونه طريقًا لهم وسبيلا.
قال الله عز وجل: ﴿ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ﴾، سورة الأعراف الآية رقم 202.
كما أن كلمة الغي قد أتت في هذه الآية بمعنى السفه والجهل والفساد، والمقصود بإخوانهم في هذه الآية هم الشياطين.
اقرأ أيضًا: معنى كلمة مناسك الحج
قد ذكرت كلمة الغي في القرآن الكريم في العديد من السور والآيات وسوف نقوم بذكر هذه الآيات الكريمات التي تضمنت ذكر كلمة الغي بمختلف أشكالها خلال النقاط القادمة:
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾، سورة البقرة الآية رقم 256.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾،سورة مريم الآية رقم 59.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾، سورة الأعراف الآية رقم 16.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ﴾، سورة الأعراف الآية رقم 146.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾، سورة الأعراف الآية رقم 175.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ﴾، سورة الأعراف الآية رقم 202.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ وَلَا يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ ۚ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾، سورة هود الآية رقم 34.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾، سورة الحجر الآية رقم 39.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾، سورة الحجر الآية رقم 42.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ ﴾، سورة طه الآية رقم 121.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴾، سورة الشعراء الآية رقم 91.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴾، سورة الشعراء الآية رقم 94.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴾، سورة الشعراء الآية رقم 224.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ۚ قَالَ لَهُ مُوسَىٰ إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ ﴾، سورة القصص الآية رقم 18.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴾، سورة القصص الآية رقم 63.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ ﴾، سورة الصافات الآية رقم 32.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾، سورة ص الآية رقم 82.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴾، سورة النجم الآية رقم 2.
الغي في القرآن الكريم يأتي بمعاني عدة وهما: الكفر، الضلال، والباطل.
ورد كلمتي سبيل الغي في سورة الأعراف وبالتحديد في الآية رقم 146، ومعنى سبيل الغي في هذه الآية هو طريق الضلال والهلاك.